في غمرة حال عدم اتزان يعانيها مواطن أقدم فيها على قتل فلذة كبده.
الواقعة حصلت بعيداً عن الديار، وحلت الفاجعة بمقتل طالبة الدراسات العليا واصابة والدها بطعنات سددها لنفسه بعدما ادرك ما اقترفته يداه بحقها.
الطالبة الكويتية التي كانت قصدت مدينة بورنموث في نوفمبر الماضي للالتحاق بدورة لغة، كتب لها القدر ان تقضي نحبها على يد والدها الذي يعاني حالة من عدم الاتزان.
الواقعة حصلت يوم الاحد الماضي عندما عثر على الطالبة الكويتية التي تقطن في شقة كائنة في شارع سانت مايكل عند التقاطع مع شارع بيريك على مقربة من فندق مانشستر في مدينة بورنموث الساحلية، وتأخرت الشرطة البريطانية في تحقيقاتها نظراً لاصابة شخص عثر عليه ينزف ونقل الى المستشفى لتلقي العلاج.
وظل في حال صحية لا تسمح باستجوابه وفق ما افاد به الناطق باسم الشرطة لـ «الراي»، وذلك لمعرفة صلته بارتكاب الجريمة.
وعلى مدى يوم أمس حاولت «الراي» تقصي المعلومات من الشرطة البريطانية لمعرفة ما رشح من التحقيقات لكن الاجابة كانت ان «التحقيق تأخر بعض الوقت بسبب الاصابة التي تلقاها من نقل الى المستشفى وهو ينزف، ولم تتسلمه ادارة التحقيقات الا مساء يوم الاثنين».
الى ذلك، ووسط تكتم الشرطة البريطانية عن هوية من كانت تنتظر وصوله للتعافي من الاصابة التي لحقت به لمعرفة صلته بالواقعة، كشفت مصادر مطلعة لـ «الراي»، ان «المصاب هو والد الفتاة».
وذكرت المصادر ان «الفتاة كانت توجهت الى مدينة بورنموث (جنوب انكلترا) والمشهورة بمعاهدها الخاصة لتعليم اللغة الانكليزية علاوة على شهرتها كمدينة ساحلية على قناة المانش ويؤمها السياح والمصطافون بكثرة».
وتابعت المصادر «ان والد الفتاة أقدم في الثانية عشرة والنصف من بعد ظهر الأحد الماضي على طعنها (لايتذكر لماذا اقدم على فعلته هذه حينها ولم يدرك السبب) - حسب ما ادلى به امام جهات التحقيق البريطانية».
وأوضحت مصادر أمنية ان «الاب الذي انتابته حال من عدم الاتزان الذي يعانيه ودفعته الى طعن فلذة كبده، التي يقدرها ويحبها، سرعان ما عاد الى ادراكه، ولم يجد بدا من معاقبة نفسه سوى تسديد اربع طعنات الى صدره وبطنه، وتركه الشقة متجها الى فندق مجاور».
وتابعت المصادر «وصل والد الفتاة الى الفندق وهو ينزف وتاركا اثار الدماء خلفه على مدى الطريق التي قطعها من الشقة».
ومضت المصادر «اداريو الفندق خيّم عليهم الذهول من رؤيته وهو ينزف فسرعان ما ابلغوا الطوارئ الطبية لاسعافه الى المستشفى».
وزادت المصادر «ولدى حضور الشرطة وتتبعهم لاثار الدماء قادتهم خطاهم الى حيث شقة المغدورة حيث وجدوها بلا حراك، ما استدعى ابلاغ الادلة الجنائية».
وبعد اطلاع «الراي» على تفاصيل المأساة التي حصلت، عاودت الاتصال بالناطق باسم الشرطة البريطانية لمعرفة المزيد من التفاصيل، الا ان الناطق اكتفى بالقول «وقد يتم توقيف المتهم حتى صباح اليوم الخميس وفقاً للقانون بأمر من المحكمة في حال اعترف بعلاقته بالجريمة، او في حال رغبت الشرطة في مواصلة التحقيق في الجريمة».
عدد اليوم
