سجلت الأسهم المحلية مكاسب أسبوعية زادت عن 19,5 مليار درهم في قيمتها السوقية بنهاية تعاملات جلسة أمس، لتقفز بذلك مكاسبها منذ بداية العام إلى أكثر من 125 مليار درهم، مدعومة بموجة انتعاش وتفاؤل بنتائج الربع الأول من العام الحالي، ومستويات مرتفعة من السيولة.
وقال محللون: إن الأسواق نجحت في تعزيز قدرتها خلال الأسبوع المنتهي أمس على مواصلة رالي الصعود، وامتصاص أي عمليات سريعة لجني المكاسب سواء خلال الجلسة الواحدة أو في الجلسة التالية.
وبحسب التقرير الأسبوعي لهيئة الأوراق المالية والسلع، ارتفعت القيمة السوقية للأسهم المحلية بنهاية الأسبوع لتصل إلى 775,7 مليار درهم، مقارنة مع 756,2 مليار درهم في نهاية تعاملات الأسبوع السابق، كما شهدت حركة التداول الأسبوعية تحسناً ملحوظاً في الأداء، حيث ارتفعت قيم التداول لتصل إلى 12,2 مليار درهم مقابل 10,9 مليار درهم للأسبوع السابق، وارتفعت أحجام التداول لتصل إلى 5,33 مليار سهم مقارنة مع تداول 4,8 مليار سهم في الأسبوع السابق، وذلك من خلال إبرام 68651 صفقة هذا الأسبوع مقارنة مع 56886 صفقة للأسبوع السابق.
التراجع المحدود
ومنذ بداية العام، بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 19.79%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 170.49 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 75 من أصل 120، وعدد الشركات المتراجعة 28 شركة.
وقال محللون: إن الأداء الأسبوعي لم يتأثر بشكل كبير بالتراجع المحدود الذي شهده مؤشر سوق الإمارات المالي، الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع، خلال جلسة أمس، بنسبة 0.09%، وإغلاقه على 5167.49 نقطة، وتراجع القيمة السوقية بقيمة 0.71 مليار درهم فقط، حيث ظلت الأسواق عند أعلى مستوياتها منذ ستة أعوام. واستفادت الأسهم من الارتفاع القوي الذي سجله سوق المؤشر العام لسوق دبي المالي في ختام تعاملات الأسبوع بنسبة 0.92% ليغلق عند مستوى 4618 نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها إجمالياً 2.27 مليار درهم، وذلك على الرغم من الهبوط الملحوظ في سوق أبوظبي للأوراق المالية، الذي أنهى تعاملات الأسبوع على تراجع بنسبة 0,6%، حيث نجح في البقاء عند مستوى 4923 نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية 869.2 مليون درهم.
استمرار الصعود
ورجح الخبير والمحلل المالي حسام الحسيني، عضو الجمعية الأميركية للمحليين الفنين، أن استمرار الاتجاه الصعودي للأسهم بات واضحاً على الرغم من التباين في أداء الأسواق، مشيراً إلى أن الارتفاعات المتتالية للأسهم، خاصة الأسهم القيادية في سوقي أبوظبي ودبي، تستند إلى أسس ودوافع حقيقية وليست مضاربية، وهو الأمر الذي تعكسه مستويات التداول المستقرة فوق المليار درهم في المتوسط يومياً.
وأضاف الحسيني أن التراجع الذي شهده سوق أبوظبي في الجلسة الأخيرة ليس مؤشراً على اتجاه نزولي، لأن السوق أثبت قدرة على استعادة مساره في وقت قصير والعودة في اختراق حواجز جديدة، نظراً للدعم المتوقع أن يتلقاه من القطاعات القيادية في السوق خلال الفترة المقبلة، وفي مقدمتها قطاع الاتصالات، مرجحاً أن تواصل الأسهم المحلية صعودها خلال تعاملات أبريل، وذلك مع عدم وجود سيناريوهات محتملة قد تدفع السوق للتراجع.
