الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

استقرار أسعار النفط بسبب توقعات تباطؤ الطلب العالمي

استقرار أسعار النفط بسبب توقعات تباطؤ الطلب العالمي
10 يوليو 2008 23:14
استقرت أسعار النفط الخام أمس قرب 136 دولارا للبرميل؛ حيث لاقت دعما من التوترات السياسية في الشرق الأوسط لكن هذا الدعم أبطله تنبؤ وكالة الطاقة الدولية بانحسار القيود على امدادات المعروض في العام المقبل· وزاد سعر الخام الأميركي الخفيف 15 سنتاً إلى 136,20 دولار للبرميل في الساعة 35:12 بتوقيت جرينتش، وذلك بعد أن ارتفع في وقت سابق إلى 136,90 دولار للبرميل· وكان الخام الأميركي ارتفع إلى مستوى قياسي عند 145,85 دولار للبرميل في الثالث من يوليو الجاري، وبلغت مكاسبه منذ بداية العام أكثر من 40%، كما زاد مزيج النفط الخام برنت في لندن 20 سنتاً إلى 136,78 دولار للبرميل· وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط إن نمو الطلب العالمي سيتباطأ العام المقبل وان الحاجة ستقل لنفط منظمة أوبك، وسيسهم هذا التقرير في تخفيف التوترات بشأن توازن العرض والطلب في سوق النفط العالمية والتي كانت عاملا في زيادة الاسعار بنحو 50% إلى مستوى قياسي جديد أعلى من 145 دولارا للبرميل· وأظهرت بيانات رسمية أمس أن مخزون النفط الخام في الولايات المتحدة انخفض 5,9 مليون برميل أي ثلاثة أمثال المستوى الذي توقعه المحللون مما سلط الضوء على المخاوف بشأن الامدادات، وتراجعت المخزونات إلى 293,9 مليون برميل وتركز الانخفاض في منطقة الساحل الغربي وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، وزادت إمدادات البنزين 900 ألف برميل إلى 211,8 مليون برميل الاسبوع الماضي رغم أنه صادف ذروة موسم السفر خلال الصيف، وكان المحللون يتوقعون انخفاضاً قدره 200 ألف برميل· وفي سياق متصل قال وزير النفط الايراني غلام حسين نوذري أمس إن امدادات النفط كافية في الاسواق وان منظمة أوبك تبذل كل ما في وسعها، وتقول إيران ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك إن ارتفاع أسعار النفط يرجع إلى عوامل أخرى غير العرض والطلب مثل التوترات في الشرق الاوسط والمضاربات· كما عارضت طهران مطالب الدول المستهلكة بزيادة الانتاج، وقال نوذري في مؤتمر صحفي: ''في الوقت الحالي يوجد نفط كاف في السوق وأوبك تبذل قصاري جهدها، وأي امدادات اضافية ستتجه إلى المخزونات''· وأضاف أن بلاده تحتفظ بأقل من 20 مليون برميل من النفط الخام في ناقلات تخزين عائمة وإنه سيتم بيع هذه الكمية خلال شهر ونصف الشهر، وأدت عمليات صيانة لمصافي التكرير خلال فصل الربيع إلى خفض مبيعات النفط الايرانية في الخارج خلال شهري ابريل ومايو الماضيين إلى نحو 2,2 مليون برميل يوميا وتم تخزين الجانب الاكبر من النفط غير المباع في ناقلات وقدرت مصادر بصناعة النفط هذه الكمية بنحو 30 مليون برميل· ونفى نوذري في تصريح لرويترز ما يتردد من شائعات غامضة في الاسواق عن أن هذا النفط يباع بأقل من السعر الرسمي لايران، وقال: ''كمية النفط المخزونة أقل من 20 مليون برميل وستباع في غضون شهر ونصف الشهر''، وأضاف: ''لو كنا نبيع نفطنا الخام بأقل من سعر البيع الرسمي لما وجد نفط خام في منشآت عائمة''· وقال مسؤول بشركة النفط الوطنية الايرانية في يونيو الماضي إن الشركة تتوقع بيع النفط المخزون في ناقلات بحلول منتصف أغسطس، وفي وقت سابق من الشهر الجاري قال نوذري إنه تم