السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد الهنائي.. «أستاذ» التطوع في العين

محمد الهنائي.. «أستاذ» التطوع في العين
1 يوليو 2016 13:43
نسرين درزي (أبوظبي) تتعدد أعمال الخير وتتكامل في دولة الإمارات بما يعزز مشهد التعاون على مساعدة المحتاجين أينما وجدوا، وهذا ما تؤكد عليه هيئة الهلال الأحمر التي تتنوع ضمنها الأيادي البيضاء على أكثر من مهمة وأكثر من فعل تطوعي، إذ لا تقتصر رسالتها على العون المالي وحسب، إنما تتعداه إلى حدود التوعية والإرشاد في المدارس والإدارات الخاصة والحكومية بما يضمن خدمة المجتمع بأسلوب متكامل. وعن أهمية العمل التطوعي تحدث المواطن محمد سليمان خميس الهنائي الذي انضم إلى هيئة الهلال الأحمر بمدينة العين بهدف رد الجميل للوطن والمساهمة بفعل الخير بحسب إمكانياته، وقال إنه بعد سنوات من الأعمال الخيرية التي كان يقوم بها بشكل فردي قرر الالتحاق بـ«الهلال الأحمر» ليكون عمله الاجتماعي منظماً ومبرمجاً. ويعمل الهنائي مدير محطة وقود، وهو اليوم متطوع محاضر في الهيئة يتمحور دوره في تقديم المحاضرات للمجموعات الراغبة في التثقف عن التطوع وشروطه، والمدارس هي أكثر الجهات المهتمة في استضافة هذا النوع من المحاضرات، وذلك لتوعية الجيل الجديد حول معنى العطاء وكيفية التعرف إلى المصادر المحتاجة فعلاً. أعمال الخير وذكر أنه قدم حتى اليوم محاضرات عدة يصفها بالممتازة تمكن خلالها من الاختلاط بالطلبة والإجابة عن تساؤلاتهم تحت مظلة «الهلال الأحمر»، إضافة إلى تدريب المتطوعين الجدد لتعريفهم إلى أشكال العمل الخيري وحثهم على المضي فيه حتى الآخر، ومما يثلج الصدور تعدد أعمال الخير وتزايد أعداد المتطوعين من الشباب الذين يقدمون وقتهم وجهدهم في سبيل مساعدة الكبير والصغير بلا كلل. وقال إنه يشعر بالفخر لكونه يمثل الوجه المضيء لهيئة الهلال الأحمر حين يتحدث عنها ويسرد الأعمال التطوعية التي تتبناها، وأكثر ما يفرحه تجاوب الأطفال مع المادة الخاصة الموجهة لهم، التي تتضمن شرحاً وافياً عن عمل الخير وما ينتج عنه من حسنات، إذ إن هذه الأمور تعزز ثقته بالجهد الذي يبذله في سبيل الله، لا سيما أنه يؤمن بأن عمل الخير ليس فقط تقديم المال للفقراء، وإنما أيضاً تقديم المعلومة الصحيحة والحث على الثواب، وكما يكون التطوع بالمال، فهو بالجهد والفكر والرأي والخبرة الاجتماعية والالتزام بالسلوك والقدرة على التواصل مع الآخرين، وكلها مهام تعمل على استثمار وقت الفراغ وتعزز الشعور بقيمة العمل من أجل المجتمع، كما أنها تدعم الثقة بالنفس واحترام الذات وتنمي الخبرات والمهارات الشخصية، مع التعبير عن مشاعر الولاء والانتماء للوطن بمبادرات وجهد ملموس. استثمار الفراغ المتطوع المحاضر في «الهلال الأحمر» محمد الهنائي، هو أب لـ11 ولداً وبنتاً علمهم منذ صغر سنهم على العطاء بكل أشكاله، وقال إنه كلما تسنى له الأمر يرسلهم معه للاستماع إلى محاضراته عن التطوع، وهو يؤكد عليهم جميعاً ضرورة التبرع أسبوعياً إما في مكاتب «الهلال الأحمر» وإما في المساجد بمبلغ معين يحددونه بأنفسهم، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على رضاه عن تربيته ولاسيما مع حرصه على أن يكون لأبنائه القدوة في العمل التطوعي، واعتبر الهنائي أنه من المهم جداً توجيه الطلبة كيف يكون التبرع وعن طريق أي جهة، سواء هيئة الهلال الأحمر أو الجمعيات الخيرية المعتمدة من الدولة. مع حثهم على فعل الخير وتحري المحتاجين والتأكد من أنهم يندرجون ضمن القوائم المحددة لدى «الهلال الأحمر». ولنشر الوعي في هذا المجال لا بد من الاطلاع على الفئات المجتمعية التي يشملها التبرع، وهي غالباً مصنفة على كوبونات التبرع المتوافرة في مختلف المتاجر والمصارف الإسلامية. مبادرات خيرية ولفت إلى ضرورة تشجيع مختلف الفئات العمرية والمجتمعية على القيام بالأعمال الخيرية كل بحسب استطاعته، فمن لا يملك المال الكافي، عليه بالتبرع بوقته وجهده أو حتى بأفكاره، ومن كانت لديه الإمكانيات الكافية لإطلاق المبادرات الخيرية ولاسيما خلال شهر رمضان، يكون من المفيد له إقامة خيم الرحمن وتوزيع وجبات إفطار الصائم، ونصح بالتعرف إلى أهداف التطوع وشروطه والتنوع الذي يشتمل عليه، وذلك لاختيار البرنامج الذي يتلاءم مع ظروف كل شخص ووقته، والتأكد من أن العمل التطوعي في صفوف «الهلال الأحمر» لا يلزم المتطوع بالتفرغ الكامل، وإنما يفسح له المجال باتخاذه هدفاً نبيلاً إلى جانب مهنته، وكذلك يتيح له استثمار أوقات فراغه بما يرضيه ويجعله فخراً لبيئته ومجتمعه. وقال إن التطوع هو الجهد الذي يقدمه الإنسان لمجتمعه بدافع منه بلا مقابل، قاصداً بذلك تحمل بعض المسؤوليات في مجالات عدة. أما المتطوع فهو كل شخص من الرجال أو النساء المدنيين أو العسكريين يتقدم برغبته واختياره للمشاركة بلا مقابل في أعمال الهلال الأحمر سواء في حالات السلم أو الحرب، ويمكن للمهتمين بالانخراط في صفوف المتطوعين الاختيار بين عدة أبواب، بينها برامج الأيتام، البيئة، الإسعاف والسلامة المرورية، الدعم النفسي، مشروع حفظ النعمة ونشر الوعي بالقانون الدولي، إضافة إلى التطوع بالأعمال التي تتطلبها الحملات الموسمية وجمع التبرعات، والمساندة في الأعمال الإدارية وبرامج الصحة والطوارئ والأزمات ومكافحة سرطان الثدي، وسواها الكثير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©