القوى الفلسطينية تستنكر إغلاق الجمعيات الخيرية

استنكرت القوى والفصائل الفلسطينية أمس، قيام إسرائيل بإغلاق عدد كبير من الجمعيات الخيرية في الضفة الغربية بدعوى أنها تابعة لحركة ''حماس''· وقال الناطق باسم حركة ''حماس'' سامي أبو زهري، إن حركته تنظر بخطورة بالغة للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة بحق المؤسسات والجمعيات الخيرية ودور العبادة وكذلك الأهالي، وأكد أبو زهري في مؤتمر صحفي عقده عصر امس في غزة ''إن استهداف الاحتلال للمؤسسات الخيرية في الضفة الغربية يهدف إلى تقويض حركة ''حماس'' واستئصالها، وهذا مخطط سيفشل مثل كل المخططات السابقة''· وقال إن ''حماس'' تتابع بقلق كبير ''ما يجري من جرائم ضد أهلنا في الضفة الغربية والاستهداف اليوم للمساجد ومجالس البلدية والمؤسسات الخيرية''· ودعا أبو زهري كافة الأطراف المعنية للضغط على الاحتلال لوقف مثل هذه الجرائم، وطالب فصائل المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية بـ''التصدي للجيش الإسرائيلي وألا تدخر أي وسلية من أجل الدفاع عن المواطنين''· وطالب الرئيس محمود عباس بوقف سياسة التنسيق والتعاون مع الجانب الإسرائيلي كونها أضرت بشعبنا، لأن ذلك يوفر غطاء أمنيا وسياسيا للاحتلال ليواصل عدوانه''· وأكدت ''حماس'' في بيان أصدرته أمس، أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمؤسسات الخيرية والإسلامية في الضفة الغربية، هو استكمال لمخطط بدأت به أجهزة أمن فياض، مشيرة الى أن ذلك يهدف إلى تقويض الحركة واستئصالها· واعتبرت الجبهة الشعبية في بيان أصدرته، أن حملة الاستهداف الإسرائيلية للجمعيات والمؤسسات هي ''بمثابة طور جديد في الحرب الشاملة التي تشن على الشعب الفلسطيني لكسر إرادته وفرض الإملاءات السياسية التصفوية لقضيته العادلة ونضاله المشروع''· وأكدت حركة ''الجهاد الإسلامي'' أن إغلاق المؤسسات الخيرية في الضفة، هو استمرار ''لحلقات الإجرام الاسرائيلي الممنهج واصل الجيش حملته لليوم الثالث على التوالي بحق المؤسسات الإسلامية والجمعيات الخيرية التي ترعى الأسر الفقيرة والأطفال الأيتام''· وقال الناطق باسم الحركة، وليد حلس، في بيان له إن ''الحملة لم تتوقف عند هذا الحد، بل أقدم العدو على جريمة انتهاك حرمات المساجد ودور تحفيظ القرآن الكريم في واحدة من أخطر حملاته العدوانية الحاقدة متعددة الأهداف''·