الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التعليم عبر الأجهزة المحمولة مرهون بعوامل عدة

التعليم عبر الأجهزة المحمولة مرهون بعوامل عدة
24 مارس 2013 21:57
أبوظبي (الاتحاد) - إذا كانت التكنولوجيا تفتح الباب أمام العديد من الفرص والوظائف، إلا أنها أيضاً تفتح الكثير من التساؤلات حول مدى جدوى استخدامها في ظروف معينة تماماً مثل أهمية التعليم عبر الأجهزة المحمولة، واختلاف ذلك من بيئة إلى أخرى ولاسيما بين الدول الأكثر والأقل نمواً. وفي استطلاع للرأي قال 35% من المتجاوبين الأميركيين إن التعلم على أجهزتهم المحمولة سيكون في مقدمة اختياراتهم للتعلم مقارنة مع 30% أشاروا إلى أن المدرسة ستكون قناتهم المثالية للتعلم. وقال 54% من الأميركيين إنهم سيكونون «مهتمين جداً» بتلقي تعليم عبر هواتفهم المحمولة. وقال 21% آخرون إنهم سيكونون «مهتمين نوعاً ما». ولكن من بين هؤلاء قال 62% من الذكور، الذين تقل أعمارهم عن 17 عاماً، إنهم «مهتمون جداً»، وقال 41% من الأميركيين إن التطوير الوظيفي هو الرقم واحد في أولويات تعلمهم. وخلافاً لاتجاهات التعليم في الدول الأكثر نموا، لا يتوقع نيكيل جاكاتدار رئيس شركة «فوكليب»، التي أجرت الاستطلاع، من مستخدميها تعليماً متكاملا يعتمد على هذه التقنيات في الدول الأقل نموا في السنوات القليلة المقبلة بل يرى فترة انتظار أطول، وحتى ذلك الحين فإن المحمول يمكن أن يكون (مجرد) مساعد لعملية نهضة تعليمية. وجاء في تقرير كتبه المتخصص بالتربية والتعليم إيان كوالين في موقع «ميندشيفت» أن في الدول الأقل نموا أو النامية، حيث لا تزال شبكات الهواتف الحمولة والهواتف الذكية محدودة وغير كافية، من الصعب تقدير التأثير الحقيقي لحركة التعليم عبر الأجهزة المحمولة. ويضيف «كل ذلك يبقى رهناً بتغيير العوامل ذات الصلة مثل تكنولوجيا جديدة، وتراجع أسعار البيانات وسرعات الاتصال المنخفضة». وتضمن التقرير لقاء مع جاكاتدار تناول فيه بشكل خاص مسألة التعليم عبر الفيديو المحمول، والمصاعب التي تطرحها في هذا المجال أجهزة «الهواتف ذات النهايات البطيئة» المنتشرة على نطاق واسع في الدول الأقل نموا، والتي لا ترتقي للهواتف الذكية لناحية حجم الشاشة أو سرعات الإنترنت وسهولة التطبيقات. وسبق لشركة «فوكليب» مطلع الشهر الجاري أن أعلنت عن إطلاق بوابة جديدة مخصصة للفيديو التعليمي، وهي بوابة تتميز بمجموعة واسعة من المحتوى المجاني على الشبكة مصدرها «أكاديمية خان» ومؤلفين ومنتجين آخرين. وفوكليب بالأساس هي شركة فيديو محمول أسسها جاكاتدار قبل خمس سنوات في الولايات المتحدة، ولكنها تقدم خدماتها عبر العالم وشعارها «أي فيديو، في أي وقت وأي مكان»، وهي تتيح لمستخدميها البحث ومشاهدة فيديو انترنت على أي أجهزة محمول تتوفر فيها خدمة الفيديو. ووفقا لبيانات شركة «أوبرا» تعتبر «فوكليب» واحدة من أقوى 30 موقعا محمولا عالميا. ولدى فوكليب أيضا شراكات والاتفاقات مع العديد من الجهات في الهند وجنوبي شرق آسيا. ولدى «فوكليب» نحو 45 مليون مستخدم شهري خاص ممن يدخلون إلى منصة الشركة لمشاهدة الفيديوهات النقالة التي تتعدل آلياً لناحية الدقة والمزايا الأخرى بما يناسب مستوى شبكة كل مستخدم وجهاز، ولاسيما الأجهزة ذات النهاية البطيئة. واستنادا لجاكاتدار فإن هناك أفقاً ممكناً وواسعاً أمام المحتوى المتعلق بالتعليم في الدول الأقل نموا، ولكنه يتحفظ على إمكانية إحلال التعلم المحمول مكان المدرسة التقليدية، مع الإشارة إلى أن هذه الخدمة يمكن أن تكون مفيدة للمستخدمين الذين لا يمكنهم دفع كلفة تعليم ثانوي أو ما بعد ثانوي، أو الذين يريدون مساعدة إضافية في التعلم عبر الفيديو. ويرهن جاكاتدار هذا الأفق كذلك بعامل آخر، وهو مدى توافر وكلفة البيانات في هذه الدول. وتظهر بيانات مستخدمي «فيوكليب» أن الأجهزة ذات النهايات البطيئة بعيدة عن أن تكون مكانا مشتركا للتعلم المحمول. كما أن ثمة عاملاً آخر لا بد منه لتحقيق رؤية التعليم المحمول، وهو ضرورة قيام ناشري الفيديو بتقصير مدة الفيديو إلى دقيقتين أو ثلاث دقائق حتى تكون أكثر قابلية للمشاهدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©