الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مجموعة الثماني تواجه تحديات التوسع وضعف التأثير العالمي

مجموعة الثماني تواجه تحديات التوسع وضعف التأثير العالمي
10 يوليو 2008 23:16
شهدت قمة مجموعة الثماني هذا العام الرئيس الأميركي جورج بوش وهو يتبادل القفشات مع المحيطين به ونيكولا ساركوزي الواثق من نفسه وهو يرسل بالقبلات على الهواء إلى موظفي الفندق الذين غمرتهم الفرحة والجامد ديمتري ميدفيديف وهو يقطع القاعة جيئة وذهاباً بشكل غير مريح· وكانت هناك الكثير من المناقشات ''جادة'' و''ساخنة'' أيضاً بحسب مضيف القمة رئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا؛ لكن بعيداً عن مشاعر التعبير عن ''القلق العميق'' بشأن أسعار النفط التي لا تتوقف عن الارتفاع والوضع في زيمبابوي والبيانات الزاعقة بشأن الحاجة لمكافحة تغير المناخ وتخليص إفريقيا من الفقر المدقع فان اجتماع مجموعة الثماني يصدق عليه القول: تمخض الجبل فولد فأراً، فلم يكن ثمة جديد· وصرح دبلوماسي مخضرم يتابع اجتماعات المجموعة منذ تأسيسها قبل 23 عاماً بقوله إنه لا يتذكر أن المجموعة اتخذت قراراً مصيرياً يوماً ما، ومن غير الانصاف توقع الكثير من منتدى غير رسمي بالأساس لقادة بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وايطاليا واليابان وروسيا والولايات المتحدة· وبينما يريد المنتدى إرسال ''إشارات'' قوية فإنه ليس بحكومة عالمية بديلة، فضلاً عن ذلك فإن القمم من مثل هذا النوع توفر فرصة ممتازة للقادة للتعرف على بعضهم البعض وتقاسم الآراء بشأن الاحتياجات العالمية الملحة· ويشير دبلوماسيون إلى أن الالتقاء وجهاً لوجه على أسس منتظمة أفضل بكثير من عدم الالتقاء على الاطلاق؛ لكن على الرغم من ذلك فإن الضغوط تتزايد في السنوات الأخيرة لحمل المجموعة على أن تكون أكثر إيجابية· ويعود هذا بشكل جزئي إلى أن المنظمات غير الحكومية وجماعات الضغط تراقب الان المجموعة عن كثب، وثمة سبب أشد جوهرية وهو أن غالبية مشكلات العالم صارت الان اشد تداخلاً· وتوسيع نطاق المجموعة من 6 دول عند تأسيسها إلى 8 حالياً يعكس هذا؛ وتتركز المناقشات هذه الأيام حول ما إذا كان يتعين توسيع المجموعة لتضم قوى اقتصادية جديدة مثل الصين والهند· وتدين مجموعة الثماني بالفضل للرئيس الفرنسي الاسبق فاليري جيسكار ديستان الذي دعا في خضم الركود الذي نجم عن أزمة النفط عام 1973 زملاءه من بريطانيا والمانيا وايطاليا واليابان والولايات المتحدة للتحدث بشأن ما يتعين عمله· وقد دعيت كندا للانضمام في العام التالي بينما دعيت روسيا ما بعد الشيوعية للانضمام رسمياً وكان الداعي الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون، وصرح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قبل وصوله إلى توياكو أن الوقت قد حان لكي تدلف مجموعة الثماني إلى القرن الـ 21 بضم ما تسمى بالدول الصاعدة وهي الصين والهند والبرازيل والمكسيك وجنوب أفريقيا إلى صفوفها· على جانب آخر فان بلداناً مثل اسبانيا- التي تجاوز نصيب الفرد فيها من اجمالي الناتج القومي مؤخراً نصيب نظيره في ايطاليا- تشكو من عدم ضمها للمجموعة
المصدر: توياكو، اليابان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©