السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن نهيان يكرم الفائز بذهبية أناسي الوثائقية

محمد بن نهيان يكرم الفائز بذهبية أناسي الوثائقية
20 مايو 2010 17:19
كرم الشيخ محمد بن نهيان بن مبارك آل نهيان مساء أمس، المخرج "ليكسن فان" الفائز بالجائزة الذهبية في جوائز أناسي للأفلام الوثائقية 2010، والتي تنظمها مؤسسة أناسي للإنتاج الإعلامي تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" و twofour54 مجتمع ابتكار المحتوى الإعلامي، وقناة العربية الإخبارية، كما كرم الشيخ مبارك بن نهيان بن مبارك آل نهيان عضو لجنة تحكيم الجوائز فئة "دقيقة واحدة وثائقي" للأطفال، وذلك خلال العرض الخاص للفيلم الفائز "آخر قطار للبيت" في جامعة زايد في أبوظبي. وقد حضر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، جانب من عرض الفيلم بحضور الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد، والشيخ مبارك بن نهيان بن مبارك آل نهيان والدكتور "جيفري بلناب" مدير فرع أبوظبي، مساعد نائب مدير الجامعة و"ويت بورغ" الرئيس التشغيلي twofour54 مجتمع ابتكار المحتوى الإعلامي، و"بول فين" رئيس إدارة وسائل الاتصال في twofour54 مجتمع ابتكار المحتوى الإعلامي، وإناس غزال مدير عام مؤسسة أناسي للإنتاج الإعلامي وعدد من الهيئتين التدريسية والإدارية، وأعضاء لجنة تحكيم الجوائزوالإعلاميين وأبناء الجالية الصينية لدى الدولة. وقد استهل برنامج العرض بكلمة ترحيبية قدمتها ذكرى والي مديرة جوائز أناسي للأفلام الوثائقية، كما قدم المخرج "ليكسين فان" كلمة قال فيها: "إنه لشرف عظيم لي أن أتواجد بينكم اليوم لأتسلم هذه الجائزة القيمة. في البداية، أود أن أوجه شكري إلى جوائز أناسي للأفلام الوثائقية، و twofour54 مجتمع ابتكار المحتوى الإعلامي على تكريمنا، كما أشكر جميع المنظمين ولجنة التحكيم على جهودهم المبذولة في اختيار كل هذه الأفلام العظيمة وعرضها على شريحة أوسع من الجماهير. ولا شك أن ما تقدمونه ملهمٌ ومثمرٌ في تسليط الضوء على تأثير الأفلام الوثائقية كأداة لتعزيز الارتباط بين السياسة والمجتمع. وكم يسرنا أن يتم هنا، في العالم العربي، عرض أفلام من مختلف أنحاء العالم، بمواضيع غنية في تنوعها. وأتمنى أن تسنح الفرصة لعرض مزيد من قصص الواقع العربي في دول أخرى من العالم. إن العالم يواجه تغيّرات وتحديات كبيرة على مختلف الأصعدة – الفقر، حقوق الإنسان، الشؤون البيئية، الاحتباس الحراري، الأزمة الاقتصادية العالمية، الحروب المستمرة، وبذلك أصبح دعم السينما الوثائقية ضرورة حتمية لاستخدامها كوسيلة لإحداث التغيير الاجتماعي والإبداع الفني. وأتوجه بشكري اليوم إلى كل من يساهم في تحقيق ذلك. "شكراً أناسي". وعلى مدار 87 دقيقة استمتع الحضور بأحداث الفيلم "آخر قطار للبيت" والذي يجمع لأول مرة بين العاطفة والحس البصري للمخرج الصيني الكندي "ليكسين فان"، ويأخذنا الفيلم إلى الحياة الممزقة لعائلة مهاجرة واحدة عَلِقَت في الهجرة السنوية اليائسة التي تشهدها الصين في كل ربيع، إذ تجتاح مدن الصين حالة من الفوضى، حيث تحاول جموع غفيرة من البشر –كلها في مرة واحدة – العودة إلى ديارها بالقطار. إنها السنة الصينية الجديدة؛ ويتكون هذا الفيض من الملايين من عمال المصانع المهاجرين الذين يقصدون القرى الريفية والأسر التي تركوها وراءهم بحثاً عن العمل في المدن الساحلية المزدهرة. إنه مشهد ملحمي يخبرنا الكثير عن الصين، هذا البلد الذي يطرح جانباً الطرق التقليدية في اندفاعه نحو الحداثة والهيمنة الاقتصادية العالمية. فقبل ستة عشر عاماً، هجر والدا أسرة "زانج" أطفالهما الصغار للبحث عن عمل في المدينة، يحدوهما الأمل في أن تمكنهما أجورهما من تنشئة أبنائهما في حياة أفضل. ولكن في سخرية مريرة، تحطم آمال أسرة "زانج" في المستقبل بغيابهم الطويل؛ وتصل الطفلة تشين – الطفلة التي تركوها – إلى سن المراهقة محاطة بالشعور بالتخلي والهجر؛ وكعمل من أعمال التمرد في سن المراهقة، تترك المدرسة، وقالت إنها أيضاً سوف تصبح عاملة مهاجرة. شكل هذا القرار ضربة مفجعة للوالدين. وقد عرضت أحداث الفيلم – في نمط كلاسيكي واقعي – رحلة القطار الأخيرة التي جاءت بعد محاولات الأبوان "زانج" العديدة لتغيير مسار ابنتها وإصلاح أسرتهما الممزقة. إن هذا الفيلم يرسم بصدق وصراحة صورة إنسانية للتغيرات الهائلة التي تجتاح الصين. نحن نصحب أسرة زانج في رحلتها القاسية والخيارات الصعبة التي يفرضها عليهم مجتمع معلق بين الطرق القديمة والواقع الجديد. فهل يمكنهم المسير إلى الأمام وإصلاح بعض الضرر الذي لحق بعائلتهم؟. من الجدير بالذكر أن الفيلم شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان سندانس 2010، وفاز بأفضل فيلم طويل في المهرجان الدولي للأفلام الوثائقية المنعقد بأمستردام، وفاز بأفضل فيلم وثائقي في مهرجان ويسلر، كما فاز بأفضل فيلم كندي في المهرجان الدولي للأفلام الوثائقية بمونتريال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©