الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الخطوط الخلفية» صداع في رأس «الديوك»!

«الخطوط الخلفية» صداع في رأس «الديوك»!
30 يونيو 2016 17:49
أنور إبراهيم (القاهرة) يواجه منتخب فرنسا ومديره الفني ديدييه ديشامب صعوبات كبيرة قبل مواجهة آيسلندا «المفاجأة» غداً، في دور الثمانية لـ «يورو 2016»، وهي صعوبات فرضها الغياب الإجباري لعدد من نجوم الفريق وعناصره الأساسية خاصة المدافع عادل رامي ولاعب الوسط نجولو كانتيه، بسبب الإيقاف بعد حصول كلاهما على الإنذار الثاني أمام أيرلندا بدور الـ 16، فضلاً عن إصابة باتريس إيفرا، وما يترتب على ذلك من «حيرة» المدير الفني في اختيار الطريقة المثلى لمواجهة هذا المنافس الصعب. واضطر إيفرا إلى مغادرة تدريبات الفريق أمس الأول، بعد تعرضه لإصابة في اليد. واصطدم إيفرا بزميله بول بوجبا قبل قليل من نهاية المران ليسقط أرضاً وتوضع له ضمادة فوق مكان الإصابة في رسغ اليد اليسرى. وحاول اللاعب صاحب الأصول السنغالية استكمال التدريبات، ولكنه لم يتمكن من ذلك، وجلس على أرضية الملعب لمتابعة المران حتى نهايته. ومن المحتمل أن تشكل إصابة إيفرا مشكلة جديدة بالنسبة لديشامب، الذي يواجه تحدياً كبيراً خاصة في الخطوط الدفاعية. وكان اللاعبان رافايل فاران وجيرمي ماثيو قد خرجا من القائمة النهائية للمنتخب الفرنسي قبل «يورو 2016» للإصابة، بالإضافة أيضاً للاعب وسط الملعب المدافع لاساني ديارا. ويغيب عادل رامي، الذي كان يشارك بصفة أساسية بجانب لوران كوشيلني في الخط الدفاعي للمنتخب الفرنسي، عن مباراة آيسلندا في دور الثمانية بسبب الإيقاف، ليدخل اللاعب الشاب صامويل أوميتي مكانه في القائمة. وعاد اللاعب كينجسلي كومان للمشاركة في التدريبات بعد تعافيه من إصابة في الكاحل تعرض لها يوم الأحد الماضي في مباراة فرنسا أمام أيرلندا في دور الـ16. وتسعى فرنسا إلى خطف بطاقة التأهل إلى المربع الذهبي من «يورو 2016» عندما تواجه آيسلندا، مفاجأة البطولة غداً، على ملعب دو فرانس بمقاطعة سان دوني بالعاصمة الفرنسية باريس. وفي تحليل لصحيفة «لوفيجارو» حول هذا «المأزق» طرحت ثلاثة أسئلة: الأول يتعلق بالطريقة التي يخوض بها ديدييه ديشامب المباراة، في ظل هذا «الغياب المهم»، والثاني والثالث يتعلقان بـ «البديل المناسب». وقالت الصحيفة إن ديشامب لن يتردد في تغيير طريقة 4 - 3 - 3 التي كان يفضلها منذ بداية البطولة والتي كان اضطر إلى تغييرها إلى 4 - 2 - 3 - 1 في الشوط الثاني من مباراة أيرلندا في دور الـ 16، وحصل بفضل ذلك على نتيجة إيجابية. وأضافت الصحيفة: لهذا فان ديشامب قد يلجأ إلى الطريقة الأخيرة أمام الآيسلنديين الذين يدافعون بشكل جيد مثلهم مثل الأيرلنديين، فضلاً عن أن هذه الطريقة تزامنت مع «الصحوة الكبيرة» لنجم الهجوم أنطوان جريزمان الذي سجل هدفي «الديوك» في مباراة أيرلندا، وهي الطريقة التي يجد فيها نجم أتليتكو مدريد نفسه أكثر من غيرها، لأنها تعطيه المزيد من حرية الحركة، وتساءلت الصحيفة: كيف يضع المدرب أفضل لاعب عنده في أفضل الظروف المهيئة لتألقه من دون أن يحدث خللاً في تماسك الفريق؟ هذا سؤال يتعين أن يحسمه ديدييه ديشامب على وجه السرعة. أما فيما يتعلق بالسؤالين الآخرين المتعلقين ببديل كل من عادل رامي ونجولو كانتيه، قالت الصحيفة: بالنسبة لرامي أمام ديشامب خياران، الأول هو اللاعب مانجالا لاعب مانشستر سيتي «25 عاماً و7مباريات دولية، وهو الأكثر خبرة إذ وصل مع ناديه إلى نصف نهائي «الشامبيونز ليج»، كما شارك من قبل في مونديال البرازيل 2014، ولهذا سيكون اختياره منطقياً. أما الخيار الثاني فهو صامويل أومتيتي لاعب ليون «22 عاماً»، والذي كان أفضل من مانجالا خلال التدريبات طوال الأسبوع، وهو مطلوب بشدة في برشلونة، وربما يقع اختيار ديشامب عليه ليحتفل أمام آيسلندا بأول مباراة دولية يخوضها مع منتخب فرنسا. ولكن ربما يفاجئ ديشامب الجميع باشراك باكاري سانيا إلى جوار لوران كوسيلني في الدفاع على اعتبار انهما أكثر تفاهما معاً، وهذا يحقق له ميزة إضافية، إذ لن يحتاج في هذه الحالة لا إلى «مانجال» أو أومتيتي. أما بالنسبة للسؤال الثالث الخاص ببديل نجولو كانتيه نجم وسط ليستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي، تقول الصحيفة إن الأمر سيتوقف كثيراً على التكتيك والطريقة اللتين يستقر عليهما ديشامب، فإذا ما احتفظ بطريقته المفضلة 4 - 3 - 3، عليه المفاضلة بين يوهان كاباي ومورجان شنيدرلان، أما إذا لعب بطريقة 4 - 2 - 3 - 1، مثلما فعل في الشوط الثاني لمباراة أيرلندا في دور الـ 16، فإنه يكتفي في هذه الحالة بوجود بول بوجبا وبليز ماتويدي في محور الارتكاز، ولن يكون في حاجة إلى تبديل مركز بالمركز نفسه، وإنما يدفع وقتها بالشاب الصغير كينجسلي كومان نجم بايرن ميونيخ، وهو بديل صاحب ميول هجومية، ويعتمد عليه ديشامب في تغييراته منذ بداية البطولة. واختتمت الصحيفة تحليلها بقولها: حقاً إن ديشامب في مأزق صعب، ولكنه يمكنه الخروج منه إذا ما أحسن اختيار طريقة اللعب وبديلي رامي وكانتيه، حتى لا يجد نفسه معرضاً لمفاجأة من العيار الثقيل أمام آيسلندا العنيد الذي يستحق عن جدارة لقب «مفاجأة يورو 2016»، ألم يخرج منتخب «الأسود الثلاثة» من دور الـ 16 وها هو يتحدى من جديد «الديوك» في عقر داره.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©