الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«مهرجان التوائم».. وجوه متطابقة و «مقالب» تثير الضحك

«مهرجان التوائم».. وجوه متطابقة و «مقالب» تثير الضحك
25 مارس 2013 12:24
على إيقاع الأنغام والمسابقات المتنوعة لمهرجان التوائم الثنائية والثلاثية والمتعددة، وهو أكبر مهرجان بالشرق الأوسط للتوائم، عاش زوار حديقة زعبيل في دبي الجمعة الماضي، حيث تجمع في الاحتفالية العائلات والأصدقاء بالإضافة إلى جمهور غفير متعطش حرص على المشاركة منذ الصباح الباكر لتمضية يوم في إطار من البهجة، كما حرص القائمون على إقامة مجموعة من الفعاليات والأنشطة الترفيهية والمسلية. عبر التوأمان نزار حسن وفراس حسن المولودان في 14 أغسطس 1986 في بيروت عن سعادتهما بالتواجد في هذا الاحتفال السنوي، الذي يجمع التوائم وأصدقاءهم ومحبيهم، وقالا إننا نحرص دوماً على المشاركة في فعاليات هذا المهرجان وإضفاء المرح والمتعة على جمهوره، الذي يشاركنا أفراحنا ويسأل عن حياتنا وطباعنا. وعن حياتهما يقول نزار، أنا وأخي توأمان طباعنا وعاداتنا واحدة ونشعر ببعضنا حتى إن كان أحدنا بعيد عن الآخر ويضرب فراس مثالاً على ذلك بقوله: لو قلت نشعر ببعضنا البعض إلى درجة كبيرة، ولدينا توافق روحي غريب وعجيب حتى أننا تزوجنا من اختين توأم ونعيش حالياً حياة أسرية سعيدة. ولمعرفة المزيد عن هذه الأسرة التقينا التوأم أماني ورولاينا وهما زوجتا نزار وفراس وسألناهما عن معيشتهما فقالتا: نحن بالفعل سعداء مع التوأم نزار وفراس ونعيش حياة فيها حب وتجديد وسعادة ونفهم بعضنا البعض رغم مصاعب الحياة ومتناقضاتها. وتتابع أماني، طباعنا واحدة وذوقنا هو الآخر موحد، فتصور عندما نذهب إلى محل أو متجر، نقوم بشراء أغراض وملابس تكون النتيجة النهائية متقاربة ومتشابه إلى درجة لا تتصور. قصص ومقالب ويواصل التوأم الزوجان نزار وفراس حديثهما ساردين الكثير من القصص والمقالب التي كانا يعملانها خلال سنوات الدراسة، فيقول فراس، كنا نستغل الشبه الذي بيننا، لأمور منفعية كثيرة، منها على سبيل المثال عند الامتحانات نختصر ونقسم المواد عند المراجعة، حيث أحفظ أنا مثلاً مادة اللغة وأخي التاريخ، فيذهب أحدنا لتقديم الامتحانات عن الاثنين، كما واصلنا استغلال الشبه إلى درجة أننا لمدة 3 سنوات كنا نستخدم في لبنان رخصة قيادة واحدة ورغم خطورة الموقف إلا أننا نرى أن ذلك جزء من «شقاوة» الشباب. ويختم نزار حديثه: ترى الأغلبية في التوأم نموذجاً للتشابه والتوافق في الطباع والأسلوب والذوق وغيره، إلا أنني أود أن اكشف سرا وهو جزء من الحقيقة أن التوأم في بعض الأحيان كما هو الحال عليه في تجربتنا تكون الغيرة عاملا مشتركا فيما بينهما وتسبب الكثير من المتاعب وعدم الفهم وهذا أمر طبيعي يحصل بين الإخوة. ابتسامة المهندس ديموك العامور قال إن لديه توأما هما رآى وديان وهما من مواليد 30/3/2012، حيث سيكملنا بعد أيام عامهما الأول ويتابع: إننا سعدنا جداً بوجود توأم في حياتنا الزوجية ورغم صعوبة تلبية احتياجاتهما لعدم وجود أهل أو أقارب يساعدون زوجتي إلا أننا نشعر بفخر وفرحة داخلية لهذا العطاء الرباني. وتشاركه زوجته روكسان القول فرحي وسعادتي بوجود توأم يفوق حالات التعب والإرهاب الذي يصيبني جراء القيام بالواجبات اللازمة لهم، وتضيف أن ابتسامة بريئة