الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الشياطين الحمر» بمواجهة «كتيبة بيل» في «ليل»

«الشياطين الحمر» بمواجهة «كتيبة بيل» في «ليل»
1 يوليو 2016 01:31
ليل (أ ف ب) يبدو منتخب بلجيكا الملقب بـ« الشياطين الحمر» مرشحاً فوق العادة للفوز على ويلز اليوم في ليل، وبلوغ نصف نهائي كأس أوروبا 2016، المقامة في فرنسا حتى 10 يوليو الجاري. وتجمع المواجهة بين جيلين ذهبيين، وشاءت الصدفة أن يقود بلجيكا الموهوب هازارد، وويلز الموهوب الآخر جاريث بيل، في وقت تبحث فيه الأولى عن بلوغ نصف النهائي، في إحدى البطولات الكبيرة، منذ 1986 في كأس العالم، فيما تخوض الثانية أول ربع نهائي منذ 58 عاماً وفي كأس العالم أيضاً. وبعد هزيمتها في الجولة الأولى من الدور الأول أمام إيطاليا صفر - 2، انتفضت بلجيكا وحققت 3 انتصارات متتالية ولم يدخل مرماها أي هدف بفضل قوة الدفاع المتمثل بالرباعي توماس مونييه وتوبي ألدرفيريلد ويان فيرتونجن وتوماس فرمايلن. لكن ورشة العمل بدأت التحضير منذ الأحد والفوز الكبير على المجر 4 - صفر في ثمن النهائي لتعزيز صلابة الدفاع، بعد نيل مدافع برشلونة توماس فيرمايلن البطاقة الصفراء الثانية التي تعني حرمانه من خوض ربع النهائي. وتعقدت مهمة المدرب مارك فيلموتس أصلاً قبل انطلاق البطولة في خط الدفاع، مع غياب القائد فنسان كومبانيي وديدريك بوياتا وبيورن أينجلز ونيكولاس لومبارتس، ويأتي حرمان فيرمايلن «30 عاماً» ليزيد المشاكل الدفاعية للمنتخب الطامح والمرشح لأن يكون أحد فرسان الأدوار النهائية وربما التتويج باللقب. وقال فيلموتس: مؤسف جداً أن نفتقد خدمات توماس، إنه يلعب حالياً في أعلى مستوى، وكان استثنائياً منذ بداية المسابقة، لا بأس بأن يستريح بعد 4 مباريات، وسيكون جاهزاً في حال بلغنا نصف النهائي. وربما يستعين فيلموتس بمدافع مانشستر سيتي الإنجليزي جايسون دينيار «21 عاماً» المعار إلى جلطة سراي التركي لموسم واحد، ويملك دينيار الذي تصفه الصحافة البلجيكية بأنه «كومبانيي الجديد» سرعة فائقة لا تقل عن سرعة مهاجم ريال مدريد الإسباني جاريث بيل، مصدر الخطر الأساسي من الجانب الويلزي، لكنه لا يملك خبرة فيرمايلن. ويؤكد دينيار الأقرب إلى عدائي المسافات القصيرة، حيث كان يقطع مسافة 100 متر في 13 ثانية، عندما كان في سن الرابعة عشرة: «لست أسرع من بيل، لكني لست أقل سرعة منه. ولا تقف خشية فيلموتس عند هذا الحد، لأن المدافعين توماس مونييه ويان فيرتونجن مهددان بالإيقاف في حال نيل أي منهما بطاقة صفراء وسيغيبان عن نصف النهائي «ضد البرتغال أو بولندا». وخيارات فيلموتس قليلة، وسيكون مرغماً على الدفع بجوردان لوكاكو، شقيق المهاجم روميلو، رغم قلة خبرته «21 عاماً» على الصعيد الدولي بدلاً من فيرتونجن لتفادي أي موقف حرج في نصف النهائي. ويميل جوردان لوكاكو إلى الهجوم، والوصول دائماً إلى مركز الجناح الأيسر، في وقت لا يحبذ فيه المدرب البلجيكي هذا الأسلوب وهو يقول: المدافع يجب أن يفكر في الدفاع قبل كل شيء. واعتبر مدرب ويلز كريس كولمان أنه من الصعب الحد من خطورة