السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فخرية النعماني: هدفنا تعزيز دور المسؤولية الاجتماعية لدعم أطفال التوحد

فخرية النعماني: هدفنا تعزيز دور المسؤولية الاجتماعية لدعم أطفال التوحد
3 ابريل 2014 20:51
يحتفل العالم اليوم الثاني من أبريل، باليوم العالمي للتوحد، في الوقت الذي لا يزال الغموض يكتنف هذا اللغز المستعصي على الفهم والاستيعاب، باعتباره أحد الاضطرابات التابعة لمجموعة اضطرابات التطور، أو ما يعرف «اضطرابات الطيف الذاتوي» التي تظهر في سن الرضاعة، قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات في معظم الأحوال، ومما لا شك فيه، أن الإلمام الجيد بطبيعة اضطراب التوحد يساعد أهل الطفل والمجتمع المحيط به يسهل التعامل معه بأسلوب علمي مدروس يخفف أعراض المرض وشدتها، وتخلق بيئة مناسبة محيطة بالطفل التوحدي لاكتساب المهارات اللغوية وكيفية التواصل، ما يؤهل الطفل للاندماج في المجتمع بشكل أفضل. خورشيد حرفوش ( أبوظبي) أوضحت فخرية النعماني، رئيس لجنة أبوظبي لجمعية الإمارات للتوحد، أنه من الطبيعي أن يواجه أطفال التوحد صعوبات عديدة في مجال التواصل غير اللفظي، والتفاعل الاجتماعي مع الآخرين، وفي الارتباط بالعالم الخارجي، وعادة ما يُظهر من لديهم هذا الاضطراب سلوكاً متكرراً بصورة غير طبيعية، كما يمكن أن يظهروا ردوداً غير متوقعة عند تعاملهم مع من حولهم، أو أن يرتبطوا ببعض الأشياء بطريقة غامضة وغير مفهومة أو مبررة، كأن يتعلق الطفل بدمية معينة لفترات طويلة دون ملل، في الوقت الذي يقاوم فيه أي محاولة للتغيير، وفي بعض الأحيان قد يظهر الطفل سلوكاً عدوانياً تجاه الآخرين، أو تجاه نفسه. المسؤولية الاجتماعية وتضيف النعماني: «لن نجني ثمار تلك الجهود إلا إذا اجتمعت ضمن نطاق المسؤولية المجتمعية التي تحتم على الجميع الوقوف والتعاون لتوعية المجتمعات بحقيقة اضطراب التوحد، كما أن صعوبة هذا الاضطراب تكمن في الاختلاف الكبير بين سمات التوحد بين كل طفل توحدي وآخرين غيره، والبرنامج الفردي الذي يتطلب تكاليف باهظة  للتغلب على هذه السمات للتمكن من دمجه بالمجتمع وتمكينه مثل أقرانه حتى يستطيع ذوو اضطراب التوحد الخروج من عزلتهم، وإثبات أن كل طفل توحدي هو عبارة عن طاقات إبداعية كامنة، ويثق المجتمع في أن هذه الطاقات الكامنة لن ترى النور إلا بتضامن وتكاتف جميع الجهات من أفراد ومراكز التوحد والمؤسسات الحكومية والأهلية». من هنا انطلقت جمعية الإمارات للتوحد التي تم إشهارها بموجب القرار الوزاري 225 لسنة 2012 وهي جمعية خيرية ذات نفع عام تهدف بشكل أساسي لدعم جميع القضايا المتعلقة بالأطفال ذوي التوحد وتقديم الدعم لأسرهم ويشمل جميع أهالي ذوي التوحد في إمارات الدولة. الأهداف عن أهداف جمعية الإمارات للتوحد، تقول النعماني: للجمعية أهداف عديدة منها: تنظيم حملات وبرامج توعية باستخدام وسائل مختلفة لخدمة حقوق ومتطلبات ذوي اضطراب التوحد بالمجتمع الإماراتي، وإقامة محاضرات وورش تدريب وجلسات حوارية مستمرة لجميع المهتمين بالتوحد، والمشاركة في الفعاليات والمناسبات المختلفة للتعريف بدور الجمعية وأهدافها واستقطاب المتطوعين، كما تم إنشاء موقع إلكتروني للجمعية ومتابعة تحديثه، والتنسيق مع الجهات المختصة بالدولة للوقوف على أفضل الممارسات في علاج وتأهيل ذوي اضطراب التوحد لرفع مستوى الخدمات، فضلاً عن التعاون مع مؤسسات بحثية للاطلاع على الأبحاث العلمية الحديثة بمجال التوحد، والتواصل مع جميع المراكز والمؤسسات الحكومية والخاصة لتحسين الخدمات المقدمة لذوي اضطراب التوحد، والتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة