عواصم (وكالات) - حققت تونس فوزها الثالث على التوالي في التصفيات الأفريقية، المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014، بتغلبها على سيراليون 2-1 أمس الأول. وتقدم أسامة الدراجي بهدف لمنتخب تونس المضيف في الدقيقة 57، وأضاف زميله البديل وهبي الخزري الهدف الثاني في الدقيقة 72، لكن الحسن كمارا قلص الفارق، وسجل هدف سيراليون الوحيد بعد دقيقتين. وأصبح رصيد تونس بعد هذا الفوز تسع نقاط من ثلاث مباريات، لتحافظ على صدارة المجموعة الثانية، متقدمة بخمس نقاط على سيراليون. وتضم هذه المجموعة أيضاً غينيا الاستوائية والرأس الأخضر.
وشهدت تشكيلة تونس الساعية لنسيان خروجها المبكر من كأس أمم أفريقيا في مطلع العام الجاري تغييرات عدة بعودة كريم حقي مدافع هانوفر الألماني بعد تراجعه عن الاعتزال، وزميله سفيان الشاهد، وياسين الميكاري ظهير أيسر سوشو الفرنسي. وضغطت تونس على الفريق الزائر الذي اعتمد على الدفاع، وسيطرت على إيقاع اللعب، وركزت في محاولاتها على الأطراف.
وأرسل الشاهد ظهير أيسر هانوفر كرة نحو لاعب الوسط يوسف المساكني الذي سددها برأسه، لكن كريستيان كولكار أبعدها ببراعة في الدقيقة 11. واندفع صابر خليفة مهاجم إيفيان الفرنسي من الجهة اليسرى وسدد كرة نحو المرمى، لكن الحارس أبعدها. ووضعت تونس حداً لإهدار الفرص عندما قطع خليفة كرة مررها حارس مرمى سيراليون نحو زميله، وأرسلها نحو الدراجي الذي أسكنها الشباك.
ونجح البديل الخزري لاعب باستيا الفرنسي في إضافة الهدف الثاني من تسديدة من ركلة حرة. وبعد ذلك تخلى الفريق الضيف عن حذره وتقدم للهجوم ونجح في تقليص الفارق عن طريق البديل كمارا عندما استغل خطأ للدفاع ووضع الكرة في مرمى الحارس معز بن شريفية. وكادت سيراليون أن تخطف التعادل من تسديدة قوية، لكن بن شريفية تألق وتصدى للكرة بصعوبة.
وقال المدرب نبيل معلول الذي قاد المنتخب التونسي لأول مرة بعد تعيينه: “اعتبر البداية جيدة بتحقيق الفوز في أول مباراة، وأشعر بالرضا عن الروح الانتصارية العالية التي ظهر بها اللاعبون والانضباط الكبير”. وأضاف: “صنعنا عديد الفرص السانحة للتسجيل في بداية اللقاء لو ترجمناها إلى أهداف لجعلنا المهمة أسهل، لكننا تداركنا الأمر في الشوط الثاني، على الرغم من الفوز ينتظرنا عمل كبير، خاصة في الجانب الذهني”.
وبتغلبه على سيراليون قطع منتخب تونس خطوة كبيرة على طريق التأهل إلى المرحلة الأخيرة في التصفيات. ويتأهل متصدر المجموعة فقط إلى الدور الأخير من التصفيات الأفريقية الذي سيشهد منافسة بين عشرة منتخبات على خمس بطاقات للظهور في نهائيات كأس العالم في البرازيل. وسبق لتونس التأهل إلى نهائيات كأس العالم أربع مرات في 1978 و1998 و2002 و2006.
وقفز منتخب جنوب أفريقيا لكرة القدم مؤقتا على قمة المجموعة الأولى بفوزه الثمين 2- صفر أمس الأول في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة. ورفع المنتخب الجنوب أفريقيا (بافانا بافانا) رصيده إلى خمس نقاط بعدما حقق الفوز الأول له بعد تعادله في الجولتين الماضيتين وصعد الفريق لصدارة المجموعة. وتجمد رصيد منتخب جمهورية أفريقيا الوسطى عند ثلاث نقاط ليتراجع إلى المركز الثالث بفارق نقطتين أمام نظيره البوتسواني متذيل المجموعة. وسجل ثابو ماتلابا وبرنارد باركر هدفي المباراة في الدقيقتين 34 و70 .
وقاد صامويل إيتو مهاجم آنجي الروسي المنتخب الكاميروني للفوز على ضيفه التوجولي بهدفين مقابل هدف في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة التاسعة. وسجل إيتو هدفي الفوز للمنتخب الكاميروني ليمنح بلاده ثلاث نقاط غالية. وتقدم إيتو بهدف بعد ثلاث دقائق من بداية الشوط الأول من ضربة جزاء، ولكن سينامي دوفي وومي أدرك التعادل لمنتخب توجو في نهاية الشوط الأول. وقبل ثماني دقائق من نهاية المباراة خطف إيتو هدف الفوز للمنتخب الكاميروني. ورفع المنتخب الكاميروني رصيده إلى ست نقاط ليتصدر ترتيب المجموعة، بينما تجمد رصيد توجو عند نقطة واحدة في المركز الرابع الأخير.
