الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 68 سورياً والدبابات تقصف حمص وحماة

مقتل 68 سورياً والدبابات تقصف حمص وحماة
23 مارس 2012
عواصم (وكالات) - لقي 68 سورياً مصرعهم برصاص الجيش النظامي والأجهزة الأمنية الأخرى أمس، بينهم 24 ضحية في محافظة إدلب التي سقط فيها 7 أطفال وسيدتان من عائلتين إضافة إلى سائقهم في مدينة سرمين، إثر استهداف حافلة كانت تقلهم برصاص القوات النظامية أثناء محاولتهم الفرار إلى تركيا، وذلك غداة دعوة مجلس الأمن الدولي كافة الأطراف إلى وقف القتال والسعي إلى تسوية سلمية عبر التفاوض للنزاع المستمرة منذ أكثر من عام. في حين قتل 25 شخصاً في حمص حيث استمر القصف المدفعي على أحياء الخالدية وديربعلبة ووادي العرب وباب السباع، متسبباً بالحاق أضرار كبيرة بالمنازل بينما شنت قوات أمنية وعناصر الشبيحة حملة مداهمات ونهب وحرق لمنازل الأهالي الذين تم تهجيرهم من حيي كرم الزيتون والعدوية. بالتوازي، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن دبابات الجيش السوري قصفت حي الأربعين في مدينة حماة إثر معارك بين الجيش السوري الحر والقوات الموالية للأسد، مما أدى إلى تدمير عدد من المنازل، في حين ذكر ناشط يدعى صلاح الحماوي من منطقة وسط المدينة أن القوات النظامية السورية مدعومة بنحو 90 دبابة، دخلت حماة بعد ليلة من القصف العنيف، وقامت الأجهزة الأمنية باعتقال أشخاص كثيرين وبدأت بترهيب المواطنين حيث أمرت الرجال بخلع ملابسهم والوقوف صفاً ثم نقلتهم في حافلات إلى جهة غير معلومة. وقالت مصادر المعارضة إن 20 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم بهجمات للجيش في منطقة حماة خلال اليومين الماضيين. وفي سياق متصل، قال المرصد الحقوقي الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، إن قتالاً شرسا يدور في بلدة القصير قرب الحدود مع لبنان، حيث لقي 7 مدنيين حتفهم كما قتل 4 جنود بهجوم شنه متمردون على نقطة تفتيش يحرسونها. وقالت سارة لي ويتسون مدير الشرق الأوسط بمنظمة “هيومن رايتس ووتش” أمس، إن قوات الأمن السورية ترتكب “انتهاكات خطيرة” في القصير بمحافظة حمص ناحية الحدود اللبنانية، محذرة بقولها “بعد الحصار الدموي لحمص تلجأ قوات الأسد لنفس الطرق الوحشية في القصير”. وأضافت “بعد رؤية الدمار الذي لحق بحمص على الحكومة الروسية أن توقف مبيعات السلاح للحكومة السورية وإلا فإنها تخاطر بالزج باسمها أكثر في انتهاكات لحقوق الإنسان”. من ناحية أخرى، ذكرت المعارضة أن 12 عسكرياً نظامياً لقوا حتفهم بينهم 5 في اللاذقية و4 في القصير نفسها 3 في درعا. وأفادت حصيلة للهيئة العامة للثورة السورية أن من بين القتلى ال56 أمس، سقط 10 في حماة بينهم طفلان وسيدة، و4 بريف دمشق أحدهم لقي مصرعه تحت التعذيب، إضافة إلى 3 في درعا بينهم طفلة، وقتيلان في حلب بينهم ناشط. أوضح رامي عبد الرحمن مدير المرصد الحقوقي في بيان أمس أن حافلة كانت تقل 13 نازحاً في طريقهم إلى تركيا لدى استهدافها من قبل القوات النظامية على طريق إدلب سرمين، مما أوقع 9 قتلى هم أفراد أسرتين إضافة إلى سائق الحافلة. ولكن المرصد ذكر في بيان آخر أن من بين القتلى الـ10 في سرمين، 3 أطفال وسيدتان سقطوا إثر إصابة حافلة صغيرة التي كانت تقلهم في محاولة للهرب من قصف القوات الحكومية للمدينة سيرمين بمحافظة إدلب.ونقل المرصد عن شبكة مراسليه داخل سوريا أن القوات السورية حاولت اقتحام بلدة سرمين أيضاً لكنها لجأت للقصف بالمدافع الرشاشة بعد عجزها عن دخول المدينة مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة العشرات. وأفادت الهيئة العامة للثورة، أنه تم العثور في حي باب السباع بحمص أمس، على 4 قتلى بينهم طفل وهم من المهجرين من منازلهم من حي جب الجندلي ويسكنون في منزل صهرهم الذي سافر إلى السعودية، مبينة أنهم وجدوا تحت أنقاض المنزل المدمر جراء القصف بقذائف الهاون في حي المريجة والمتواصل منذ يومين، مؤكدة أنه لم يتم سحب الجثث بسبب التمركز الكثيف لقوات الأمن والشبيحة في الحي. كما تجدد القصف العنيف أمس، على حي الحميدية من قبل قوات الأمن والجيش النظامي مما أدى إلى تدمير وحرق عدد من المنازل. كما شهدت منطقة القصور نزوح عشرات العائلات بشكل جماعي تخوفاً من ارتكاب مجازر في الحي بسبب نشر القناصة فوق العديد من المباني وإطلاق النار من الحواجز الأمنية بشكل دائم وعشوائي. وكان نشطاء أعلنوا في وقت سابق أمس، أن القوات النظامية دخلت مدينة حماة بعد ليلة من القصف العنيف، معززة بنحو 90 دبابة، مطلقة حملة ترهيب للسكان بإصدارها الأوامر لمن اعتقلتهم من الرجال بخلع ملابسهم والوقوف صفاً واحداً وسط المدينة، قبل أن تنقلهم بحافلات إلى جهة مجهولة. وفي الأثناء، استمر القصف على قريتي قلعة المضيق والتوينة بحماة مما أدى إلى تدمير منازل عدة وسقوط قذيفتين على المدرسة الابتدائية في التوينة. وشهد حي المشاع والأربعين بحماة قصفاً عنيفاً أيضاً بالتزامن مع حملة اعتقالات واسعة وتخريب وحرق منازل في الحميدية، الذي اقتحمته قوات الأمن السورية وشنت حملة قمع وحشية. كما اندلع القتال أيضاً في مدينة درعا ناحية الحدود الأردنية حيث قتل 3 الجنود في كمين بينما شنت قوات الأسد حملات أمنية في محافظة دير الزور شرق البلاد ومحافظة اللاذقية الساحلية في محاولة لطرد مقاتلي المتمردين. وأسفرت حملة مداهمات واعتقالات في مدينة القورية بمحافظة دير الزور بحثاً عن مطلوبين، عن اعتقال 10 سوريين، بينهم 4 من عائلة واحدة. وفي ريف دمشق، شنت قوات الأمن والشبيحة حملة مداهمات شرسة في مدينة حمورية التي شهدت إعادة خدمات الاتصالات فيها الأمر الذي اعتبرته المعارضة، مخطط لتسهيل الاتصالات بين الجواسيس التابعين للنظام لرصد تحركات الناشطين واعتقالهم. وفي المنطقة ذاتها، قصفت دبابة تابعة للنظام المنازل في دوما بشكل عشوائي .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©