عواصم (وكالات)
قتل 70 عنصراً من قوات النظام السوري والمعارضة السورية منذ أمس، في معارك في شمال مدينة حلب في شمال البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس. كما قتل قائد عمليات القوات الحكومية السورية وعدد من الضباط والجنود جراء قصف مسلحي «جيش العزة» مقر قيادة القوات الحكومية في ريف حماة الشمالي.
في حين أسفرت آلاف الضربات الجوية التي استهدفت عدة محافظات سورية خلال الأشهر التسعة الماضية عن مقتل 7031 مدنياً ومقاتلاً من الفصائل المتشددة و«جبهة النصرة» وتنظيم «داعش».
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، «قتل 39 عنصراً سورياً من الفصائل المقاتلة، بالإضافة إلى نحو 30 عنصرا من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين، منذ عصر أمس في معارك في منطقة مزارع الملاح الكائنة شمال مدينة حلب»، وأشار إلى سقوط قتلى أيضا من «جبهة النصرة»، دون أن يحدد عددهم.
وكانت قوات النظام تقدمت قبل أيام في شمال مزارع الملاح، إلا أنها تراجعت إثر هجوم مضاد للمعارضة والفصائل المتشددة وبينها «جبهة النصرة وأحرار الشام وفيلق الشام» وفق المرصد.
وقال عبدالرحمن، إن المعارك تتواصل، في منطقة مزارع الملاح يرافقها قصف جوي سوري وروسي على مواقع الفصائل. وأفاد عن «مقتل طفلين شقيقين جراء سقوط صاروخ على حي المغاير الواقع تحت سيطرة المعارضة» في مدينة حلب.
كذلك تعرضت أحياء عدة، بينها السكري والشيخ سعيد، في الجزء الشرقي لقصف جوي شنته طائرات حربية سورية، وردت الفصائل المعارضة باستهداف الأحياء الغربية بعدة قذائف. وفي الغوطة الشرقية، أبرز معاقل المعارضة قرب دمشق، وثق المرصد السوري «مقتل 5 مدنيين، بينهم 3 أطفال، في بلدة أوتايا في قصف صاروخي من طراز أرض-أرض لقوات النظام».
من جهة أخرى، قتل قائد عمليات القوات الحكومية السورية وعدد من الضباط والجنود جراء قصف مسلحي المعارضة مقر قيادة القوات الحكومية في ريف حماة الشمالي. وأفاد مصدر ميداني سوري بأن صاروخاً حرارياً نوع «تاو» أطلقته المجموعات المسلحة فجر أمس، أصاب مقر القيادة أثناء اجتماع لكبار الضباط في مدرسة بقرية تل ملح التابعة لمدينة محردة شمال مدينة حماة.
ولفت إلى أن الصاروخ تسبب بمقتل 4 ضباط، بينهم العقيد منير ديب قائد العمليات العسكرية في ريف حماة الشمالي، إضافة إلى إصابة 3 آخرين بجروح خطيرة لم يلبث أحدهم أن فارق الحياة لاحقاً.
وفي شأن متصل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 7031 مدنياً ومقاتلاً من فصائل المعارضة و«جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» جراء آلاف الضربات الجوية التي استهدفت عدة محافظات سورية خلال الأشهر التسعة الماضية منذ بدء الضربات الروسية في 30 سبتمبر الماضي وحتى أمس. وقال المرصد في بيان، إن 2498 مدنياً سورياً من بين حصيلة القتلى، بينهم 587 طفلاً و360 امرأة. وأشار إلى مقتل 2436 عنصرا من تنظيم «داعش»، و«2097 مقاتلا من المعارضة وجبهة النصرة والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية».
وينفذ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وتشارك فيه فرنسا وألمانيا ودول أخرى، آلاف الضربات الجوية ضد تنظيم «داعش» في العراق وسوريا.
إلى ذلك، قال الرئيس السوري بشار الأسد في حديث من المقرر أن يذاع اليوم الجمعة، إن الدول الغربية أرسلت مسؤولين أمنيين لمساعدة حكومته سراً في محاربة المتشددين المشاركين في الحرب الدائرة بالبلاد. وقال الأسد في تصريحات لقناة (إس.بي.إس) الأسترالية، إن الدول الغربية تتعاون سراً مع حكومته في عمليات مكافحة الإرهاب.
عدد اليوم