للحصول على مزيد من الامتيازات لذوي اضطراب التوحد في مجال الأنشطة الاجتماعية والثقافية والترفيهية. كذلك إنشاء قاعدة بيانات متكاملة لذوي اضطراب التوحد ومتابعة تحديثها». إنجازات أما عما حققته جمعية الإمارات للتوحد من إنجازات، فتشير إلى أن الجمعية بدأت بعدد أعضاء بسيط جداً لا يتعدى العشرين شخصا، أما الآن فقد وصل عدد أعضائها ما يقارب 250 عضواً من مجموعات مختلفة من الجنسيات، التي تقيم بالدولة سواء آباء أو أمهات ذوي اضطراب التوحد أو إخصائيين وأطباء ومتطوعين أحبو أن يعطوا من وقتهم وجهدهم لخدمة هذه الفئة من المجتمع، كما تم التعاون بين جمعية الإمارات للتوحد وكثير من الجهات الحكومية والخاصة في تنظيم مؤتمرات عديدة، من بينها المؤتمر العالمي للتوحد، ومعرض «عطايا» ومؤتمر «قادرون» في أرض المعارض خلال الفترة من 24- 26 مارس 2014 بعنوان: «فلندعم فئة ذوي الإعاقة في المنطقة جميعاً»، وتنظيم أول معرض في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتمكين الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي والمهني للأشخاص ذوي الإعاقة، وتضمن التركيز فيه على التوحد، والإعاقات البصرية الذهنية والسمعية والجسدية. مبادرة وتضيف النعماني: «انطلاقاً من أهمية التوعية باضطراب التوحد، وإيماناً منا بأن ذوي اضطراب التوحد أعضاء فاعلون في المجتمع، فقد تم إطلاق مبادرة إحصاء أعداد ذوي اضطراب التوحد بجميع إمارات الدولة بالتعاون مع المركز الوطني للإحصاء بأبوظبي. وتهدف المبادرة إلى إيجاد أطر واضحة تحفز وتنسق جهود موارد جميع الجهات الحكومية والخاصة بالشكل، الذي يضمن الحصول على إحصائية حديثة يتم تحديثها سنوياً لرفع مستوى وعي المجتمع باضطراب التوحد، والتعرف على العوائق التي تواجه هذه الفئة، وإمكانية تحديث الخدمات التي تقدم لاضطراب ذوي التوحد وأسرهم بدولة الإمارات، وتوفير وبناء قاعدة بيانات ومعلومات إحصائية يتم تحديثها سنويا، والمساهمة في صنع القرارات التي تخدم ذوي اضطراب التوحد وأسرهم بجميع المؤسسات والدوائر في القطاع الحكومي والخاص بالدولة، وتحديد حاجة كل إمارة إلى الخدمات والبرامج التي يحتاجها ذوو اضطراب التوحد، والعمل على زيادة الوعي والمعرفة باضطراب التوحد في المجتمع، ومن ثم تم البدء بإعداد وتقديم برنامج تدريبي مستمر لعام 2014، بالتعاون مع المركز الوطني للوثائق والبحوث، يهدف إلى توعية المجتمع المحلي باضطراب التوحد، كما شاركت الجمعية في لقاءات «العصف الذهني» في دبي، وقد تم رفع رسالة تتضمن جميع التحديات والاحتياجات التي يواجهها ذوو اضطراب التوحد وأسرهم للموقع الإلكتروني الذي تم تحديده. « لنتحد من أجل التوحد» نظمت الجمعية عدة فعاليات، بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، حيث تم التعاون مع كلية دبي لطب الأسنان لعمل فعالية كبيرة بعنوان «ابتسامة طفل» تتضمن توفير حافلة كعيادة أسنان متكاملة أمام مقر الجمعية، لتقديم فحص مجاني وتوفير استمرارية علاج في حال احتياجه لعلاج مكثف، والقيام بعمل استطلاع رأي للتعرف على احتياجات أسر ذوي اضطراب التوحد بعيادة الأسنان، وعمل ورشة لتوضيح الطريقة المثلى بالمحافظة على نظافة الأسنان بشكل دوري، وتقديم محاضرة عن التغذية السليمة لأخصائية التغذية وفاء عايش، وعقد ورشة عمل لكيفية طهو الغذاء لأطفال التوحد. كما ساهمت بطولة دبي العالمية للضيافة إلى جانب تنظيم عدد من ورش العمل لأطفال التوحد، وعمل شعار تعريفي للتوحد في جميع المواقع الإلكترونية. يحمل شعار« لنتحد من أجل التوحد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©