من توأمي تمحو مني تعب يوم كامل، لأن وجود توأم في حياتك قد لا يتكرر إلا نادراً وهذه في رأيي نعمة يجب المحافظة عليها وإعطاءها الاهتمام والرعاية والحب بكل تفاصيله الصادقة والوفية والأمينة. ويقول يوسف العسيري: الله رزقني بتوأم هما خالد وسلطان ولدا في 12/3/2008، لكن خالد يعتبر الأكبر لأنه رأى نور الحياة قبل أخيه بعشرين دقيقة، وإن الشبه الذي بينهما انعكس على طباعهما لكن هذا لا يمنع أن يكون أحدهما حركيا أكثر من الآخر، ومن خلال مراقبتي لهما أجدهما في توافق دائم وتواصل لا ينقطع فأحس بأنه لا يمكن أن يستغني أحدهما عن الآخر لأن هناك تجانسا خفيا بينهما، مشيراً إلى أن الصعوبة تكمن في عدم التفريق فيما بينهما من الوهلة الأولى، لكنه يعترف بأن أمهما لها أحاسيس أخرى حيث تتعرف عليهما بسرعة فائقة وقد بذلت جهوداً في تربيتهما وسعادتهما وتتمنى لهما صحة مديدة ومستقبلا مبهرا. وقد استمتع الحضور بالعديد من المسابقات في المهرجان، خاصة مسابقة الحصول على لقب أفضل توأمين أو أكثر، ومسابقة التوائم الأكثر والأقل تشابها، فضلا عن مسابقة الزي الأكثر ابتكاراً، وامتلأت ساحة الحديقة المقررة للاحتفال بفعاليات مسلية شملت منطقة ألعاب الأطفال ونشاطات تفاعلية ومنافسات متنوعة، وقضى الجمهور بعض الوقت في التسوق عبر العديد من المتاجر والمحلات التي تضمنها المهرجان. الشريكتان الإداريتان لمهرجان «توينز بلاس» ناتالي عطار وسومان مانينغ، عبرتا عن سعادتهما بالنجاح المحقق في هذا المهرجان الذي، شارك فيه أكثر من 500 من التوائم من مختلف الأعمار والجنسيات من 45 دولة، كما شارك فيه مئات الأطفال وجعلوا منه فعالية ناجحة. تنوع الفعاليات وحول فعاليات المهرجان أعرب مشرف عام حديقة زعبيل يوسف عبدالله الحمادي عن سعادته باستضافة هذا الحدث الاجتماعي، حيت توافرت الظروف الملائمة والتجهيزات المطلوبة لإنجاحه، خاصة الفعاليات المتنوعة التي أشعرت الجمهور بمدى الاهتمام والتفاعل، الذي حرص منذ وقت مبكر لحضور هذه الاحتفالية. وأضاف: جرت مسابقات عدة تنافس فيها التوائم المشاركون من مختلف دول العالم وشهدت الحديقة حضوراً جماهيرياً، كما حظي المهرجان باهتمام جماهيري وإعلامي فاق التوقع، مشيراً إلى أن حديقة زعبيل تستقبل يومياً مئات الطلبات المختلفة التي تحمل في مضمونها إقامة الفعاليات المتنوعة، حيث ترحب إدارتها بذلك وتقدم لهم التسهيلات. ويرى الأهالي أن تنظيم المهرجان في حديقة زعبيل يعد شيئا رائعا لأنه المكان الأنسب والأمثل، كونها حديقة نموذجية تحتلّ موقعاً استراتيجياً نظراً إلى أنّها مركزية والوصول إليها عبر وسائل المواصلات بما فيها المترو سهل جدا. وبنظرة إلى واقع التوائم نجد عالمه مليء بالأسرار التي تضع أكثر من علامة استفهام، ومن خلال هذه اللقاءات التي أجريت مع عدد من التوائم في احتفالية زعبيل، يتضح أن التوائم تتشابه في التفكير والتصرفات والمشاعر والأمزجة والأحلام أيضا، وفيما بينهم نوع من التفاهم الخفي يسميه البعض باللغة السرية أو التخاطر اللغوي، كما أثبتت الأبحاث والتجارب المختلفة التي أجريت على عدد كبير من التوائم أن التوأمين اللذين تقتضي ظروف الحياة التفرقة بينهما في الكبر كالزواج أو العمل يواجه كل منهما مصاعب شديدة في حياته بسب اعتماده على الآخر. هبة وهيا على طريق النجومية في