الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

لوحات فنية تستلهم روحانيات الأمكنة وصفاء النفس وعمق اللون

لوحات فنية تستلهم روحانيات الأمكنة وصفاء النفس وعمق اللون
9 سبتمبر 2009 00:15
افتتحت مساء أمس الأول في بيت السركال بالشارقة القديمة أربعة معارض في التصوير الفوتوغرافي، تنظمها إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة في إطار مهرجان الفنون الإسلامية «فلك الفسيفساء» الذي يستمر حتى الثامن والعشرين من هذا الشهر. والمعارض التي تستلهم روحانيا الأمكنة وصفاء النفس وعمق اللون هي: «لقاءات» للفنان النمساوي أميلو و«همسات فاس» للفنان جاسم ربيع العوضي و«جوانيات» لراشد النقبي و»عماد الدين» لأعضاء جمعية الإمارات للتصوير الضوئي مشتملا على مسابقة باسم عماد الدين، فازت فيها عائشة جمعة الجنيبي بالجائزة الأولى من بين خمس وأربعين صورة مشاركة لأعضاء الجمعية، تلتها هدى أحمد صفر في المركز الثاني وغيلان علي سيف في المركز الثالث. وقالت هدى أحمد صفر، التي تشارك للمرة الأولى في مسابقة هذا المعرض السنوي، لـ«اتحاد»: « اخترت مكانا مهجورا بسقف مخلّع تأتي منه الإضاءة في أوقات معينة من النهار على نحو مثير ومختلف منح الصورة رونقا آخر» أما الصورة الفائزة بالمركز الأول فهي بدورها مصنوعة وتركز على شاهدين لامرأة عجوز وأخرى لطفلة بثياب الصلاة بحيث بدت شاهد الطفلة أشبه بنوع من المحاكاة البريئة، في حين أبرزت الصورة الفائزة بالمركز الثالث صورة لرجل من ذوي الاحتياجات الخاصة في ما يصلي في ظلٍّ لنخلة. أما معرض «همسات فاس»، الذي توزعت أعماله على أربع قاعات من المبنى، فقد بدا مختلفا عن المنجز الإبداعي السابق للمصور جاسم ربيع العوضي، إذ عٍوَضا عن البحث عن جماليات الفضاءات المفتوحة كما في تجارب سابقة فقد نزع الفنان إلى المطارح الضيقة وخصوصا الزقاق التي بدت فكرة في الصور إلى جانب أنها بنية متكاملة. وعلق الفنان العوضي لـ«الاتحاد» على ذلك بقوله«إنها التجربة الأولى لي التي أصوّر فيها جزءا من الشطر الغربي من الوطن العربي، ولا أخفي هنا أن الجاذب على نحو أساسي كان ذلك التشابه في المكان بين أزقة فاس وما لدينا هنا في الشارقة«. أما معرض «جوانيات» بصوره التي نحت إلى التقاط التفاصيل في الفوانيس الرمضانية فقد بدت كما لو أنها احتفاء باللون، ربما في مسعى من قبل راشد النقبي للوصول إلى ما هو «جواني» في اللون بحد ذاته مثلما في نفس الناظر إلى صوره. أما «لقاءات – محاولة لفهم الإسلام» للنمساوي أميلو بصوره الخمس عشرة وشريط الفيديو المرافق لها الذي يجسد حركة يومية للسيارات على دوّار في الشارقة فيما يرتفع أذان، فقد سعى إلى أن يلتقط فكرة «المسجد» في حياة الناس اليومية بالتقاطه المسجد وسط البنايات المحيطة به على نحو عفوي من خارجه وفي أوقات متعددة، مقيما بذلك جدلا لافتا بين النور والظل.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©