شرطة العاصمة تضبط موظفاً متهماً في 16 سرقة احترافية بأبوظبي

ضبطت مديرية شرطة العاصمة، موظفاً عربياً، متهماً بتنفيذ 16 عملية سرقة احترافية تنوعت بين “نشل” مبالغ مالية من عملاء بنوك، ومقتنيات شخصية داخل سيارات فاخرة دون كسرها، وتمكنت الشرطة من استرجاع عدد من المسروقات. وكشف العميد مكتوم علي الشريفي مدير مديرية شرطة العاصمة في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، عن أن فرع البحث الجنائي في مركز شرطة الخالدية التابع للمديرية، تمكن بعد وضع خطة أمنية محكمة من إلقاء القبض على المتهم (“م. ش. ص” 26 سنة) بضلوعه في تنفيذ مجموعة سرقات متنوعة في مناطق اختصاص “المديرية”. وحول الأسلوب الإجرامي، قال العميد الشريفي إن المتهم استخدم أسلوباً احترافياً في تنفيذ عمليات السرقة مشدداً “أنه مهما طور المجرمون من أساليبهم في ارتكاب الجريمة، فإن جهاز الشرطة يقف في موقع متقدم، ويطور كادره البشري بإشراك منتسبيه في دورات تخصصية متقدمة على المستويين المحلي والعالمي، وتأهيلهم إلى أعلى مستوى، ليكونوا جاهزين للقيام بواجباتهم ومهامهم بأفضل وجه”. وأوضح الشريفي أن المقتنيات الشخصية المسروقة من السيارات، انحصرت في ساعات رجالية ونسائية ثمينة، مصوغات ذهبية، حافظات نقدية، نظارات شمسية، كاميرا تصوير، أجهزة إلكترونية وحاسوبية، هواتف متحركة مختلفة، عدد من الحقائب النسائية وغيرها، مضيفاً “أن المتورط لم يكن يترك شيئاً، إذ كان يسرق حتى الملابس النسائية، والمسابح والعطور وغيرها”. وأضاف أن الشرطة استرجعت عددا من المسروقات بعد تفتيش منزل المتهم علاوة على استرجاع بعض المسروقات النسائية، من صديقته (عربية) كان يهديها المسروقات، مشيرا إلى أن محاولة المتورط في ارتكاب هذه الجرائم تضليل العدالة بإفادته أنه تخلص من المسروقات برميها في البحر، إلا أن الشرطة استطاعت استرجاع عدد منها. وأكد الشريفي أن المتهم بعد مواجهته بالأدلة الثابتة، اعترف بالجرائم المرتكبة، وأنه كان يبيع التلفونات المسروقة للمحال التجارية عن طريق بطاقات شخصية مسروقة. وشدد مدير مديرية شرطة العاصمة على عامل التوعية الأمنية، باعتباره أحد العوامل المهمة في الحد والوقاية من مثل هذه الجرائم حيث إن رفع مستوى درجات الوعي عند أفراد المجتمع، والارتقاء بالحس الأمني لديهم يحد من الجرائم. ودعا الجمهور، إلى عدم ترك الممتلكات والمقتنيات الشخصية داخل السيارة في مكان ظاهر دون تحريز؛ و عملاء البنوك، إلى الأخذ بالحيطة والحذر عند سحبهم لمبالغ نقدية، سواء من البنوك أو من أجهزة الصرّاف الآلي؛ تحسباً لوجود أشخاص ضعاف النفوس يترصدونهم ويتحينون الفرص للاستيلاء على أموالهم وسرقتهم. وتفصيلاً قال العقيد علي الطنيجي مدير مركز شرطة الخالدية، “إن فرع مباحث “المركز” تلقى مؤخراً 16 بلاغاً جنائياً، يفيد بسرقة مقتنيات شخصية من سيارات، ومبالغ مالية من عملاء بنوك، أحدها بلغ 20 ألف درهم، وتزامن مع تكرار هذه البلاغات، أن تم على الفور تشكيل فريق بحث وتحري مكون من المراكز التابعة لمديرية شرطة العاصمة لضبط المتورط بهذه القضايا”. وأضاف أنه تبين من الأسلوب المتبع في جميع السرقات أن الشخص المرتكب لهذه الجرائم واحد ويتلخص في قيام المتورط بمتابعة عملاء البنوك الذين يقومون بسحب مبالغ من المصارف، وتتبعهم إلى مكان بعيد عن الأنظار، حيث يحرص على سرعة خطف المبلغ من يد العميل، أو عندما يترجل المجني عليه من سيارته، إذ يقوم بفتح باب السيارة بواسطة معدات خاصة، ويسرق المبلغ، ويفر من مكان الجريمة بخفية، إلى جانب سرقة المقتنيات الشخصية من السيارات الفاخرة بالطريقة نفسها. وأضاف العقيد الطنيجي أن رجال الشرطة وسعوا وكثفوا من دائرة البحث والتحري، حتى أعدوا كميناً للمتهم في أحد المواقع، وتم ضبطه في حالة “تلبس” بعملية السرقة، بعد تقنين الإجراءات المطلوبة.