أدباء وكتاب عرب يؤكدون على دورهم في تحرير المدينة المقدسة

افتتح مساء امس الاول في العاصمة المصرية القاهرة، مؤتمر اتحاد كتاب مصر السنوي تحت عنوان «القدس وثقافة المقاومة» بمقر الاتحاد بقلعة صلاح الدين، وذلك بمناسبة اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009. وتم خلاله توزيع جائزتي نجيب محفوظ للكاتب العربي 2009 وجائزة رجاء النقاش للنقد الأدبي. كما منح اتحاد الكتاب العرب درع القدس للراحل الدكتور عبدالوهاب المسيري. وكان الفائز بجائزة نجيب محفوظ البالغة قيمتها 10 آلاف دولار، هو الدكتور بنسالم حميش وزير الثقافة المغربي، والفائز بجائزة رجاء النقاش للنقد الادبي هو الدكتور محمد عبدالمطلب استاذ النقد العربي بجامعة عين شمس. وأكد الدكتور مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية في مصر، في افتتاح المؤتمر على ان القدس تمثل حقا تاريخيا وقانونيا للعرب رغم محاولات التأثير السلبي التي تقوم بها اسرائيل املا في فرض الامر الواقع وقبول التزييف الواقعي والتاريخي والديني والقانوني للقضية الفلسطينية بوجه عام والهوية العربية لمدينة القدس بوجه خاص. وقال ان «محاولات التشكيك في أحقية الفلسطينين في القدس والادعاء بعدم جدوى الاسانيد القانونية في الدفاع عن القضية وفرض الامر الواقع يهدف الى التنازل طواعية عن اهم واقوى الدفوع العربية المتمثلة في الحق القانوني العربي لذلك يتحتم علينا الوقوف امام كل المحاولات لقبول الوضع الراهن في الأراضي المحتلة والتصدي لإنقاذ الهوية العربية من الاندثار في براثن الادعاءات الكاذبة التي يروج لها المحتل». وقال محمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر ان مؤتمر «القدس وثقافة المقاومة» الذي ينظمه اتحاد كتاب مصر بالتعاون مع مؤسسة القدس الدولية يركز على اعلاء ثقافة المقاومة في القدس والتأكيد على أن الثقافة هي المعقل الاخير للمقاومة والحفاظ على الهوية وان الحق لا يضيع مهما طالت الايام والسنين. واكد ان الباحثين المشاركين في المؤتمر يستلهمون روح المقاومة من داخل قلعة صلاح الدين الايوبي محرر القدس ويتطلعون الى استعادة الحق العربي في القدس وسائر الاراضي المحتلة حتى تظل القضية الفلسطينية حية في الوجدان من خلال الادباء والكتاب الذين بمقدورهم مخاطبة وجدان الامة واثارة الحمية الوطنية من خلال اعمالهم الابداعية. وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين ان «الكتاب هم روح الامة وضميرها الحي ونحن نساند المؤتمر الذي يقف ضد تهويد القدس لأن القدس عربية منذ آلاف السنين وستظل عربية رغم كل محاولات تهويد وطمس هويتها». وألقى الاديب بهاء طاهر كلمة الكتاب المصريين حول القدس ودعا فيها الى توحيد العرب والقضاء على مكامن الضعف وتحقيق الوحدة حتى يتحقق حلم تحرير القدس. وقال «ان دورنا ككتاب ومبدعين ان نقف بجانب مقاومة اهل القدس والدعوة للوحدة للخلاص من الوضع المأساوي للمدينة المقدسة حتى نستطيع أن نصل لتحرير إرادتنا وتحرير القدس وأن يكون لنا مستقبل في هذا العالم لانه بدون هذه الوحدة لن يكون لنا خلاص ولن تتحرر القدس ولن يكون للمقاومة أي صدى». وتناول الشاعر المتوكل طه رئيس اتحاد كتاب فلسطين في كلمته الوضع المأساوي لمدينة القدس والمخططات الاسرائيلية للقضاء على هوية المدينة والغاء الوجود العربي بها والقضاء على المقاومة بخلق واقع استيطاني يلغي أي دور للمقاومة.