يستضيف الوحدة جاره الجزيرة في «ديربي العاصمة» باستاد آل نهيان، في الساعة الثامنة والنصف مساء اليوم، ضمن نصف نهائي كأس المحترفين لكرة القدم، وتسبق المباراة حسابات معقدة ودوافع متصارعة بين الفريقين، ما يعني أن «حوار الأماني» يتوقع أن يأتي ملتهباً وقوياً، وأن الفوز سوف يكون «الخيار الوحيد»، ويريد «العنابي» أن يواصل الزحف، على أمل أن يحصد «ثنائية الكأس» على الأقل، فيما يسعى «الفورمولا» لمواصلة «الدوران» للوصول إلى المحطة الوحيدة المتبقية في طريقه، بعد أن ابتعد عن سباق الدوري إلى حد كبير، وخرج من بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة.
وتكتسب مواجهة اليوم أهمية خاصة بين الفريقين، لأنها تأتي في توقيت مناسب، يسعى خلاله كل طرف للعب بدوافع الفوز ولا شيء غيره، لتحقيق طموحه بالتأهل إلى النهائي والمنافسة على لقب البطولة، وتحقيق أحد أحلام وأمنيات جماهيره أيضاً، خاصة بعد أن باتت المهمة صعبة في لقب الدوري الذي ينفرد العين بقمته والتي يبدو أنه لن يتنازل عنها لأحد من مطارديه، ما يعني أن هدف «إنقاذ الموسم» والخروج بلقب أصبح مسيطراً، ويمكن وصفه بأنه «الهاجس المهم» بالنسبة للاعبي وجماهير الفريقين.
الوحدة مر بظروف صعبة هذا الموسم نتيجة لكثرة إصابات عناصره الأساسية، وغياب التوفيق عن الفريق، خلال مشوار الدوري الذي ابتعد فيه عن حسابات صراع القمة، وبقى قابعاً في منطقة الوسط، غير أنه استعاد عافيته، وأثبت جدارته، خاصة بعد أن أقصى الجزيرة وصعد على حسابه إلى نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ما يعني أن رغبة التعويض ستكون حاضرة بقوة في نفوس الضيوف مساء اليوم.
وتألق «العنابي» في كأس المحترفين، حيث تأهل لمواجهة الجزيرة، متصدراً المجموعة الأولى، بعد أن حقق نتائج إيجابية، وضعته على قمة الترتيب برصيد 19 نقطة، وبفارق نقطة واحدة عن العين الذي أخرجه نظام البطولة من حسابات التأهل، ولم تكن مجموعة «أصحاب السعادة» سهلة، حيث ضمت إلى جانبه العين والنصر ودبي والشعب.
وسجل الوحدة خلال مشواره في الدور التمهيدي 18 هدفاً، بينما تلقت شباكه 7 أهداف وضعته في المركز الثاني كأفضل دفاع في البطولة خلال هذا الدور، بعد العين والشباب، وكلاهما دخل مرماه 5 أهداف فقط، وسوف يلعب الوحدة برغبة شديدة في الفوز وحسم موقفه أمام فريق يملك هو الآخر أوراقاً مهمة للتأهل.
فيما يدخل الجزيرة لقاء اليوم بطموح كبير في إنقاذ الموسم بضمان التأهل لنهائي بطولة تكتسب أهميتها دائماً خلال هذا الدور، على الرغم من أن جميع الأندية ترفع شعار تجربة وتجهيز لاعبيها البدلاء خلال مشوار الدور الأول، إلا أن الأمر يختلف خلال نصف النهائي الذي تصبح له حساباته الجديدة، حيث تشتد الإثارة والرغبة في الفوز والتأهل إلى المباراة الختامية، والمنافسة على أحد الألقاب الثلاثة المهمة في الموسم بعد دوري المحترفين وكأس صاحب السمو رئيس الدولة.
ويتوقع أن تكون رغبة التعويض حاضرة بقوة لدى «الفورمولا»، بعد الخسارة أمام الوحدة، وتجريده من لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة.
ونجح الجزيرة في أن يفرض نفسه كمتصدر للمجموعة الثانية برصيد 15 نقطة، ويعتبر صاحب خط الهجوم الأقوى والأفضل خلال مشوار البطولة بواقع 25 هدفاً، وهو رقم لم يصل إليه أي فريق أخر خلال الدور التمهيدي للبطولة، وضمت مجموعته الوصل الثاني، بالإضافة إلى الظفرة وبني ياس واتحاد كلباء، وسوف يلعب «الفورمولا» على الفوز، مستغلاً قوة الدفع لدى لاعبيه الدوليين بعد مباراة المنتخب الوطني التي فاز فيها على أوزبكستان.
عدد اليوم
