الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

20 قتيلاً بهجوم لـ «القاعدة» على مقر للجيش في عدن

20 قتيلاً بهجوم لـ «القاعدة» على مقر للجيش في عدن
3 ابريل 2014 01:19
عقيل الحـلالي (صنعاء) استعاد الجيش اليمني السيطرة على الوضع بموقع عسكري في عدن بعد تعرضه لهجوم مسلح، نفذه عناصر يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة الإرهابي. وأسفر الهجوم عن مقتل 20 شخصاً، بينهم 11 من العناصر المسلحة، بحسب حصيلة نهائية. وأعلن مسؤول في الجيش أن عشرة مهاجمين قتلوا أثناء تبادل إطلاق النار مع الجنود، كما فجر انتحاري نفسه بسيارة مفخخة عند مدخل الموقع خلال الهجوم الذي استمر عدة ساعات في مقر المنطقة العسكرية الرابعة المتمركزة في عدن، كبرى مدن جنوب اليمن. وفقد الجيش ستة من جنوده وجرح 14 آخرون، بينهم ضباط بينما قضى ثلاثة مدنيين، بينهم طفل في السابعة من العمر بالرصاص الطائش. وقال المسؤول العسكري، أن المهاجمين كانوا يرتدون بزات عسكرية تحت ملابسهم المدنية، مؤكداً أن بعضهم نجح في التسلل إلى داخل مبنى القيادة العسكرية من الجهة الشرقية بعد اشتباكات استمرت نحو ثلاث ساعات «بينما فر آخرون صوب مناطق سكنية مجاورة». وطوق عشرات الجنود مدعومين بعربات ومصفحات محيط مبنى القيادة العسكرية، حيث تحصن متشددون داخل مبنى القيادة بعد أن احتجزوا رهائن من الجيش، بحسب سكان محليين والمصدر العسكري. وأظهر مقطع فيديو تناقلته وسائل إعلام محلية جثتين، يعتقد أنهما لاثنين من المهاجمين، وهما مضرجتان بالدماء ومرميتان على الأرض قبالة البوابة الرئيسية لقيادة الجيش حيث شوهدت تعزيزات عسكرية كثيرة. واستمرت الاشتباكات بشكل متقطع حتى مساء أمس بهدف تحرير مبنى القيادة العسكرية من المهاجمين الذين تحصنوا بداخله وبحوزتهم رهائن، بحسب مصدر آخر في قيادة الجيش في عدن. وقدًّر المصدر عدد المهاجمين المتحصنين بـ«خمسة مسلحين»، دون أن يشير إلى العدد المحتمل للرهائن وهوياتهم. وذكر أن ضابطاً رفيعاً في قيادة المنطقة العسكرية الرابعة قتل في الاشتباكات المسائية التي أصيب خلالها عدد من الجنود نقلوا إلى مستشفى «صهيب» العسكري حيث وصفت مصادر طبية هناك حالة بعض الجرحى بـ«الحرجة». وفي وقت متأخر مساء أمس، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، في رسالة نصية عبر الجوال، أن «أبطال المنطقة العسكرية الرابعة سيطروا على الموقف وقتلوا جميع الإرهابيين»، مؤكدة «التحفظ على جثث ووثائق عشرة إرهابيين هاجموا مقر المنطقة العسكرية الرابعة». كما أفاد مسعفون متطوعون لـ(الاتحاد) بمصرع مدني وإصابة ثلاثة آخرين حالة أحدهم حرجة جراء المواجهات بين الجيش والمهاجمين الذين قالت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية إنهم «مجاميع إرهابية من تنظيم القاعدة». ونقلت الوكالة عن مصدر أمني في عدن أن الحالة الأمنية في المدينة «مستقرة» مؤكداً أنه «يتم حالياً ملاحقة بعض العناصر التي فرت عقب تنفيذها للهجوم» الذي يعد الأحدث في سلسلة الهجمات النوعية لتنظيم القاعدة في اليمن حيث تستمر الاضطرابات منذ حركة الاحتجاجات الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح في العام 2011. وفي الآونة الأخيرة، نفذ تنظيم القاعدة، الذي استفاد من ضعف السلطة المركزية بعد تنحي الرئيس السابق، هجمات نوعية على مواقع عسكرية حيوية أبرزها اقتحام مقر قيادة الجيش في المكلا بمحافظة حضرموت أواخر سبتمبر، والهجوم الدامي على مجمع وزارة الدفاع في صنعاء مطلع ديسمبر، وتحرير 19 من عناصره كانوا معتقلين في السجن المركزي بالعاصمة منتصف فبراير.