الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل عشرات «الحوثيين» بأول محاولة تسلل إلى عدن

مقتل عشرات «الحوثيين» بأول محاولة تسلل إلى عدن
24 مارس 2015 01:15
عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء) أحبطت القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي واللجان الشعبية أمس محاولة تسلل إلى عدن قامت بها قوافل مسلحة تقل عشرات «الحوثيين» في منطقة الصبيحة بمحافظة لحج وقتلت العشرات منهم إضافة إلى تدمير 3 مركبات، بالتزامن مع تصاعد انتفاضة تعز في تظاهراتها الرافضة لـ«الحوثيين» الذين دفعوا بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى منطقة القاعدة في محافظة إب، وخاضوا معارك عنيفة أيضا مع القبائل في محافظة البيضاء وسط اليمن. تزامن ذلك مع تأكيد هادي مجددا على مخرجات الحوار الوطني المبنية على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لبناء دولة اتحادية حديثة يتساوى فيها الجميع من خلال تقسيم السلطة والثروة، وقال لدى لقائه في عدن مسؤولين من السلطة المحلية والتنفيذية ووجهاء وأعيان من قبائل «العوالق» بمحافظة شبوة «إن جميع اليمنيين لن يرضوا بان تحكمهم مديرية من مديريات محافظة صعدة وتفرض ما تريده بقوة السلاح»، وأضاف «نحن لا نريد الحرب ولسنا من دعاة الحروب والمسيرات والمظاهرات السلمية التي تخرج يوميا في عدد من المحافظات رفضا للانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية كانت ولا تزال محفزا للاستمرار في أداء مهامي كرئيس شرعي». مجددا أيضا دعوته إلى منتسبي القوات المسلحة والأمن للتمسك بالشرعية الدستورية وبالواجب العسكري في الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية مؤسسات الدولة في كل ربوع اليمن بعيدا عن الصراعات والولاءات الشخصية. وقال مسؤول محلي لـ«رويترز» «اللجان الشعبية الجنوبية ووحدات الجيش أحبطت فجرا محاولة تسلل قوافل الحوثيين إلى عدن، في منطقة الصبيحة القبلية بمحافظة لحج». وقالت مصادر في اللجان الشعبية التابعة لهادي ومقاتلون قبليون «إن العشرات من الحوثيين قتلوا. وذكرت مصادر قبلية ل«الاتحاد» انه تم تدمير أربع مركبات تابعة للمهاجمين الحوثيين الذين أجبروا على التراجع والانسحاب إلى منطقة الحجرية التابعة لتعز. وزار وزير الدفاع محمود الصبيحي مواقع القوات الموالية لهادي في منطقة كرش على الحدود بين تعز ومحافظة لحج، وحضها على التصدي لأي محاولة لتقدم الحوثيين. وقال قائد عمليات اللجان الشعبية في عدن، حسين الوحيشي، ل(الاتحاد) «إن اكثر من عشرة آلاف مقاتل يتولون حماية عدن من أي اجتياح محتمل إلى جانب قوات الجيش والأمن المؤيدة للشرعية الدستورية. وذكر أن اللجان الشعبية فرضت ثلاثة نطاقات أمنية على المدينة لتأمينها. وفي المقابل، تحدثت مصادر أمنية عن إرسال «الحوثيين» تعزيزات عسكرية جديدة تضمنت حوالى خمسة آلاف رجل وثمانين دبابة إلى منطقة القاعدة في محافظة إب القريبة من تعز حيث تمركزت في المدارس التي تم تحويلها إلى ثكنات عسكرية. وأشارت إلى اشتباكات بين الحوثيين ومسلحين من القبائل في هيجة العبد والمقاطرة الواقعتين جنوب المدينة التي شهدت مجددا تظاهر الآلاف أمام معسكر قوات الأمن الخاصة الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح والحوثيين للمطالبة برحيلهم. وقال شهود عيان «إن المحتجين طافوا شوارع المدينة وصولاً إلى مبنى القوات الخاصة واحرقوا إطارات بعض السيارات المتواجدة في المكان حاملين لافتات تتهم القوات الخاصة بالخيانة». وقال متظاهرون لـ(الاتحاد) إن قوات الأمن والمسلحين الحوثيين أطلقوا النيران بكثافة في الهواء وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين مما أسفر عن إصابة 4 بجروح. فيما أمهل محافظ تعز شوقي هائل سعيد، قائد قوات الأمن الخاصة العميد حمود الحارثي، 24 ساعة لإخراج الحوثيين والتعزيزات الأمنية التي وصلت في اليومين الماضيين، وإلا فإنه سيدعو أبناء تعز للدفاع عن المدينة. وحشد الحوثيون المئات من مقاتليهم في بلدة «قعطبة» القريبة جدا من مدينة الضالع الجنوبية وتعد واحدة من أبرز مناطق نفوذ الجماعات الانفصالية. وقال مصدر في الحراك الجنوبي في الضالع لـ(الاتحاد) «الحوثيون يعتزمون اجتياح المدينة خلال ساعات ما أثار مخاوف الأهالي والمدنيين»، لافتا إلى انتشار مسلحين من الحراك واللجان الشعبية في بعض أنحاء المدينة. وقال مسؤول محلي لـ«الاتحاد» «إن المعارك تواصلت بين رجال القبائل والحوثيين في بلدة الزاهر القريبة من مدينة البيضاء واستخدمت خلالها رشاشات ثقيلة ومتوسطة أسفرت عن سقوط 25 قتيلا بينهم خمسة قبليين و20 حوثياً. ولفت إلى استمرار المواجهات في أكثر من منطقة في المحافظة وعلى الحدود مع مأرب التي دفعت قبائلها بتعزيزات عسكرية وتمكنت من إجبار الحوثيين على التراجع. وأصدرت ما يسمى «اللجنة الثورية» التابعة لـ«الحوثيين» والتي تحتل صنعاء، قرارا يسمح لنائب الرئيس اليمني السابق المقيم في المنفى علي سالم البيض الذي يعد من ابرز قادة الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال، بالعودة إلى اليمن. ونص القرار على إلغاء كافة الموانع السياسية والإجراءات الإدارية التي تحول دون منح اليمنيين في الخارج جوازات سفر، ومنح البيض جواز سفر دبلوماسي بصفته نائبا سابقا لرئيس الجمهورية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©