السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السعودية تطالب بتفكيك «الحشد الشعبي» في العراق

السعودية تطالب بتفكيك «الحشد الشعبي» في العراق
30 يونيو 2016 00:41
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) دعا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس، في باريس إلى تفكيك ميليشيات «الحشد الشعبي» التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي ضد تنظيم «داعش»، متهما إياها بتأجيج التوتر الطائفي. في حين أعلن الجيش العراقي مقتل نحو 60 من مسلحي «داعش» بقصف جوي استهدف أرتالهم جنوب الفلوجة، كما قتل 30 من القوات الأمنية والعشائر بهجوم واسع للتنظيم جنوب غرب الفلوجة، فيما قال الجيش العراقي إنه تقدم عبر عدد من القرى جنوب الموصل في محافظة نينوى التي يسيطر عليها «داعش»، متجهاً صوب مطار يمكن استخدامه في المستقبل لشن هجمات على الموصل بالمحافظة. وقال الجبير خلال لقاء مع صحفيين في باريس أمس، في ختام زيارة قام بها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إن «الحشد الشعبي طائفي وتقوده إيران». وتابع «كانت هناك تجاوزات خلال معركة الفلوجة، ونعتقد أن هذه الميليشيات يجب تفكيكها وينبغي على الجيش العراقي محاربة تنظيم داعش». وكرر دعوته إلى تشكيل حكومة عراقية «تشمل جميع الفئات والمجموعات في البلاد». وشاركت ميليشيات «الحشد الشعبي» في معارك استعادة الفلوجة رغم الجدل حول عدائها للسنة، وفقا لمسؤولين عسكريين عراقيين، وقد اعترض بعض قادة السنة على مشاركتها. من جهة أخرى، دعا الجبير إيران إلى «الكف عن أن تكون عدائية» تجاه السعودية متهما طهران بإثارة اضطرابات في دول عدة في المنطقة. وبالنسبة الى لبنان، قال الجبير إن «إيران وحزب الله يحولان دون انتخاب رئيس»، معتبرا أن «إبقاء لبنان في حالة عدم استقرار يصب في صالح حزب الله». ميدانياً، استهدفت طائرات مروحية عراقية أمس، رتلا كبيرا للعربات العسكرية والسيارات التابعة لتنظيم «داعش» أثناء انسحاب الرتل من مناطق الحصي والشمامية والأهوار بمحيط عامرية الفلوجة. وقالت مصادر أمنية إن نحو 250 سيارة وعربة عسكرية فيها المئات من مقاتلي التنظيم انسحبت من تلك المناطق باتجاه الطريق المكسر، ومن ثم إلى منطقة الرزازة المرتبطة بالصحراء الغربية للأنبار. وخلال عملية الانسحاب شن التحالف الدولي غارة على رتل السيارات والعربات العسكرية في منطقة المكسر. وأسفرت الغارة عن تدمير نحو 40 عربة عسكرية وسيارة تابعة للتنظيم ومقتل 60 من عناصره. كما قالت المصادر إن أكثر من 30 من القوات الأمنية والعشائر قتلوا بهجوم واسع لتنظيم «داعش» جنوب غرب الفلوجة. وأضافت أن انتحاريين هاجموا مواقع للقوات العراقية في منطقتي الفحيلات وألبويوسف شمال عامرية الفلوجة. وأفادت بأن مسلحي التنظيم وصلوا إلى الخطوط الأمامية للقوات العراقية، وأحرقوا عددا من الآليات العسكرية، قبل أن ينسحبوا إلى منطقة الحصي المجاورة التي ما زالوا يسيطرون عليها. وفي نينوى، قال الجيش العراقي إنه تقدم عبر عدد من القرى التي يسيطر عليها «داعش» أمس، متجها صوب مطار يمكن