بدوره، عزا المحلل المالي وضاح الطه، رئيس الاستثمارات بمجموعة الزرعوني، الارتفاعات القوية في سوق دبي المالي، خاصة للأسهم العقارية في الأسبوع المنتهي أمس، إلى التصريحات الإيجابية التي تلقتها الأسواق مؤخراً بشأن نتائج الربع الأول والسداد المبكر للديون، والتي ساهمت في سد فجوة نقص الأنباء الإيجابية التي أثرت سلباً على أداء الأسهم في الأسبوع السابق، وأحدثت نوعاً من التذبذب في تحركات المؤشر.
بيانات التداول
ووفقاً للتقرير اليومي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع، فقد تم أمس تداول ما يقارب 1.55 مليار سهم، بقيمة إجمالية بلغت 3.25 مليار درهم، خلال جلسة التداول، من خلال 16901 صفقة.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 64 من أصل 120 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 34 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 20 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم بقية الشركات.
وجاء سهم شركة ديار للتطوير في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا، حيث تم تداول ما قيمته 0.76 مليار درهم، موزعة على 487.42 مليون سهم من خلال 2856 صفقة. وجاء سهم شركة أرابتك القابضة في المركز الثاني من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 341.62 مليون درهم، موزعة على 55.29 مليون سهم من خلال 839 صفقة.
وحقق سهم شركة ديار للتطوير أكثر نسبة ارتفاع سعري، حيث أقفل سعر السهم عند 1.61 درهم، مرتفعاً بنسبة 11.81%، من خلال تداول 487.42 مليون سهم، بقيمة 0.76 مليار درهم.
وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري، سهم الشركة الوطنية للتبريد المركزي - تبريد، ليغلق على مستوى2.42 درهم، مرتفعا بنسبة 9.01%، من خلال تداول 48.11 مليون سهم، بقيمة 112.72 مليون درهم.
سجل سهم شركة دبي الوطنية للتأمين أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 2.75 درهم، مسجلاً خسارة بنسبة 9.84%، من خلال تداول 1000 سهم، بقيمة 2750 درهم. تلاه سهم البنك العربي المتحد الذي انخفض بنسبة 8.75%، ليغلق على مستوى 7.30 درهم، من خلال تداول 618 سهم، بقيمة 4511.4 درهم.
تباين القطاعات
وتصدر مؤشر قطاع الاستثمار والخدمات المالية المرتبة الأولى، مقارنة بالمؤشرات الأخرى، محققاً نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي، بلغت 47.3%، ليستقر على مستوى 7822.01 نقطة، مقارنة مع 5311.47 نقطة. تلاه مؤشر قطاع العقارات، محققاً نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 43.4%، ليستقر على مستوى 7586.88 نقطة، مقارنة مع 5287.33 نقطة.
تلاه مؤشر قطاع الصناعة بنسبة ارتفاع 26.2%، ليستقر على مستوى 1401.15 نقطة، مقارنة مع 1109.93 نقطة.
وحقق مؤشر قطاع البنوك نسبة ارتفاع 21.2% ليستقر على مستوى 3532.03 نقطة، مقارنة مع 2912.22 نقطة، تلاه مؤشر «الخدمات» بنسبة ارتفاع 18% ليستقر عند مستوى 1765.44 نقطة، مقارنة مع 1496.06 نقطة. تلاه مؤشر «التأمين» بنسبة ارتفاع 6% ليستقر على مستوى 1692.96 نقطة، مقارنة مع 1597 نقطة. تلاه مؤشر قطاع «السلع الاستهلاكية» بنسبة ارتفاع 1.52% ليستقر على مستوى 1505.42 نقطة، مقارنة مع 1482.74 نقطة.
وحقق مؤشر «النقل» نسبة انخفاض 2.4% ليستقر على مستوى 3564.39 نقطة، مقارنة مع 3653.37 نقطة.
تلاه مؤشر «الاتصالات» بنسبة انخفاض 2.4% ليستقر عند مستوى 2352.84 نقطة، مقارنة مع 2412.04 نقطة.
تلاه مؤشر «الطاقة» نسبة انخفاض 8.3% ليستقر على مستوى 156.187 نقطة، مقارنة مع 170.4 نقطة.
عدد اليوم