بيع جانب كبير من النفط المخزون لكنه لم يذكر تفاصيل· وقالت وكالة الطاقة الدولية أمس إن الضغوط على أسواق النفط العالمية سوف تنحسر العام القادم مع تباطؤ نمو الطلب وارتفاع الإنتاج؛ لكنها حذرت من أن تكهناتها محفوفة بعدم التيقن أكثر من المعتاد وسط جدل الاقتصاديين بشأن مدى التباطؤ الاقتصادي الأميركي وكون مشاريع زيادة إنتاج النفط والطاقة التكريرية عرضة للتأجيلات· وقالت الوكالة التي مقرها باريس وتقدم المشورة إلى 27 بلدا صناعيا إن الطلب العالمي على النفط سيزيد 860 ألف برميل يوميا في العام 2009 ليصل إلى 87,7 مليون برميل يوميا وذلك نزولا من معدل نمو سيبلغ 890 ألف برميل يوميا هذا العام، وهذا أول تقييم تصدره الوكالة لميزان السوق في 2009 ضمن تقرير شهري· كما عدل التحديث الشهري بالزيادة حجم الطلب في 2008 نحو 80 ألف برميل يوميا قياسا إلى التقرير السابق· ولايزال الطلب على المنتجات النفطية قويا في الدول النامية، وعوض هذا جزئياً تراجع الاستهلاك في العالم المتقدم ولاسيما من الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم والذي يغير عاداته مع صعود أسعار النفط إلى مستويات قياسية فوق 145 دولارا للبرميل· وفي محاولة لتهدئة الأسواق قالت السعودية أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك إنها ستضخ 9,7 مليون برميل يومياً بحلول يوليو ارتفاعا من 9,45 مليون برميل يوميا في يونيو· وقالت وكـــــالة الطــــــاقة الدولية إن زيادة الإنتاج السعودي ساعدت على تعزيز إنتاج أوبك نحو 350 ألف برميل يوميا في يونيو ليصل إنتاج المنظمة التي تضم 13 عضوا إلى 32,4 مليون برميل يومـــــياً، ومن شأن زيادة إنــــــتاج أوبك أن تسمح بارتفاع المخـــــزونات لكنــــها قد تقلل هامش الطـــــاقة الإنتاجية الفائضة المتــــاح للطـــــوارئ، ورغم هذا توقعت وكالة الطـــاقة الدوليــــة ارتفاع إجمالي الطـــــاقة الفائضة لدى منظـــــمة أوبك نحو ملــــيون برميل يوميا بنـــــهاية العام الجــــاري مدعوما بزيادات من الســـــعودية وأنجـــــولا والعراق ونيجيريا· وقال لورانس ايجلز من الوكالة: ''نرى امكانية لزيادة الطاقة غير المستغلة في 2009 ومن شأنه هذا أن يساعد على تحسين الوضع·· إذا رفعت السعودية الإنتاج كما تعهدت في يوليو حتى نهاية العام فإن هذا سيساعد على زيادة المخزونات أيضاً''· ويقدر نمو المعروض من خارج أوبك في 2009 بنحو 640 ألف برميل يوميا ليصل إنتاج الدول غير الأعضاء في المنظمة إلى 50,6 مليون برميل يوميا بفضل نمو قوي من منطقة بحر قزوين فضلا عن البرازيل وآسيا والوقود الحيوي؛ لكن من المتوقع تراجع معروض روسيا أكبر بلد منتج للنفط في العالم إلى عشرة ملايين برميل يوميا في 2009 وذلك في أول انخفاض سنوي منذ عام 1996 وبعد أن تضخ 10,1 مليون برميل يوميا هذا العام· وتماشيا مع زيادة البدائل وضعف الطلب قليلا من المتوقع -حسب وكالة الطاقة- انحسر الطلب على خام أوبك إلى ما بين 31,1 مليون برميل يوميا و31,2 مليون برميل يوميا لينخفض بذلك نحو 600 ألف برميل يوميا عن ·2008 ومن المصادر الرئيسية لقوة الأسعار هذا العام نقص الديزل وغيره من المنتجات المكررة والذي من المنتظر أن تتراجع حدته، وقال ايجلز: ''وضع الديزل سيظل شحيحا في 2009 لكننا نتوقع تحسنا طفيفا في الامدادات حال اتمام توسعة مصاف وزيادة الطاقة في الصين والهند''
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©