الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جلابيات مستوحاة من التراث ومنفذة بلمسات الحداثة

جلابيات مستوحاة من التراث ومنفذة بلمسات الحداثة
20 مايو 2010 21:45
تعود علاقة مصممة الأزياء إيمان آل ربيعة، العضو في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وفي مجلس سيدات الأعمال، والحائزة على أفضل فكرة مشروع في صندوق خليفة، بعالم الأزياء إلى 8 سنوات، سعت خلالها إلى تصميم الأزياء بكل أنواعها مع التركيز على الأزياء التراثية الخليجية والإماراتية، ومتابعة خطوط الموضة العالمية من أجل إضافة لمسات عصرية على الأزياء التراثية، حتى يكون التراث بلمسة عصرية تواكب الزمن. لاقت تصاميم إيمان آل ربيعة، التي شاركت بها في معارض الدولة مثل “معرض العروس”، و”المرأة العصرية”، و”انديكس” إعجابا لم تكن تتوقعه، كون الجمهور يفتقد هذا النوع من الملابس التراثية ذات اللمسة العصرية. إلى ذلك، تقول “قاعدتي الأساسية في تصميم أعمالي هو التراث، ولكن إبداعاتي مستمدة من كافة خطوط الموضة العالمية الواردة من جميع دول العالم، ولكن يجب أن تتواءم مع مجتمعاتنا وما يمكن ارتدائه فيها، وذلك من ألوان إلى تصميمات”. وهذا لا يمنع من قيام آل ربيعة بمغامرات حيث خاضت تجربة جديدة وقامت بتصميم فساتين الأفراح، تباع بأسعار وصفتها بـ”المعقولة”. فصوص الشواروفسكي عن نوعية الاكسسوارات التي تستخدمها في تصاميمها، تقول آل ربيعة إنها تختلف من جلابية لأخرى، فكل واحدة لها طابع خاص وما يناسبها من اكسسوارات وتشمل فصوص الشواروفسكي، بالإضافة إلى الحُلي المستوحاة من التراث مثل الذرى، والتلي، والبريسم، والخوار والتطريز، وكل منها يرتبط بأنواع الجلابيات التي أقوم بتصميمها، والتي تنقسم إلى جلابيات للبيت وتصنع من قطن، وجلابيات شيفون وحرير وتول للحفلات والمناسبات والأعراس، وكل مناسبة لها اكسسواراتها الخاصة. وبالنسبة للعباءات، فهناك مجموعة كبيرة منها بألوان متعددة بما يتناسب مع التطور العصري للعباءة، فهناك عباءات بألوان خاصة بالصيف وأخرى للشتاء، فغالباً ما يدخلها قماش المخمل لتزيين العباءة، فيما تكون عباءات الحفلات، إما من تول أو شيفون أو دانتيل، بالإضافة إلى تزيينها بالفصوص والتطريز وهذه العباءات خاصة بالمساء والسهرة، ودائماً لكل فستان له عباية خاصة به كي تتناسب معه. شيفون وحرير أنواع الأقمشة التي تستخدمها، آل ربيعة، تختلف باختلاف المناسبة التي سترتدي بها المرأة الجلابية، في هذا الإطار تقول “بالنسبة للجلابيات فتصنع من الشيفون والحرير، أما العباءات اليومية عادة تكون من قماش الكريب، وتكون الألوان مختلفة بحسب رغبات الزبونة، وغرضي الأساسي من كل هذا أن تشجع الفتيات على ارتداء الملابس التراثية، وفي ذات الوقت مواكبة أحدث خطوط الموضة، وهو ما أشعر به من خلال وجود إقبال كبير من العميلات ليس فقط من الإمارات، وإنما من دول خليجية عديدة”. وتضيف “أضع نصب أعيني حين أعمل أن أحافظ على تراثنا وأن أغرسه في النفوس حتى أحميه من الاندثار، خاصة في ظل هذا الزخم الذي نراه حولنا من تصميمات مختلفة قادمة من أرجاء العالم، ولا يتناسب أغلبها مع ما تعودناه ونشأنا عليه”. وتبين “أكثر شيء أجد نفسي فيه في أنواع الأزياء، و أبدع فيه هو أزياء السهرة والأعراس، لأننا في المجتمع الإماراتي نحتاج إلى مصممات يعرفن ما نريد ونحب وأنا كسيدة إماراتية أعرف تماماً ذوق نساء الإمارات و ما يجذبها ويلفت نظرها في عالم الأزياء”. باقة ملونة عن ألوان 2010، تشير آل ربيعة إلى أنها استخدمت الموف، والوردي، والرمادي، والبرتقالي، والأصفر، والأسود، موضحة أنها لا تستغني عن باقي الألوان، لأن الناس أذواق ويجب مراعاة هذا التباين. وفي سياق مواز، لفتت إلى أن تجاهها لتصميم ملابس الأطفال جاء لأن الوارد من الخارج لهذه الفئة تحديداً لا يتناسب مطلقاً مع عاداتنا وتقاليدنا سيما وأن أغلب العاملين في مجال الأزياء العرب لا يهتمون بتصميمات الأطفال، وفيه قصور كبير، وتقول “أحاول أن أعالج هذا القصور بعمل الكثير من الجهد لتلافي هذا النقص”. وعن الكيفية التي تتبعها من أجل القيام بتصميمات جديدة، تقول “أتابع الموضة عام حتى أستطيع الإبداع، بالإضافة إلى ما أقوم به من أفكار نابعة من عاداتي وبيئتي ورؤيتي الخاصة، وهذا في نهاية الأمر لابد وأن يفرز أفكاراً جديدة ومبتكرة يقبل عليها الجميع”. وتلفت إلى أنها لا تتأثر بأحد معين من المصممين العالميين، غير أنها تتابعهم باستمرار لتوسع مداركها ولكنها تفضل أن تضيف رؤيتها ولمستها الخاصة، ليكون المحور إماراتي بلمسة عالمية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©