بعد مقابلات مضنية على مدار 11 يوماً مع وزير الدفاع الأميركي السابق دونالد رامسفيلد؛ اكتشف المخرج السينمائي إيرول موريس أنه لم يقترب قيد أنملة من فهم هذه الشخصية أكثر منه حين بدأ يعد عنها لفيلمه الوثائقي «ذي أنون نون» أي (المجهول المعلوم).
واشتق الفيلم اسمه من عبارتي وزير الدفاع السابق (المعروفات المعروفة) و(المجهولات المعروفة) في غمار رده على سؤال طرحه عليه أحد الصحفيين.
ويعطي الفيلم وزير الدفاع السابق، مهندس الغزو الأميركي للعراق عام 2003، وما تلاه من احتلال محفوف بالمشاكل، فرصة لشرح وجهة نظره. وقال موريس في مقابلة قبيل عرض فيلمه في دور السينما الأميركية اليوم، «اعتقدت أن الفيلم سيكون وسيلة للتحقيق في سؤال كيف انتهى بنا الأمر إلى الوضع الذي كنا فيه».
ويرى موريس أنه حين أعطى رامسفيلد الفرصة لشرح منطقة لم يفعل الوزير السابق أكثر من ترديد مبادئ سطحية، واللجوء إلى التعميم سعي لتحقيق ذاته.
ولم ينجح موريس في جعل رامسفيلد يشرح هذا الكلام بشكل واضح ومحدد أكثر. ويقول موريس عن رامسفيد «ما يدهشني حقاً هو أن الناس كانوا مفتونين بهذا البحر من الكلمات. ولا أعرف ما إذا كان هو شخصياً يرى نفسه بوضوح». لوس أنجلوس (رويترز)
عدد اليوم
