السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك يدعو إلى تفعيل دور الوقف في مسيرة التعليم والمجتمعات الإسلامية

نهيان بن مبارك يدعو إلى تفعيل دور الوقف في مسيرة التعليم والمجتمعات الإسلامية
28 مارس 2011 00:01
دعا معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد إلى تفعيل المكانة المرموقة للوقف في مسيرة المجتمعات الإسلامية المعاصرة، معرباً عن تأييده القوي للدور المهم والمرتقب للأوقاف في دعم مسيرة التعليم في المجتمع. جاء ذلك خلال افتتاح معاليه أعمال الندوة الدولية “الوقف والتعليم” التي تنظمها جامعة زايد بمقرها في دبي بالتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف في الكويت والبنك الإسلامي للتنمية في جدة. وتستمر الندوة التي تعقد تحت عنوان “ تجارب رائدة” على مدى يومين بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين والعديد من الجامعات الدولية والمؤسسات الكبرى المعنية بهذا الشأن. وقال معاليه في كلمته الافتتاحية، أقدم فائق الشكر وعظيم التقدير والاحترام إلى راعي هذه الندوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لافتاً إلى أن سموه برعايته لهذه الندوة إنما يؤكد بقوة على حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تعميق مبادئ التكافل والتضامن الاجتماعي والسعي المستمر لبناء مجتمع ناجح يتسم بمشاركة الجميع وتكون معه الدولة مركزاً مرموقاً للتعليم والمعرفة والاقتصاد المبدع. وأكد معاليه أن انعقاد هذه الندوة الهامة في دولة الإمارات العربية المتحدة إنما هو دليل جديد على موقع هذه الدولة المحورية في المنطقة والعالم، وحرصها الأكيد في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، على تطوير التعليم وتشجيع الإبداع والابتكار، والأخذ بكل ما فيه مصلحة المجتمع والإنسان. وقال إننا نعتز كثيراً بأن دولة الإمارات هي السبّاقة دائماً لعمل الخير من خلال مؤسساتها الفاعلة في مجال العمل الإنساني، كما أنها تُجسّد روح العطاء والتكافل، وتُرسي تقاليد النفع والعمل العام على أسس متينة وركائز راسخة تُسهم كثيراً في تطوير المجتمع وخدمة الإنسان. استخدام مثالي للثروة وقال تعبر الندوة عن أهمية الشراكة بين الحكومة والأفراد ومؤسسات المجتمع الأهلي، وعن كيفية تَناوُب العمل بينهم في سبيل تحقيق أهداف المجتمع ومواجهة تحديات العصر. كما أنه حديث عن الاستخدام الأمثل للثروة وكيف أن بناء الأوطان لا يكون باكتناز الأموال بل ببثّ الحراك فيها، وتوظيفها للارتقاء بالمجتمع والإنسان كما أنه سبيل للادخار والاستثمار الذي هو أساس كل تنمية اقتصادية ناجحةٍ ومستدامة. وقال إن موضوع هذه الندوة يرتبط أيضاً بظاهرة العولمة وما يصاحبها من تغييراتٍ وتطورات، سواء في طبيعة التعليم ومجالاته، أو في أهداف الوقف وفي سُبُل إدارته وأهمية تحقيق النزاهة والشفافية في أعماله، لذلك من الضروري إيجاد المناخ المناسب وتوفير النظم والإجراءات من أجل إنجاح مشاريع الوقف وسبل توجيهها الوجهة الصحيحة لدعم التعليم. وتشير الندوة إلى أن الاستثمار في التعليم هو أفضل الاستثمارات على الإطلاق، ليس فقط لضمان مستقبلٍ آمنٍ ومزدهر داخل الوطن ولأبنائه، بل أيضاً من أجل بناءِ جسورٍ قويّةٍ للتنمية، والتقدم، والتسامح، والسلام في كافة ربوع العالم. وأمل معاليه أن تُسهم هذه الندوة الدولية في استمرار الحوار الهادف حول دور الوقف في مسيرة المجتمعات الإسلامية، وأيضاً حول توفير الظروف الملائمة كي تكون الأوقاف وبالفعل وسيلةً ناجحة لتطوير المجتمع والإنسان، بل وتشجيع كلِّ فردٍ منا كي يقوم بدوره من دون اتّكالٍ على الآخرين أو انتظار لما تقدمه الحكومة. وعقدت الندوة بحضور معالي أحمد الطاير محافظ مركز دبي المالي العالمي، و د. أمل القبيسي عضو المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي أحمد الطاير محافظ مركز دبي المالي العالمي، ومحمد علي العبار رئيس مجلس إدارة شركة إعمار، وجمعة الماجد رئيس المجلس الاقتصادي بدبي، سعيد الرقباني رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الخيرية، وفريد فردوني الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية بشركة دو وغيرهم من الشخصيات العامة. الوقف في الغرب من جانبه، قال الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد إن مبادرة الجامعة في تنظيم الندوة تؤكد أن التعليم بات شأنا مجتمعيا يتطلب تعاون فئات المجتمع وقطاعاته لدعمه وتطوير عناصره وآلياته لتحقيق طموحات الدولة في تعزيز الازدهار والتقدم. وقال يعكس هذا التكافل الحس الوطني الصادق ويمثل استجابة طبيعية للشراكة الحقيقة بين الجامعة والمجتمع. وأضاف أن الوقف يشكل أحد العناصر الرئيسية الداعمة للنهضة الحضارية في مختلف الميادين وخاصة المجال العلمي والتعليمي، مؤكداً أن الشواهد المعاصرة كثيرة، إذ يحتل القطاع التطوعي وعلى رأسه المؤسسات التعليمية الوقفية حيزاً مهماً ومؤثراً في الحياة العلمية في الغرب بشكل عام وفي الولايات المتحدة الأميركية بالتحديد التي يتجاوز عدد جامعاتها الوقفية 1600 جامعة. وأشار إلى أن جامعة زايد بادرت بتأسيس أول وقف تعليمي في جامعة حكومية حيث قدمت مجموعة بن حمودة 10 ملايين درهم كوقف تعليمي لتمويل برنامج أكاديمي في تخصص الصحة العامة بجامعة زايد. من جانبها، قالت كواكب الملهم مديرة إدارة الدراسات والعلاقات الخارجية في الأمانة العامة للأوقاف بدولة الكويت إنه نظرا للتطورات المتسارعة في العالم المعاصر، جاء الاهتمام بالوقف في مجتمعات العالم الإسلامي باعتباره المنقذ لها من الآفات التي تعانيها. وبرزت الأمانة العامة للأوقاف بدولة الكويت لتخطو خطوات ملموسة على طريق التجديد المؤسسي والوظيفي للأوقاف داخل دولة الكويت، إلى جانب دأبها على بث نداء النهوض بالوقف في مختلف دول العالم الإسلامي الذي بدأ يظهر بوضوح في دول إسلامية أخرى.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©