أكدت الدكتورة إيمان جاد مديرة إدارة خدمات الإعاقة بهيئة تنمية المجتمع في دبي أن عدد ذوي الإعاقة من المواطنين في دبي يصل إلى 5452 شخصاً تتراوح إعاقاتهم بين الحركية والذهنية لم يلتحق بسوق العمل منهم سوى 250 على أقصى تقدير.
وأعلنت عن مبادرة الهيئة التي تحمل اسم (الكيت) والتي تضم برنامجاً متكاملاً يتضمن التدريب والتأهيل والتوظيف لذوي الإعاقة ممن تجاوزت أعمارهم الـ 18 سنة ويمتلكون المؤهلات الأساسية التي تتيح لهم دخول سوق العمل، إضافة إلى متابعتهم في أماكن العمل بهدف تمكينهم وتطوير مستوى ونوعية الخدمات المقدمة لهم.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر الهيئة وحضره خالد الكمده، مدير عام هيئة تنمية المجتمع، والشيخ مكتوم بن بطي آل مكتوم، المدير التنفيذي لقطاع الرعاية الاجتماعية في الهيئة، وآمنة العبيدلي مديرة الرعاية الاجتماعية للإعلان عن البرنامج.
وقال الكمدة لـ (لاتحاد) إن اطلاق الهيئة لهذه المبادرة يأتي اتساقاً مع اهتمام القيادة الرشيدة بهذه الفئة، من خلال دعمها قانونياً ومادياً ومعنوياً، مؤكدا أن تمكين ذوي الإعاقة من أهم الواجبات التي تقع على عاتق المجتمع ومؤسساته الحكومية والخاصة، وذلك للاستفادة من إمكاناتهم في مجالات العمل المختلفة.
وأشار إلى أن الأرقام تؤكد وجود فجوة بين طموحات الحكومة في دعم هذه الفئة وبين عدد وطبيعة الوظائف المتاحة في سوق العمل أمامها، وقال إن الهيئة تهدف لأن نكون حلقة الوصل بين ذوي الإعاقة ممن يمتلكون المؤهلات العلمية الأساسية والقادرين على العمل وبين الهيئات والمؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص.
وقال إن الهيئة وقعت عدداً من الاتفاقيات مع عدد من شركات القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى الجامعات لتفعيل مبادرة (الكيت)، كما اتفقت مع هيئة المعرفة على عقد دورات تدريبية لذوي الإعاقة لتأهيلهم لسوق العمل، مشيدا بردود الفعل الإيجابية من جانب كافة الشركاء لتفعيل المبادرة.
بدوره أكد الشيخ مكتوم بن بطي أن ما يميّز برنامج “الكيت” هو أنه برنامج متكامل حيث يمر ذوو الإعاقة بالعديد من الخطوات التي تسبق التوظيف والتي تساهم مجتمعة في تسهيل انخراطهم في سوق العمل ومنها قياس الأداء الفردي وتقييم المتقدمين للوظيفة وفقاً للإعاقة، وتوفير الدعم لهم ومساعدتهم في إعداد السيرة الذاتية، وتوفير مرشد خاص لهم، وتدريبهم على أداء المهام الوظيفية، وتقديم النصح والإرشاد المهني لضمان استمرارية وجودة العمل.
عدد اليوم
