تسلم المدرب بوب برادلي مهام الإشراف على المنتخب الأميركي لكرة القدم بعد أشهر على الخروج المخيب من نهائيات مونديال 2006 في ألمانيا ومنذ ذلك الوقت لا يزال محافظاً على منصبه بفضل النتائج الجيدة لأبناء العم سام.
بعد نحو أربعة أعوام، يقف برادلي (52 عاماً) على عتبة مشاركة منتظرة في نهائيات 2010 يعتبر فيها المنتخب الأميركي بين المرشحين لتحقيق المفاجأة نظراً لنتيجته الرائعة في كأس القارات 2009 عندما حل وصيفاً أمام البرازيل وذلك بعد فوزه في الكأس الذهبية لمنطقة الكونكاكاف 2007.
يقول برادلي عن المجموعة التي تضم إنجلترا، نيوزيلندا والجزائر: “نشعر بأن هذه المجموعة ستسمح لنا بالتقدم إلى الأمام، نملك فرصة جيدة يجب أن نستغلها”.
بدلاً من اللجوء إلى المدرب الأجنبي على غرار عدد كبير من المنتخبات العالمية، كان قدوم برادلي 2006 بدلاً من بروس أرينا لفترة موقتة، لكن الإنجاز الذي حققه بالفوز في أول ثلاث مباريات دفع الاتحاد المحلي أن يتمسك به ويثبته بعد خمسة أشهر.
يقول رئيس الاتحاد الأميركي سونيل جولاتي عن برادلي: “كل قرار اتخذه صب في مصلحة تقدم الفريق، نسبة انتصاراته هي الأعلى بين المدربين السابقين، قادنا إلى النهائيات متصدراً لمجموعته، بلغنا نهائي مسابقة عالمية وأحرزنا لقب الكأس الذهبية، ماذا يمكننا طلب أكثر من ذلك؟”.
اعتمد برادلي على الخلط بين اللاعبين المخضرمين والصاعدين، كما أنه تأقلم مع واقع احتراف البعض من لاعبي المنتخب في القارة الأوروبية و البقية في دوري كرة القدم للمحترفين داخل الولايات المتحدة.
ولد برادلي ونشأ في نيوجيرزي، ولعب الكرة في جامعة برنستون، بدأت مسيرته التدريبية بعمر الثانية والعشرين فقط 1981 عندما عين مدرباً لجامعة أوهايو، ثم انتقل إلى جامعة برنستون بين 1984 و1995 حيث حقق لقب دوري “أيفي” مرتين وبلغ المربع الذهبي من بطولة “أن سي أي أي” 1993.
بعد نجاحه مع فريق الجامعات، قطع خطوة جديدة نحو الدوري الأميركي للمحترفين مع شيكاغو فاير وقاده إلى كأس الدوري 1998، انتقل 2002 إلى نادي نيويورك متروستارز لكنه طرد من وظيفته قبل ثلاث مباريات على انتهاء موسم 2005. استعاد برادلي هيبته 2006 عندما قاد نادي شيفاس إلى الـ”بلاي أوف” لأول مرة في تاريخه.
ينحدر برادلي من عائلة رياضية، فشقيقه سكوت لعب البيسبول مع نادي سياتل مارينرز في ثمانينات القرن الماضي وهو حالياً مدرب لجامعة برنستون، وشقيقه الأكبر جيف هو كبير الكتاب الرياضيين في مجلة “أي أس بي أن”. كما أن ابنه مايكل احترف مع متروستارز 204، قبل انتقاله إلى هيرنفين الهولندي حيث سجل 15 هدفاً في موسم 2007-2008، قبل انضمامه إلى بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني، وهو يستعد للمشاركة مع المنتخب الأميركي في مونديال 2010 تحت راية والده.
عدد اليوم