أدين هازارد لاعب تشيلسي، وقال: إنه قادر على هدم أي خطة في أقل من ربع ثانية، بوجوده ضمن التشكيلة، يجب العمل أشهر عدة على خط الدفاع لتصحيح الأوضاع وتلافي المفاجآت. وأضاف كولمان: لاعبونا واجهوا هازارد في السابق، ونحن نعرف جيداً أنه لاعب كبير، إننا نتشوق للعب ضده مجدداً، وهذا سيكون اختباراً هائلاً لنا. ويبدو كولمان شديد الثقة بالنفس لأنه يستند على الأرجح إلى المواجهات الأخيرة بين الطرفين في تصفيات مونديال 2014 وكأس أوروبا 2016. ولم تهزم في المباريات الثلاث الأخيرة فتعادلت مرتين «1-1 وصفر- صفر» قبل أن تهزم منتخب «الشياطين الحمر»، في آخر مواجهة بينهما في كارديف 1- صفر في 12 يونيو 2015 ضمن تصفيات المسابقة الأوروبية ذاتها. وكفة المواجهات تميل قليلاً لمصلحة بلجيكا التي حققت الفوز 5 مرات أولها في 3-1 ودياً في 22 مايو 1949، مقابل 4 هزائم و3 تعادلات، وكانت ويلز تأهلت إلى ربع النهائي على حساب أيرلندا الشمالية 1- صفر، بينما حققت بلجيكا فوزاً كاسحاً على المجر 4 - صفر. ويضع كولمان لقاء ربع النهائي المرتقب مع بلجيكا تحت عنوان «أهم مباراة في تاريخ ويلز»، ويقول: نعرف ما ينتظرنا، أستطيع أن أتصور ما يحدث في صفوفنا، لكن الحقيقة هي أني ما زلت الشخص نفسه كما كنت عندما وصلت إلى هنا على غرار اللاعبين أيضاً، وعلينا أن نركز بشكل كامل على التحدي المقبل. ويبدو أن الفوز غير المتوقع لآيسلندا «الصغيرة» التي تشارك للمرة الأولى على إنجلترا «الكبيرة» والعريقة في رياضة كرة القدم 2-1 وإقصائها من ثمن النهائي، زاد جرعة الثقة لدى المدربين واللاعبين على حد سواء، مهما كانت حظوظ وإمكانات المنتخبات التي يشرفون عليها أو ينتمون إليها. وترجم بيل بدوره هذه الثقة الزائدة بالنفس، وقال متصدر ترتيب الهدافين برصيد 3 أهداف: سمعنا الكثير عن مباراة ربع النهائي في مونديال 1958، لكننا سنرى أقوى مباراة تخوضها ويلز منذ ذلك الحين. وأضاف: إننا نتطلع إلى هذه المباراة وسنستمتع قدر الإمكان في هذه المناسبة، كما أننا سنحاول الوصول إلى نصف النهائي. ويشعر المدرب كولمان ورجاله بفخر كبير كونهم المنتخب البريطاني الوحيد الذي بلغ ربع النهائي بعد خروج إنجلترا وأيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا من ثمن النهائي. وأوكل الكادر التحكيمي المسؤول في الاتحاد الأوروبي بقيادة الدولي السابق بيارلويجي كولينا قيادة المباراة للسلوفيني دامير سكومينا «39 عاماً». وهي المباراة الرابعة في البطولة الحالية التي يقودها سكومينا بعد لقاءات فرنسا مع سويسرا «صفر- صفر» في المجموعة الأولى في الدور الأول، وسلوفاكيا مع روسيا «2-1» في المجموعة الثانية، وآيسلندا مع إنجلترا «2-1» في ثمن النهائي. وقاد سكومينا هذا الموسم إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي. والمباراة النهائية الوحيدة في سجل سكومينا التحكيمي هي مباراة الكأس السوبر الأوروبية بين تشيلسي الإنجليزي بطل أوروبا وأتلتيكو مدريد بطل الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» عام 2012 وفاز فيها الأخير 