الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي يدعو إلى عدم التدخل في الأجهزة الأمنية

المالكي يدعو إلى عدم التدخل في الأجهزة الأمنية
23 مارس 2012
بغداد (ا ف ب) - دعا رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي القائد العام للقوات المسلحة أمس، القوى السياسية إلى عدم التدخل في عمل الأجهزة الأمنية من أجل تهيئة الأجواء لإنجاح القمة العربية المرتقبة. وأصيب سبعة أشخاص بتفجيرات في محافظات بغداد وبابل والتأميم ونينوى. فيما اتهم نائب رئيس الجمهورية العراقية طارق الهاشمي أمس قوات الأمن بالتسبب بوفاة أحد عناصر حمايته الموقفين منذ ثلاثة أشهر لدى السلطات، إثر تعرضه للتعذيب، ما نفاه مجلس القضاء الأعلى العراقي، مؤكداً أن الحارس الشخصي للهاشمي توفي بسبب مرضه وليس جراء تعذيب وفقاً لتقرير طبي. وشدد المالكي خلال ترؤسه اجتماعاً لكبار القادة الأمنيين، بحضور وزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي على “ضرورة التزام منتسبي الأجهزة الأمنية بالتوصيات والقرارات التي تتخذ من قبل القيادات العسكرية والأمنية في وزارتي الدفاع والداخلية، ومتابعة أداء الوحدات القتالية من قبل أمري الأفواج وقادة الفرق”. وقال “إننا نطمح إلى بناء دولة لها كيانها وقدراتها المستقلة، تعمل على تقديم الرفاهية لجميع أبناء الشعب، لكن هذا الطموح يواجه تحديات وعلى الجميع أن يساهم في تجاوزها، وإن رجل الأمن عليه مسؤولية الحفاظ على أرواح المدنيين، لذلك عليه أن لا يجامل في عمله”. وأضاف أن”الأمن من مسؤولية الجميع وعلى السياسي والمثقف والإعلامي أن يدعم الأجهزة الأمنية في عملها”. ودعا المالكي “السياسيين إلى عدم التدخل في عمل الأجهزة الأمنية وأن عمل الأجهزة الأمنية يقوم على أسس وطنية والتعامل يكون بموجب الرتبة العسكرية”. وطالب “الأجهزة الأمنية ببذل الجهود والعمل على تهيئة الأجواء لإنجاح القمة العربية المرتقبة”. وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح بسقوط قذيفتي هاون في منطقتين وسط بغداد. وأصيب شرطي في محافظة بابل بتفجير استهدف دوريته في ناحية جرف الصخر. وفي محافظة التأميم، أصيب مدنيان بهجوم مسلح شمال مدينة كركوك. كما أصيب مدني بهجوم على دورية تابعة للشرطة لدى مرورها في منطقة البورصة غرب الموصل بمحافظة نينوى. وفي شأن أمني آخر، نقل بيان عن الهاشمي صدر مساء أمس الأول نعيه “عنصر الحماية عامر سربوت البطاوي متأثراً بالتعذيب الذي تعرض له بعد اعتقاله”. وأضاف أن “جثة البطاوي سلمت الأحد الماضي إلى ذويه، بعد احتجاز دام ثلاثة أشهر، فقد خلالها ما يزيد على ستين كيلوجراماً” من وزنه. وأشار البيان إلى أن “شهود عيان ذكروا أن البطاوي كان ينزف من فمه ومخارج جسمه كافة، مع وجود ندب وقروح في أماكن عديدة وحساسة من جسمه، نتيجة الأساليب الوحشية التي استخدمت معه في التحقيق”. وناشد الهاشمي وزارة حقوق الإنسان العراقية بإجراء تحقيق بشأن تعرض البطاوي للتعذيب، كما طالب “المجتمع الدولي للتحرك عاجلاً بإرسال لجنة محايدة ومتخصصة بالكشف على الجثة وتحديد أسباب الوفاة”. لكن رئيس أركان قيادة عمليات بغداد الفريق حسن البيضاني، نفى أن يكون البطاوي تعرض للتعذيب، موضحاً أنه “توفي جراء عجز كلوي مزمن”. وفيما يتعلق بصور للبطاوي تحمل آثار تعذيب، قال المسؤول الأمني “عبر الفوتوشوب يمكن القيام بكل شيء”، نافياً وقوع تعذيب. ونقل بيان عن الناطق باسم مجلس القضاء الأعلى عبد الستار البيرقدار أن “المتوفي البطاوي كان يعاني المرض، وتم إرساله إلى مستشفيات عدة، آخرها مستشفى مدينة الطب التي دخلها في السابع من الشهر الجاري وحتى وفاته”. وأضاف “تم إرسال جثة المتوفى إلى معهد الطب العدلي للتشريح وبيان سبب الوفاة، وقد ظهرت النتيجة الأولية للتشريح بأن سبب الوفاة إسهال شديد وانخفاض بالضغط وتوقف الكلية وتم تسليم الجثة إلى ذويه في يوم 20 مارس” الجاري. كما أكد أن آخر تحقيق أجري معه كان في 14 يناير من قبل الهيئة القضائية وتم تدوين أقواله معززة بكشف الدلالة في محل تنفيذ الجريمة. وفي شأن سياسي، حذر رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، من تحول الأزمة السياسية إلى عقدة تجعل جميع الأطراف في حالة “اشتباك وانفعال”، لافتاً إلى أن دعواته للجلوس على طاولة الحوار تواجه بالرفض ممن لا يمتلكون “حنكة سياسية”. وقال إن “تحول الأزمة السياسية إلى مرحلة العقدة السياسية ستشل الحركة وتجعل الجميع بحالة اشتباك وانفعال وتجعل المواطن يدفع ضريبة التشنجات السياسية”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©