الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بلدة "بنش" تتوعد الجيش السوري بـ"الجحيم"

بلدة "بنش" تتوعد الجيش السوري بـ"الجحيم"
23 مارس 2012
تعيش بلدة بنش معقل المتمردين منذ أربعة أشهر في أجواء من الخوف من هجوم للجيش السوري، لكن المقاتلين توعدوا القوات النظامية "بالجحيم". وقد دوت أول الانفجارات حوالى الساعة، فجر اليوم بالتوقيت المحلي، وأصيبت منازل في محيط المدينة الواقعة شمال غرب سوريا، ما بث الذعر بين سكانها الذين بدأ آلاف منهم بالفرار. وفي الوقت نفسه اتخذ المقاتلون المتمردون مواقع للدفاع عن مدينتهم. وقال أبو سلمو احد القادة المحليين للجيش السوري الحر: "إذا قرروا دخول بنش فستتحول المدينة إلى جحيم مثل بركان في حالة انفجار لا يمكن لشيء أن يوقفه". وكان رجاله نجحوا قبل أربعة اشهر في صد الجيش بعد معارك عنيفة استمرت اربعة ايام. وقال هذا الضابط السابق في الجيش "لن يجرؤوا على العودة. الجميع سيخرجون لمقاتلتهم". واكد ابو عبدو رئيس بلدية هذه البلدة الواقعة في محافظة ادلب وتضم اكثر من ثلاثين الف نسمة والمطوقة من قبل القوات الحكومية من كل الاطراف "نتوقع منذ اربعة اشهر هجوما وشيكا للجيش". وتشهد الساحة المركزية للبلدة كل يوم جمعة تظاهرات تطالب برحيل الرئيس بشار الاسد. لكن على بعد اقل من عشرة كيلومترات من الساحة، تنتظر دبابات الجيش منذ اشهر في نيرب سرمين لحظة بدء الهجوم النهائي على آخر معقل للمتمردين في ادلب. واعترف رئيس البلدية بان "الناس خائفون جدا وقلقون جدا. وقد رأوا بام اعينهم الفظائع التي يمكن ان يرتبكها جنود النظام". واضاف "لا احد يستطيع ان ينسى بابا عمرو ودرعا وادلب. انهم يخافون من ان يلقوا المصير نفسه". وتشهد صور علقت في الساحة ل16 شخصا قتلوا خلال الهجوم الاخير للجيش قبل اربعة اشهر على اهوال الحرب التي عاشتها بنش. وتحمل مئات المنازل آثار رصاص بينما تحولت اخرى الى انقاض. لكن بنش التي تتمتع بثلاثة مداخل (تؤدي الى ادلب وسرمين وتفتناز) يمكن ان تتحول الى مصيدة، ما دفع عدد كبير من سكانها الى الرحيل. وقال محمد عبد القادر استاذ اللغة الانكليزية الذي ضرب شقيقه حتى الموت في احد السجون ان "زوجتي واولادي الثمانية في امان في حلب". واضاف "انا ابقى هنا وان كنت ساموت فليكن ذلك في بنش مدينتي". وتابع ان "الاطفال يخافون من الذهاب الى المدرسة لانه خلال العملية التي استمرت اربعة ايام اوقف الجيش عددا كبيرا من الناس اضطر لاحتجازهم في المدارس"، مؤكدا ان "الاطفال مصدومون منذ ذلك الحين". من جهة اخرى، تبدو آثار الحصار واضحة. وقال تاجر باسف ان "اسعار المواد الغذائية ارتفعت وتنقصنا الادوية لمعالجة زكام بسيط. كل هذا يأتي من ادلب التي اصبحت بيد الجيش الذي يمنع ارسال اي شىء الى بنش".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©