الإمارات من أكبر 10 دول مانحة للمساعدات الإنسانية في العالم

محمود خليل (دبي) أكد كريستوس ستايليانيدس المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات أن دولة الإمارات ترسم جدول أعمال المساعدات الإنسانية الدولية لكونها من أكبر 10 دول مانحة لهذا النوع من المساعدات في العالم، مشيداً بالإسهامات الإماراتية الكبيرة في هذا المجال في مناطق متعددة من العالم وأكد لـ«الاتحاد» أن الإمارات تضطلع بدور رئيس على مستوى العالم بسرعة الاستجابة للأزمات وتقديم المساعدات الإنسانية، مشيراً الى أن الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى تعزيز التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة في المحافل الإنسانية. واعتبر المفوض الأوروبي أن المكانة المرموقة التي حققتها دولة الإمارات، كدولة ريادية وفاعلة على ساحة العطاء الإنساني العالمي، وتقديمها المساعدات للمنكوبين من الأزمات والكوارث الإنسانية، بمثابة حافز لكافة المؤسسات الإنسانية والجهات المانحة لبذل المزيد من الجهود لدعم الجهود العالمية في ميادين العمل الإنساني. ولفت الى أن الاهتمام البالغ الذي توليه دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم وتعزيز المساعدات الإنسانية وربطها بالتنمية تبدأ بوضوح من خلال تخصيص وزارة بصلاحيات كاملة تعنى بالتعاون الدولي والتنمية. وأوضح أن مشاركته في أعمال معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير (ديهاد)، الذي ينطلق اليوم في دبي، تستهدف مواصلة تعزيز التعاون بين أوروبا والجهات العربية المانحة الإنسانية الفاعلة، وبناء علاقة قوية من الثقة. ونوه بالأهمية الكبيرة للمؤتمر بما يشكله منصة فريدة للنقاش وتبادل الأفكار والدفع بمزيد من التعاون للإسهام في إيجاد سبل في كيفية مواجهة التحديات المرتبطة بتقديم المساعدات الإنسانية للمنكوبين في العالم جراء الحروب والصراعات المسلحة والكوارث الطبيعية. وذكر أن «ديهاد» يمثل فرصة جوهرية لإعادة تأكيد التزام الاتحاد الأوروبي لتعزيز التعاون، ولتبادل المعلومات والاستماع الى أولويات الجهات المانحة إزاء الأزمات التي تحيط بالمنطقة، وعلى وجه الخصوص الأزمة السورية. كادر /// المفوض الأوروبي 12 مليون لاجئ في المنطقة قدم المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات صورة قاتمة عن الأوضاع الإنسانية في المنطقة بسبب حجم الدمار والمعاناة الإنسانية الناجمة عن النزاعات في سوريا والعراق وليبيا دون وجود أي بوادر للحل في الأفق المنظور. واعتبر أن العام الماضي تميز بالأزمات الإنسانية التي أفضت لمعاناة بشرية هائلة، لم يشهد العالم مثيلا لها منذ الحرب العالمية الثانية.