الشارقة (الاتحاد) - أصدر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أوامره إلى دائرة المالية المركزية ودائرة التخطيط والمساحة بالشارقة بصرف التعويضات إلى مستحقيها بالسرعة الممكنة والبالغة 550 مليون درهم للمواطنين ممن تأثرت أراضيهم ومساكنهم القديمة بالمشاريع الحكومية.
وانطلاقاً من حرص سموه الشديد على صحة أبنائه وسلامتهم، دعا صاحب السمو حاكم الشارقة جميع الأطراف المعنية بعدم تشييد المباني السكنية في الأراضي الزراعية التي قد تحتوي مواد كيماوية متراكمة في الأراضي الزراعية تؤثر على صحة سكانها وإصابتهم بالأمراض، داعياً إلى التأكد من خلوها من المواد السامة الناتجة عن استخدام الأسمدة الكيماوية متمنياً سموه لجميع أبنائه الصحة والسلامة.
وقال سموه: التعويضات كانت كثيرة بسبب تخطيط المدن وإزالة المزارع والبيوت القديمة والتي يأوي إليها الخارجون عن القانون والمجرمون، فكنا نبادر بهدم هذه المباني على أن تدخل ضمن التعويضات.
وتطرق صاحب السمو حاكم الشارقة إلى موضوع مهم تعاني منه مدينة كلباء، فقال: هناك مشكلة كبيرة في كلباء، خاصة في منطقة سور كلباء، حيث إن هناك ثلاث فئات في مكان واحد ضيق، جماعة البلوش في جزء، وجماعة محمد بن عبيد في جزء ثان، وجماعة الكنود في جزء ثالث، وأصبح المكان لا يتسع لكل هذه الفئات، وقامت دائرة التخطيط بتخصيص مزارع منخفضة، وأنا لا أحبذ أن يكون لهم منازل على هذه الأرض المنخفضة، كما يوجد فيه أيضاً سماد كيماوي وهذا خطر على السكان ما لم تعالج هذه الأرض قبل البناء لأن هذا السماد الذي يسبب مرض السرطان.
وبشر سموه جماعة الكنود بإنجاز ما يطلبونه، حيث خصص سموه المنطقة المتواجدة في السيح (منطقة الآبار) لهم. وقال: هناك 33 مسكناً لأشخاص متزوجين في أشد الحاجة للمسكن، وأيضاً هناك حوالي 31 شاباً مقبلاً على الزواج، وهناك أيضاً أراض سيتم تخصيصها في هذا المكان وستكون (قرية كندية)، على أن يتم نقل السكان القاطنين في المنطقة القديمة لينضموا إلى أهلهم، ثم سنعمل على إحلال البيوت القديمة بأخرى جديدة لتكون الصورة مكتملة لهذه الجماعة لتكون قرية متكاملة فيها الحدائق والمساجد وتتوفر فيها البنية التحتية كاملة.
عدد اليوم
