الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

توقعات بتحسن الطلب على نفط «أوبك» مع بدء التعافي العالمي

توقعات بتحسن الطلب على نفط «أوبك» مع بدء التعافي العالمي
10 سبتمبر 2009 00:11
توقع وزراء ومسؤولون في منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» تحسن الطلب العالمي على النفط مع بدء التعافي من الأزمة المالية التي ضربت معظم مفاصل الاقتصاد العالمي. وأمام الازمة الاقتصادية العالمية والانكماش الكبير للطلب حددت «أوبك» إنتاجها العام الماضي بـ 24,84 مليون برميل في اليوم -أي بخفض يبلغ 4,2 مليون برميل في اليوم- لكن هذه الحصص لم تحترم من قبل اعضاء المنظمة سوى بنسبة 69% بحسب الوكالة الدولية للطاقة. وتوقع وزير النفط السعودي علي النعيمي، قبل اجتماع «أوبك»، أن تنخفض مخزونات النفط العالمية خلال فترة وجيزة مع تحسن الطلب، وقال إن التطورات العالمية تشير إلى تحسن الطلب على النفط مع بداية تعافي الاقتصاد العالمي من الأزمة. وأوضح النعيمي أن مستوى المخزون العالمي مرتفع، ويؤمن الحاجة لحوالي ستين يوماً، كما ذكر أن إنتاج المملكة العربية السعودية يبلغ حالياً 8.1 مليون برميل يومياً. وفي سياق متصل قال مصدر بصناعة النفط أمس من السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، ستبقى القيود على شحنات نفطها الخام إلى المشترين المتعاقدين بعقود طويلة الأجل في آسيا دون تغيير في اكتوبر المقبل، وقال المصدر ان السعودية ستخفض الكميات المتعاقد عليها حوالى 13 في المئة في اكتوبر دونما تغير عما هو عليه في سبتمبر الجاري. أثر التخفيضات من جهته قال وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل لدى وصوله إلى فيينا أمس الأول إنه يتوقع أن تعاود أسعار النفط الارتفاع مع «بداية العام المقبل»، بفضل تخفيضات الإنتاج التي قررتها منظمة «أوبك» العام الماضي والانتعاش الاقتصادي الذي سيدعم الطلب. وقال شكيب «إن الاقتصاد يبدو في الاتجاه الصحيح والاسعار تقاوم»، و»نعتقد أن الاقتصاد سيتحسن»، معبراً عن ثقته بأن سعر البرميل الذي يدور حاليا حول 70 دولاراً سيبقى على هذا المستوى في الاشهر المقبلة، وتوقع «أن ترتفع الاسعار في بداية العام المقبل»، لكنه أقر في الوقت نفسه بأنه لا تزال هناك «شكوك كثيرة» حول وضع الاقتصاد. كما عبر خليل عن ارتياحه للجهود التي تبذلها حالياً الولايات المتحدة في أسواق المواد الاولية من أجل ضبط السوق النفطية بشكل اكثر صرامة، وأضاف الوزير «لقد قلنا غالباً انه يتوجب مزيد من الضبط»، وعبر عن «سروره لانه تم الاقرار (بدور) المضاربة (على الاسعار) والاهتمام» بهذه المسألة. السعر الملائم من جانبه قال الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز في صحيفة فرنسية أمس إن السعر الملائم لبرميل النفط يتراوح بين 80 و 100 دولار للبرميل، وقال شافيز في مقال نشرته صحيفة لو فيجارو «العالم يحتاج للمزيد من النفط وتكلفة الانتاج آخذة في الارتفاع. هناك حاجة لاستثمارات كبيرة. ومن الواضح أن سعر 20 دولارا أميركياً للنفط لا يتيح زيادة الانتاج». واضاف قائلاً «مع وصول النفط إلى نحو 60 دولاراً وأكثر قليلاً بدأ يقترب من سعر عادل، ويبدو لي أن 80 دولارا كحد أدنى و 100 دولار كحد أقصى سيكون سعرا عادلاً». وحامت أسعار النفط فوق مستوى 71 دولارا للبرميل أمس بعد ارتفاعها أكثر من ثلاثة في المئة أمس الأول، وارتفع النفط الأميركي الخفيف في عقود اكتوبر المقبل ثماني سنتات إلى 71.18 دولار للبرميل بحلول الساعة 09.31 بتوقيت جرينتش، وارتفع خام برنت 12 سنتاً إلى 69.54 دولار للبرميل. وفي فيينا قالت منظمة «أوبك» أمس إن متوسط أسعار سلتها القياسية ارتفع إلى 67.83 دولار للبرميل أمس الأول من السعر المعدل ليوم الاثنين الماضي وهو 66.20 دولار. وكان الخام الاميركي قد ارتفع بأكثر من أربعة في المئة أمس الأول مدعوماً بارتفاع سعر الذهب لأكثر من 1000 دولار للأوقية (الأونصة) وبضعف الدولار الأميركي. ولاتزال أسعار الخام أقل بنحو النصف عن الذروة التي بلغتها في يوليو 2008، برغم ارتفاعها 50 بالمئة عن أوائل العام الجاري. إمدادات قطرية إلى ذلك قالت مصادر إن دولة قطر عرضت منذ بضعة أسابيع كميات إضافية من خام قطر البري في شحنات سبتمبر الجاري واكتوبر المقبل على اثنين على الأقل من المشترين من أصحاب العقود طويلة الأجل وذلك نتيجة لارتفاع المخزونات. وتشهد السوق الآن تعاملات نوفمبر المقبل وقال أحد المصادر إنه جرى عرض الكميات الإضافية لهذا الشهر أيضا بينما نفى آخرون ذلك، وقالوا إن برامج الشحنات لا تزال قيد الاعداد وإن الوقت مبكر للغاية للتحدث بشأن كميات نوفمبر. وخفضت قطر، أحد أصغر الدول المنتجة للنفط بمنظمة أوبك، إمدادات الخام لآسيا منذ يناير الماضي، تماشياً مع اتجاه المنظمة لخفض الإنتاج بواقع 4.2 مليون برميل يومياً، إلا أن الدوحة وفرت خام قطر البري لآسيا بالكميات المتعاقد عليها كاملة في مارس 2009، حيث جرى خفض معظم الإنتاج من الخام البحري الرئيسي. وأشار مصدران إلى أن شركة قطر للبترول اتصلت بالمشترين الذين قدموا عروضاً لشراء الخام، وقيل إن الشركة المملوكة للحكومة ستعرض شحنة أو شحنتين لكل منهما خلال سبتمبر واكتوبر. وذكرت مصادر أخرى لدى أربعة مشترين من أصحاب العقود طويلة الأجل في المنطقة أن هؤلاء المشترين لم يتلقوا عروضا بكميات إضافية من الخام البري لعقود سبتمبر واكتوبر، إلا أن عددا منهم قال إن هناك أقاويل بالسوق بشأن عرض براميل إضافية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©