المهرجان التوأم هبة وهيا محمد عيران مولودتان في الأردن 1/7/1989، بفارق دقيقة عن بعض، أشادتا بالمستوى التنظيمي الجميل للحفل الذي من خلاله عاشتا لحظات حلوة وتعرفتا إلى العديد من التوائم من مختلف الجنسيات حيث تشير هبة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي نحضر فيها احتفالية كهذه وتشاركها أختها قائلة: إن الاحتفال ذو قيمة وقد شعرنا بأننا نجمات سينما وليس توأم فالكل كان يتصور معنا ويشاركنا ويتفاعل معنا. وعن حياتهما تقول هي، نحن سعداء فالتفاهم هو السائد فيما بيننا وتوافقنا إلى درجة كبيرة، فتصور أننا أحياناً نحلم بنفس الحلم في الليل وحتى دراستنا الجامعية واحدة مع فارق بسيط وهو أننا مهندستان واحدة مهندسة معمارية والأخرى مهندسة ديكور. وتذكر هبة سنوات الدراسة ضاحكة، لقد كنا نغش المدرسين عند التحضير فكل واحدة منا تحضر للأخرى الدروس التي غابت عنها، وتختتما التوأم حديثهما: أن فكرة المهرجان جيدة متمنيتان أن تكون فعاليات مهرجان العام المقبل أكثر تنظيماً من حيث المسابقات والبضائع المروجة التي يتسابق الحضور على شرائها واقتنائها في مهرجان له ذكرى خاصة عند الحاضرين. توأم الموسيقى انتظرت جلشان إبراهيم مهرجان التوائم بفارغ الصبر، حيث لديها توأم ولد اسمه راشد محمد الحوسني وبنت اسمها جواهر محمد الحوسني ولدا في 24/1/2001، حيث شاركت في المسابقات المقامة بالمهرجان وتعرفت إلى أولياء أمور بعض التوائم وتحدثت عن الصعوبات والهموم المشتركة واستعادت الكثير من الذكريات الجميلة. أما راشد فيقول أن تكون توأم لأخت فهذا جميل، لأننا مختلفان من حيث الجنس ذكر وأنثى، لكنا متفقان من حيث الطباع والذكاء والإحساس حيث نفهم بعضنا البعض من الوهلة الأولى. وتمزح جواهر قائلة صحيح إننا وفرنا للوالدين الكثير من الوقت لأننا ولدنا مع بعض لكننا أضفنا عليهما أعباء كثيرة منذ الطفولة من حيث الاهتمام والرعاية، مضيفة: لقد أصبحنا الآن في سن نعتمد على أنفسنا ونقوم بمساعدة أمنا التي تبذل الغالي والنفيس من أجل أن يكون مستقبلنا رائعا وبالمناسبة نحن نحب الموسيقى وندرس في المركز الروسي للموسيقى في الشارقة. تشابه واختلاف أعربت التوأم سوسن وسوزان اللتان ولدتا في 4/4/ 1984 عن سرورهما كثيراً بالمشاركة في هذه الاحتفالية، التي أصبحت عادة سنوية تستعدا لها جيداً، خاصة أن وجود هذا الكم الكثيف من التوائم المشاركة والجمهور الذي يكتظ به ساحة الاحتفال في زعبيل يؤكد القيمة والسمعة اللتين يحتلهما المهرجان الذي حظي بمشاركة جميع الجاليات والأجناس من مختلف أنحاء العالم، وهو علامة مضيئة لتاريخ المهرجان الذي يزداد تنظيماً ومكانة وترويجاً. وتصف سوسن وضعهما، نحن متشابهتان شكلاً ومختلفتان تخصصاً فواحدة منا درست الصيدلة وأخرى الكمبيوتر، موضحتان لقد كنا نعمل العديد من المقالب للأصدقاء والزملاء وللأهل في البيت وتتابع أن تشابهنا الجميل قد يخلق إشكاليات وسوء فهم أحياناً عند الآخرين حيث يتهمني البعض بالتكبر والتعالي لأنني أقابلهم ولا أحييهم ولكن يكون سوء الفهم واضحاً عندما يعرفون الحقيقة بأنهم زملاء أختي وليس زملائي وهم لا يعرفونني ولكن الشبه الكبير مع توأم روحي أختي يضعني للمساءلة وعندما تتضح الأمور تعود المياه إلى مجاريها.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©