الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ابتهالات وتواشيح النقشبندي.. عادة رمضانية روحانية

ابتهالات وتواشيح النقشبندي.. عادة رمضانية روحانية
30 يونيو 2016 16:38
القاهرة (الاتحاد) ابتهالات وتواشيح الشيخ سيد النقشبندي، خصوصاً التي قدمها عن شهر رمضان الكريم وفضائله، تعد من العادات الرمضانية الروحانية التي ارتبط بها الجمهور عبر سنوات طويلة ولا يزال مرتبطاً بها، وعلى الرغم من التطور التكنولوجي وسيطرة القنوات الفضائية على المشهد طوال شهر رمضان الكريم، إلا أن غالبية الصائمين يجدون في صوته ضالتهم الروحانية، حيث يحرصون على الاستماع بابتهالاته وتواشيحه الدينية التي لا تزال الإذاعة المصرية تحرص على إذاعتها عقب الإفطار والأذان مباشرة طوال رمضان، ولم تنجح ابتهالات أو أدعية في أن تحل محلها، ويأتي في مقدمتها التي كتبها الشاعر عبد الفتاح مصطفى ولحنها الموسيقار بليغ حمدي، ومنها ابتهال «يا ليلة القدر»، والذي تقول كلماته: يا ليلة في الدهر خيراً من ألف شهر، يزهو بها رمضان قد شُرِّفتْ بالقدر، ملائك الرحمات والروح والبركات، تحدوك في الظلمات حتى طلوع الفجر، ياليلة الإشراق يا جلوة الأعماق بذكرنا الخلاق رب الخفا والجهر، يا ساحة القرآن يا ساعة الرضوان بقائم سهران يرجو عظيم الأجر، وابتهال «رمضان ياباب السماء»، وتقول كلماته: رمضان يا باب السماء ويا منى للتائبين على هلالك تُعقد، يا مجمع الأرواح فيك تشوقت لصفائها وهفا إليك المسجد، وعلى المآذن بسمة روحية تشدو بأفراح السما وتغرد، والصائمون تزاورٌ وتراحمٌ وتحيةٌ فوق الشفاه تُردَد، والليل ضوأه الجمال مباركاً وبجنحه قام السنا يتهجد، وابتهال «رمضان أهلاً مرحباً رمضان، الذكر فيك يطيب والقرآن»، وابتهال «مولاي إني ببابك» الذي يعد واحداً من أروع الابتهالات الدينية للنقشبندي، ويعتبره متخصصون منظومة رائعة ومتكاملة من حيث الكلمات والأداء واللحن، حيث لا يمل من الاستماع إليه، لأنه يحيي المشاعر والوجدان، ويؤكد أن الله تعالى الملجأ والملاذ الآمن للعبد في كل أوقاته وظروفه، ومن كلماته: مولاي إني ببابك قد بسطت يدي، من لي ألوذ به إلاك يا سندي؟.. أقوم بالليل والأسحار ساهية، أدعو وهمس دعائي بالدموع ندي.. بنور وجهك إني عائد وجل، ومن يعد بك لن يشقى إلى الأبد.. مهما لقيت من الدنيا وعارضها، فأنت لي شغل عما يرى جسدي»، وكان هذا الابتهال أول تعاون بين النقشبندي وبليغ الذي لم يحصل على أي مقابل له، وكان اللحن الأول له مع الألحان الدينية، ويتردد أن بليغ والنقشبندي تقابلا في وفاة أحد الأشخاص، وأن بليغ ذهب للسلام على النقشبندي، وقال له: نفسي أتشرف بصوتك، وكان ذلك اللحن، الذي أعقبه ابتهالات «أشرق المعصوم» و«أقول أمتي»، و«أنغام الروح»، و«رباه يا من أناجي»، و«ربنا إنا جنودك»، و«يا رب أنا أمة»، و«ليلة القدر»، و«دار الأرقم»، و«أخوة الحق»، و«أيها الساهر»، و«ذكرى بدر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©