الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جنات بومنجل: الجزائريون يفتتحون موائد رمضان بالطاجين الحلو

جنات بومنجل: الجزائريون يفتتحون موائد رمضان بالطاجين الحلو
9 سبتمبر 2009 23:26
الجزائر بلاد جميلة وغنية، وتمتاز بصحرائها الواسعة في الجنوب كما تمتاز بجبالها الشامخة في الشمال، واختلاف الطبيعة زاد من غنى البلاد وتنوع ثرواتها النباتية والحيوانية. جنات بومنجل استقبلت «دنيا الاتحاد» على مائدة الإفطار في هذا الشهر المبارك وزودتنا بمعلومات عن طقوس رمضان وعادات الناس فيه، وعن أهم المأكولات التي يتناولونها في الإفطار والسحور. تقول بومنجل: «الشهر المبارك موسم عبادة وصلاة ومحبة وتراحم بين الناس. وإن كان انشغال الناس بأعمالهم في هذه الأيام جعلهم يميلون للراحة والبقاء في البيوت، لمتابعة البرامج التلفزيونية التي باتت تأخذ معظم وقت السهرة وتحاول أن تعوض عن الزيارات واللقاءات الجماعية الكبيرة بين الأهل والأصدقاء والجيران». وعن أشهر الأكلات الجزائرية في رمضان، تشرح: «بالنسبة لمحافظات الشرق الجزائري الشوربة والفريك مع اللحم أو الدجاج هي الوجبات الرئيسية، بينما يفضل سكان الغرب الجزائري «الحريرة» على الطريقة المغربية، وهي شوربة تتكون من مجموعة من البقول الجافة وهي مفيدة للصائم. والبوراك (السمبوسة) من الأطباق الجزائرية الموجودة على طاولة الإفطار في شهر رمضان كله. وفي منطقة الشرق يفضل في اليوم الأول من رمضان (الطاجين الحلو) وهو عبارة عن طبق يتشكل من اللحم وبعض الفواكه المجففة، ومنها الزبيب والبرقوق والمشمش، وهي عادة جزائرية قديمة حتى تكون كل أيام رمضان بمثل حلاوة هذه الطبخة»، مشيرة إلى أن العصائر ضيف دائم على مائدة الإفطار كما الحلويات ومنها قلب اللوز والزلابية بأنواعها. وتعقب: «لا أعتقد أن الفرق كبير بين أطعمة الأمس واليوم في الجزائر، حيث إن العادات الجزائرية في الطعام لم تتغير منذ سنوات طويلة، رغم أنه طرأت عليها بعض الأطعمة الجديدة كالأرز بأنواعه، وذلك أسوة ببعض الدول العربية، لكن تبقى الأطباق الرئيسية كالشوربة والبوراك هي المنتشرة بكثرة». وعن الحياة الاجتماعية، تقول بومنجل:«الأطفال الذين يصومون أول مرة يقام لهم احتفال، ترتدي الفتاة اللباس التقليدي وتوضع لها الحناء احتفالا بصيامها وتشجيعا لها. ويتبادل الأهالي الزيارات والدعوات في الشهر الكريم فيفطرون عند بعضهم، ويسهرون سهرات تتميز في مناطق العاصمة بلعبة تتقنها النساء وهي لعبة «البوقالة»، وهي عبارة عن مسابقة حول الأمثلة الشعبية وتتنافس النسوة في قولها. ويذهب الجزائريون مثل كل المسلمين إلى صلاة التراويح، ويشتهرون بأنهم يفضلون ختان أطفالهم في ليلة القدر أو منتصف شهر رمضان تبركا بهذا الشهر الكريم». وتعود بومنجل بذاكرتها إلى الريف الجزائري، فتقول: «في الصحراء والأرياف تكثر تلاوة القرآن الكريم، وهم حريصون على أداء الصلاة في أوقاتها والقيام بصلاة التراويح. وبما أن الواحات غنية بالتمور، و(الدقلة) الجزائرية مشهورة بطيبها وحلاوتها، فلا بد أن تكون موجودة دائما على مائدة الإفطار، والصائمون يتناولون حبات منها بعد الماء قبل كل شيء». وتختم حديثها عن أعمال الخير والإحسان في هذا الشهر المبارك، فتقول: «إن الصدقات تصل إلى أصحابها من خلال جمعية الهلال الأحمر والجمعيات الخيرية الفاعلة، ومن خلال رئيس الحي الذي يكون مطلعا على أوضاع الأسر الفقيرة في شهر رمضان أو بمجهودات شخصية من المتبرع نفسه، حين يتقدم بصدقاته لجيرانه أو بعض أقربائه من ذوي الحاجة».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©