وقتل خمسة أشخاص، بينهم جنديان، في هجوم استهدف أمس الأول حاجزاً أمنياً غرب اليمن بعد ساعات من ضبط أربعة من عناصر تنظيم القاعدة. وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية، أمس، أن اثنين من العناصر المضبوطة «يحملان الجنسية السعودية». وتعتبر الولايات المتحدة، وهي شريك رئيسي لليمن في مكافحة الإرهاب، «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب»، الذي ينشط في هذا البلد منذ تشّكله باندماج فرعي التنظيم في اليمن والسعودية بداية 2009، أخطر وأنشط فروع الشبكة العالمية. وبحث رئيس هيئة أركان الجيش اليمني، اللواء ركن أحمد الأشول، مع القائمة بأعمال السفارة الأميركية بصنعاء، كارين ساسا هارا، «التعاون العسكري» بين اليمن والولايات المتحدة خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب، بحسب موقع وزارة الدفاع اليمنية. وخلال اللقاء، أكدت المسؤولة الأميركية «أهمية توسيع وتعزيز الشراكة مع اليمن في كافة الجوانب ومنها الجانب العسكري». وصعّدت الولايات المتحدة هجماتها بطائرات من دون طيار على المتشددين في اليمن منذ انتخاب عبدربه منصور هادي رئيسياً انتقالياً أواخر فبراير 2012 بموجب خريطة طريق انتقالية قدمتها دول الخليج العربية، لمنع انزلاق هذا البلد إلى حرب أهلية بعد تفاقم الاحتجاجات ضد الرئيس السابق.وقال هادي لدى لقائه أمس في صنعاء عدداً من رجال المال والأعمال المحليين، إن «استتباب الأمن ضرورة ملحة من أجل الاستثمار والتطور الاقتصادي بكل أشكاله»، مشيراً إلى أن السلطات الأمنية «تبذل أقصى الجهود من أجل تكريس الأمن والاستقرار وتأمين الطرقات والمنافذ». وأبدى رجال الأعمال قلقهم إزاء «بعض الظواهر السلبية» التي تهدد أمن واستقرار البلاد، ومنها «وجود جماعات مسلحة» في بعض المحافظات، ربما في إشارة إلى جماعة الحوثيين المسلحة في الشمال وعشائر قبلية تنامى نفوذها في الشرق حيث هيبة الدولة معدومة. وندد التجار بالاعتداءات والتفجيرات المتكررة التي تستهدف أنابيب النفط والغاز وأبراج الطاقة «التي تضر بالاقتصاد الوطني والعمل الاستثماري والتجاري»، وطالبوا بـ«إعداد رؤية واضحة للسياسة الاقتصادية للدولة» قائمة على «شراكة حقيقية» مع القطاع الخاص. وقالوا إن «المصلحة العامة تقتضي رفع الدعم عن المشتقات النفطية»، بحسب ما ذكرت وكالة «سبأ» الرسمية. وذكر مصطفى نصر، المحلل الاقتصادي اليمني لـ(الاتحاد)، إن الحكومة تتجه نحو رفع الدعم نهائياً عن المشتقات النفطية، محذراً من أن «اتخاذ هذه الخطوة في هذا التوقيت سيكون له نتائج سلبية وكارثية على المواطن». ويعاني اليمن الذي يعتمد على صادرات النفط الخام والمقدرة بحوالي 260 ألف برميل من أعمال تخريب لخط أنابيب النفط الرئيسي .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©