4-1. قلق بلجيكي بسبب «الرجل الصغير» ليون (د ب أ) يعيش منتخب بلجيكا حالة من القلق بشأن مدى جاهزية النجم هازارد للمشاركة مع الفريق في مواجهة ويلز اليوم. ويعاني هازارد نجم تشيلسي الإنجليزي من إصابة بشد في الفخذ. وقال مارك فيلموتس المدير الفني لمنتخب بلجيكا: هازارد يعاني من مشكلة. وأعرب فيلموتس في وقت سابق عن تفاؤله بشأن مشاركة هازارد في التدريب الأخير، والمشاركة أمام ويلز اليوم. وتحدثت وسائل الإعلام عن إمكانية مشاركة هازارد أمام ويلز، لكنها رأت أن هذا الأمر يعد مخاطرة كبيرة قد تحرمه من اللعب في المربع الذهبي، إذا نجحت بلجيكا في بلوغ تلك المرحلة. من ناحية أخرى، دهش الكثيرين قرار فيلموتس، بمنح هازارد شارة قيادة الفريق، ولكن اللاعب أثبت أنه صاحب موهبة يرغب في وضعها موضع الاختبار أمام ويلز، سعياً منه لقيادة بلاده نحو المربع الذهبي. ويتعين على هازارد أن يثبت كفاءته في مدينة ليل الفرنسية، التي شهدت انطلاق المسيرة الرياضية لهذا «الرجل الصغير»، كما يصفه دائماً مدربه في المنتخب البلجيكي. وقال فيلموتس متحدثاً عن هازارد نجم تشيلسي الإنجليزي: أعرف أنه لا يتحدث كثيراً، ولكنه يشرح نفسه من خلال قدميه، يجب منحه الثقة. وأضاف فيلموتس، الذي أعرب عن ثقته بتعافي نجم فريقه من آلامه العضلية قبل مباراة ويلز: أعرف مدى قوته. وعلى الرغم من متاعبه البدنية، تألق قائد المنتخب البلجيكي في المباراة، التي فاز بها فريقه برباعية نظيفة على المجر. وقالت صحيفة «جرينزايكو» البلجيكية: المباراة كانت بمثابة حفل موسيقي رائع، هازارد كان قائد الفرقة الموسيقية، صنع هدفين، وأحرز آخر. وأضافت صحيفة «لوسوار»: «قائد الشياطين كان رائعاً». واستطرد فيلموتس، قائلاً: هازارد كان يرغب بشدة في الذهاب إلى ليل، ولهذا لعب بشكل جيد للغاية. وليس خفياً على أحد أن هازارد يرغب في العودة مرة أخرى إلى المدينة، التي شهدت في 2007 انطلاق مسيرته المزدهرة. وحاز النجم البلجيكي في عامي 2009 و2010 على لقب أفضل «لاعب شاب» في الدوري الفرنسي، ثم فاز في موسم 2011 - 2010 بثنائية الدوري والكأس مع نادي ليل. وبعد ذلك بعام واحد وتحديداً في 2012، انتقل هازارد إلى تشيلسي مقابل 40 مليون يورو «44 مليون دولار». وقال هازار قبل مباراة دور الستة عشر في «يورو 2016»: أتمتع بحظوظ كبيرة للعب في ليل، أعرف المدينة ولدي رغبة كبيرة في الذهاب إلى هناك، سيكون احتفالاً كبيراً مع الجماهير. وتبتعد ليل 20 كيلو متراً فقط عن الحدود الفرنسية البلجيكية، ولذلك فإنه من المنتظر حضور أعداد غفيرة من الجماهير البلجيكية في مباراة اليوم. وشهدت الجماهير البلجيكية تألق نجمها الأول خلال مونديال البرازيل 2014، ولكن هدف الأرجنتيني جونزالو هيجواين أطاح «الشياطين الحمر» من دور الثمانية. ولكن بلجيكا تسعى حالياً للوصول إلى نهائي «يورو 2016» والتدليل على السبب، الذي جعلها أحد أقوى المرشحين للفوز باللقب الأوروبي.. واختتم فيلموتس حديثه عن هازارد قائلاً: يجب إجباره على الوصول إلى المرمى أكثر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©