وأنقذ الشاب نامدي أدوامادي منتخب نيجيريا لكرة القدم، بطل أفريقيا 2013 من الخسارة أمام ضيفه ونظيره الكيني بإدراكه التعادل 1-1 أمس الأول في كالابار في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة السادسة. وتقدمت كينيا في الدقيقة 36، وانتظرت نيجيريا حتى الوقت بدل الضائع، حيث تمكن أودوامادي (22 عاما)، المعار من ميلان الإيطالي إلى مواطنه فاريزو، من إدراك التعادل في وقت قاتل (90+3). وكانت ناميبيا خسرت أمام ضيفتها مالاوي صفر-1 أمس الأول أيضا في المجموعة ذاتها. وتتصدر نيجيريا الترتيب برصيد 5 نقاط بفارق الأهداف أمام مالاوي مقابل 3 لناميبيا ونقطتين لكينيا.
وهز ويلفريد بوني (ركلة جزاء) ويايا توري وسالومون كالو الشباك لتتغلب كوت ديفوار 3-صفر على جامبيا دون ديدييه دروجبا مهاجم جلطة سراي الذي استبعد من تشكيلة المباراة التي جرت في المجموعة الثالثة في أبيدجان. ويتصدر المنتخب الإيفواري المجموعة بسبع نقاط، ويتقدم بأربع نقاط على تنزانيا التي تحتل المركز الثاني، وتبقت له مباراة.
وسجل كريستوفر سامبا مدافع كوينز بارك رينجرز “الذي شارك في أول مباراة رسمية له مع الكونجو عقب غياب طويل عن اللقاءات الدولية”، الهدف الوحيد في انتصار بلاده 1-صفر على الجابون لتصبح في موقف قوي بالمجموعة الخامسة. وتملك الكونجو تسع نقاط بعد فوزها بمبارياتها الثلاث.
وحافظت بوركينا فاسو صاحبة المركز الثاني في المجموعة الخامسة على الأداء الذي قادها لنهائي كأس الأمم الأفريقية في فبراير بانتصار ساحق 4-صفر على النيجر في واجادوجو. وحققت بوركينا فاسو بذلك فوزها الأول في التصفيات وأمامها الكثير من العمل لتنعش آمالها في الصعود للمرحلة النهائية.
ومنيت السنغال صاحبة صدارة المجموعة العاشرة بانتكاسة مفاجئة بتعادلها 1-1 مع أنجولا التي تحتل المركز الثاني. ومنح موسى سو التقدم للسنغاليين في الشوط الأول من اللقاء الذي أقيم على ملعب محايد في غينيا، قبل أن يسجل أمارو هدف التعادل لأنجولا مع تبقي 15 على النهاية. وأقيمت المباراة في غينيا بعد إيقاف السنغال عن اللعب بملعبها لمدة عام، عقب أحداث عنف من مشجعيها في دكار في أكتوبر، خلال لقاء بتصفيات كأس الأمم الأفريقية مع كوت ديفوار.
من جانب آخر، يتطلع البوسني وحيد خليلودزيتش المدير الفني للمنتخب الجزائري لقيادة فريقه إلى الفوز على ضيفه بنين عندما يتواجهان غداً في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثامنة، لمحو خيبة نهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا التي جرت بجنوب أفريقيا، وكان فيها المنتخب الجزائري أول المودعين. وقال خليلودزيتش في مؤتمر صحفي، أمس الأول، بالعاصمة الجزائرية: “أجريت استعدادات صارمة للمباراة أمام بنين، لأن الفوز بها ضرورة حتمية، لا أريد الفوز بنتيجة 5 - صفر، ولكن أريد فريقاً قتالياً يفوز في الصراعات الجانبية، ويكون أكثر حضوراً في الملعب، أصر على أن تكون للفريق روح الفوز”.
واعتبر المدرب البوسني المباراة بمثابة امتحان تحفيزي للاعبين، مشدداً على ضرورة استرجاع الفريق الرغبة في الفوز، وأن المجموعة والتضامن بين اللاعبين هو الذي يهم. وأضاف: “الجزائر ليس لديها لاعبون من عينة دروجبا وأديبايور اللذين بإمكانهم صنع الفارق”، مشيراً إلى أن بطولة كأس أمم أفريقيا الأخيرة شكلت “درساً جيداً” له وللاعبين لأنها سمحت له بالوقوف على نقاط ضعف اللاعبين في المباريات الكبرى. وتابع: “علينا استخلاص الدروس من مشاركتنا الأخيرة في نهائيات كأس أمم أفريقيا للتأهل إلى نهائيات كاس العالم الذي يمر أولاً عبر الفوز على بنين، والعودة بفوز وتعادل على الأقل من مواجهتي بنين ورواندا قبل استضافة مالي”.
وأكد خليلودزيتش أن الجزائر لا تملك فريقا كبيراً، موضحاً أنه اجتمع باللاعبين الأربعاء الماضي، وطلب منهم العمل أكثر للوصول إلى المستوى المطلوب. وقال: “ابحث عن لاعبين بإمكانهم صنع الفارق في المباراة، لاعبين قادرين على تنفيذ اللمسة الأخيرة”، لافتاً إلى أن انضمام براهيمي وعودة عبد المومن جابو ستعطي للفريق وجهاً جديداً، مؤكداً أن بعض اللاعبين خذلوه في بطولة كأس أمم أفريقيا الأخيرة.
عدد اليوم
