أصبح المنتخب المصري قاب قوسين أو أدنى من الغياب عن نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2012 بغينيا الاستوائية والجابون بعدما خسر أمام مضيفه جنوب أفريقيا بهدف نظيف أمس الأول في المباراة التي جمعت بينهما على ستاد اليس بارك في جوهانسبرج ضمن الجولة الثالثة من مباريات المجموعة السابعة للتصفيات المؤهلة.
وحافظ منتخب جنوب أفريقيا على صدارة المجموعة برصيد سبع نقاط بينما ظل المنتخب المصري في قاع الترتيب برصيد نقطة واحد ليصبح مهددا بقوة للغياب عن النسخة المقبلة للبطولة الأفريقية.
وخطف كاتليجو مفيلا هدف الفوز القاتل لمنتخب جنوب أفريقيا في الوقت بدل الضائع.
يتأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا التي تقام في غينيا الاستوائية والجابون سنة 2012 أصحاب المراكز الأولى في المجموعات بالإضافة إلى ثاني المجموعة 11 وأفضل منتخبين حاصلين على المركز الثاني فى المجموعات العشر الأخرى التى تضم أربعة منتخبات.
يذكر أن المنتخب المصري توج بلقب اخر ثلاث نسخ من بطولة كأس الأمم الأفريقية، كما ان الفراعنة يحملون الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد سبعة ألقاب.
وأقيمت المباراة على نفس الملعب الذي شهد الفوز التاريخي للفراعنة على إيطاليا في كأس القارات بهدف محمد حمص.
وكان الفريق المصري تعادل مع سيراليون في القاهرة وخسر أمام النيجر في النيجر بينما فازت جنوب أفريقيا على النيجر وتعادلت مع سيراليون.
والتقى المنتخبان ثماني مرات من قبل وحقق كل منهما الفوز في أربع مواجهات بينما لم تنته أي مباراة بينهما بالتعادل، وسجل كل فريق ثمانية أهداف خلال تلك المواجهات.
وبدأت المباراة بالوقوف دقيقة حداد تكريماً لأرواح شهداء ثورة 25 يناير في مصر، ومرت الدقائق العشر الأولى من المباراة بهدوء حذر في ظل حرص الفريقين على عدم المجازفة في البداية وتأجيل المبادرة الهجومية إلى الوقت المناسب.
وكاد كاتليجو مفيلا أن يفتتح التسجيل لمنتخب جنوب أفريقيا “الأولاد” في الدقيقة 17 ولكنه سدد كرة ضعيفة في يد الحارس المخضرم عصام الحضري من داخل منطقة الجزاء.
ورد الفريق المصري بهجمة مرتدة سريعة انتهت عند محمود عبدالرازق شيكابالا ولكن تسرع في التسديد لتضيع هجمة خطيرة للفراعنة.
وبعد مرور 20 دقيقة استحوذ الأولاد على مجريات اللعب بشكل كبير في منتصف الملعب ولكن دون خطورة حقيقية على مرمى الحضري في الوقت الذي تراجع فيه الفريق المصري للدفاع ونفذ محاولة وحيدة على مرمى أصحاب الأرض جاءت بتسديدة من محمد شوقي ولكنها مرت من فوق المرمى.
وجاءت أول هجمة حقيقية للفريق المصري بعد مرور نصف ساعة عبر تسديدة قوية اصطدمت بأقدام المدافعين وخرجت إلى ضربة ركنية، ونفذ أحمد فتحي الضربة الركنية ليرتقي لها محمود فتح الله برأسه ولكن الكرة مرت بالكاد من فوق العارضة.
وتراجع الأداء بشكل ملحوظ في الربع ساعة الاخيرة من الشوط الأول حيث لم يشهد أي من المرميين تهديداً واضحاً، لينتهي النصف الأول من المباراة بالتعادل السلبي.
وبدأت أحداث الشوط الثاني بتسديدة من مسافة قريبة لشيكابالا ولكن الكرة ذهبت ضعيفة في أحضان الحارس الجنوب أفريقي، وحصل المنتخب المصري على ضربة حرة مباشرة من مسافة 40 ياردة ليسددها حسني عبد ربه قوية ولكن الكرة مرت مباشرة بجوار القائم. وشهدت الدقيقة 55 أخطر فرصة للفراعنة بعد أن سدد أحمد فتحي كرة ضعيفة من خارج منطقة الجزاء ولكن الدفاع اخطأ في التشتيت لتصل الكرة إلى شيكابالا أمام المرمى مباشرة ولكنه تعثر في التسديد. وأجرى الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة حسن شحاتة أولى تغييراته بنزول محمد ناجي جدو بدلاً من حسني عبد ربه في الدقيقة 60.
وشن الأولاد عدة غزوات على مرمى الحضري وحصلوا على ضربات ركنية ولكن حارس المريخ السوداني دافع عن مرماه ببسالة ليحرم أصحاب الأرض من التسجيل.
وأهدر محمد شوقي أخطر فرصة للفريق المصري قبل 12 دقيقة على النهاية من ضربة ركنية نفذها أحمد فتحي لتصل إلى شوقي المنفرد في مواجهة الحارس ولكنه سدد بغرابة خارج الشباك.
وفرض الفريق المصري سيطرته على مجريات اللعب في الربع ساعة الاخيرة من المباراة ولكن دون أن ينجح في هز الشباك.
ومرت الدقائق الأخيرة وسط ضغط متواصل من جانب الفريق المصري ولكن على عكس سير اللعب ومن هجمة مرتدة سريعة أدت إلى ارتباك واضح في الدفاعات المصرية، استغل مفيلا الموقف لصالحه وسدد كرة قوية سكنت اقصى الزاوية اليمنى لمرمى الحضري في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع ليمنح بلاده فوزاً قاتلاً.
عدد اليوم
