الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الجناحي والحتاوي والفيروز في أمسية استذكارية بأبوظبي

الجناحي والحتاوي والفيروز في أمسية استذكارية بأبوظبي
9 سبتمبر 2009 00:15
نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني في أبوظبي أمسية استذكارية تناولت انجازات ثلاثة راحلين ممن أسهموا في الإبداع الإماراتي بأعمالهم الأدبية، وهم المسرحيان محمد الجناحي (1936-2008) وسالم الحتاوي (1961-2009) واللذان تحدث عنهما الفنان والمخرج الدكتور حبيب غلوم مدير إدارة الانشطة الثقافة والمجتمعية في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والشاعر المرحوم جمعة الفيروز الذي تحدث عنه الشاعر أحمد العسم، بحضور عدد كبير من الشعراء والكتاب والصحفيين والمهتمين بتاريخ الأدب الإماراتي الحديث. وفي تقديمه قال الأديب والكاتب السوري الدكتور هيثم الخواجه «إن الحديث عن المسرحيين الراحلين «الجناحي والحتاوي» يكتسب أهمية خاصة لكونهما ظاهرة حقيقية، في ريادة محمد الجناحي وتصدره المشهد المسرحي والدرامي إبان الستينيات وفي أهمية كتابات سالم الحتاوي وتعرفه على الأدب المحلي وما يزخر به الموروث من حكايات التفت إليها وأرخها في كتاباته المسرحية. وأضاف الخواجة: وبالطبع إن شعر جمعة الفيروز وموسيقاه واهتماماته بالمسرح سوف تبقى في ضمير الأدب الإماراتي كونه مبدعاً متعدد العطاءات ترك بصمته الجميلة على خارطة الإبداع الإماراتي بكل وضوح. واستهل الأمسية الاستذكارية الدكتور حبيب غلوم بالحديث عن محمد الجناحي بعد أن تقدم بالشكر إلى اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي على هذه الالتفاتة المهمة التي تكرس أهمية الاهتمام بتاريخ الإبداع الإماراتي الحديث من خلال كتابه الراحلين. وقال غلوم «ولد الجناحي عام 1936 في البحرين وليس في عام 1940، ثم جاء إلى الإمارات عام 1966 وبدأ حياته هنا، حيث أعطى من جهده الكثير، ولكن أهم ما في بداية رحلته أنه جاء متعلماً وهذا ما أعطى الكثير للحركة الفنية الإماراتية». وأضاف «كانت رائعته مسلسل «شحفان» بذرة الإبداع الحقيقي له، إذ إنه استحق أن يكون سفير الفن في الإمارات حيث اشتغل في الكويت ومصر وسوريا لأنه كان متمكناً من لغته وفنه». ثم تحول الدكتور حبيب غلوم إلى الحديث عن الكاتب المسرحي «سالم الحتاوي» حيث قال «كان الجناحي وسالم الحتاوي صاحبي عطاء، قدما أعمالاً إبداعية ولم يدعيا إذ كانا يعطيان بصمت». وأضاف «كان الحتاوي شفافاً جداً، اشتغلت معه في مسلسلات وأعمال مسرحية، ولكن أهم ما يجب أن نعرفه أن إبداعه فاجأ خريطة الثقافة الإماراتية كونه اعتمد الموروث المحلي مادة أساسية في أعماله، فالموروث الشعبي لديه يمثل المركز في أعماله بينما كنا في بداياتنا نهتف بالمسرح العالمي، ونحاول تكييفه لهجة وأداء ليناسب بيئتنا، بينما جاء الحتاوي بموروثنا إلينا، فخلق مسرحاً محلياً ومن هنا تحول كل الفنانين بهذا الاتجاه، حيث أكد على اللهجة والموضوع المحليين، فكان هذا المنهج نقطة تحول مهمة في تاريخ مسرحنا الإماراتي المعاصر». من جانبه تحدث الشاعر أحمد العسم عن رحلة حياة الشاعر والروائي والموسيقي الراحل جمعة الفيروز وقال «الفيروز دائماً ما كان يعيش الحياة بصمت وفي أول لقاء لي به كنت أشعر باستاذيته، إذ كان يمتلك شخصية الإنسان المبدع والطيب السريرة معاً، ومن هذا المنطلق يمكن أن أقول إنه عاش حياته وإبداعه بصدق فتطابق الاثنان معاً». وتحدث العسم عن اللقاء الأول الذي جمعهما وكيف توطدت العلاقة بينهما من خلال مسرح رأس الخيمة الوطني، واثر جمعة الفيروز على الشباب والناشئة وقتذاك وعن الحوارات واللقاءات الثقافية التي كان يعقدها في بيته ودعوته لتأسيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات برأس الخيمة وانخراطه في الفعل الثقافي والرغبة في الانجاز وعن آخر أيام حياته. وأشار أحمد العسم إلى ذكرياته عن الفيروز في سدروه ومكتبته الثرية وعطائه اللامحدود وحضور شخصيته الآسرة التي تأثر بها الكثيرون. كما تطرق العسم إلى منازل جمعة الفيروز حيث تعدد سكناه وتحولها إلى صالونات أدبية تجمع الأدباء والموسيقيين والتشكيليين وانتمائه إلى الإبداع المتنوع مما جعل زواره كثراً وعلاقته أوسع. وفي حديثه عن أدبه أشار إلى إنجاز الفيروز لمجموعتين قصصيتين ولمجموعة شعرية ولنص مسرحي واحد وشروعه في كتابة رواية «الدائرة» ومشاركته في مجلة شؤون أدبية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©