استخدامه مستقبلا لشن هجمات على الموصل. وقال ضابط كبير مشارك بالعمليات إن قوات الجيش ومكافحة الإرهاب استعادت قرية تلول الباج جنوب الموصل. وأضاف أن الضربات الجوية للتحالف الدولي ساعدت في التصدي لهجمات التنظيم التي يستخدم فيها سيارات ملغومة، مشيرا إلى أن خسائر بشرية لحقت بالجانبين لكن غالبية المسلحين فروا إلى الصحراء. وقال مسؤولون عسكريون إن القوات صارت على بعد 45 كيلومترا من قاعدة القيارة الجوية. وأضافوا أن الجيش قصف عددا من مواقع «داعش» بقرية الحاج علي، استعدادا لتقدم بري قد يسمح له بالوصول إلى ضفة نهر دجلة . وفي شأن متصل، أفاد مصدر أمني، أن الجهات الأمنية استقبلت كما هائلا من المعلومات، عن أعداد وأماكن حضور تنظيم «داعش» في مدينة الموصل. وقال إن «القوات الأمنية تحصلت على معلومات كثيرة عن أعداد وأماكن حضور عصابات داعش في الموصل عن طريق أهالي الموصل». وأضاف: «هذا التعاون نما بعد أن ألقت القوات الأمنية منشورات فيها أرقام هواتف لغرف عمليات الأجهزة الأمنية التابعة لمحافظة نينوى، والتي يشرف عليها القائد العام للقوات المسلحة» رئيس الوزراء حيدر العبادي. من جهة أخرى قال مسؤول الحسبة في محافظة صلاح الدين عبيد ابراهيم عيسى، إن قياديا في تنظيم «داعش» و6 من أفراد عائلته بينهم أطفال ونساء قتلوا بقصف جوي للتحالف الدولي استهدف منزله وسط قضاء الشرقاط. وفي بغداد قتل 5 مدنيين وأصيب 15 آخرون أمس، بانفجارين أحدهما في شارع تجاري بحي الأمين شرق بغداد، والآخر بسوق شعبية في قضاء أبو غريب غرب العاصمة. قرض أميركي للعراق بقيمة 2,7 مليار دولار لتمويل معدات عسكرية بغداد (الاتحاد، رويترز) أبرم العراق أمس الأربعاء اتفاقاً يمنحه قرضاً بقيمة 2,7 مليار دولار من الولايات المتحدة، لتمويل ذخيرة وصيانة طائرات مقاتلة ودبابات، وغيرها من المعدات العسكرية اللازمة في الحرب ضد تنظيم «داعش». ووقع السفير الأميركي لدى العراق ستيوارت جونز ووزير المالية العراقي هوشيار زيباري أمس، «إعلان النوايا لتقديم تسهيلات ائتمانية بقيمة 2,7 مليار دولار من التمويل العسكري الخارجي». وقالت السفارة الأميركية في بيان، إنه سيكون أمام بغداد مهلة ثمانية أعوام ونصف العام تتضمن فترة سماح لمدة عام لتسديد القرض الذي يحمل فائدة نسبتها 6,45%. وأضافت السفارة أن الاتفاق سيساعد العراق على خدمة طائراته من طراز (إف-16) ودبابات (إم 1 أيه1) والمركبات المدرعة وطائرات الهليكوبتر الهجومية، إضافة إلى صيانة سفن البحرية وأنظمة حماية ميناء أم قصر ومنصات النفط في الجنوب. وقالت السفارة، إنه وبموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي، تعمل السفارة الأميركية مع حكومة العراق لضمان أن التحديات الاقتصادية الراهنة التي تواجه العراق لا تؤثر على الحملة الجارية لهزيمة «داعش»، ويوفر هذا التسهيل الائتماني دعماً إضافياً إلى التطور المستمر للعراق كشريك استراتيجي مستقر معتمد على نفسه. وحصل العراق على أول دفعة من طائرات «إف-16» في إطار صفقة قيمتها 65 مليون دولار مع شركة لوكهيد مارتن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©