الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تفجيرات إرهابية تهز القاهرة و«أجناد مصر» تتبنى المسؤولية

تفجيرات إرهابية تهز القاهرة و«أجناد مصر» تتبنى المسؤولية
3 ابريل 2014 11:35
هزت 3 تفجيرات إرهابية أمس المنطقة المحيطة بجامعة القاهرة، حيث اغتال أحدها رئيس مباحث غرب الجيزة العميد طارق المرجاوي أحد أبرز الضباط الذين شاركوا في عملية فض اعتصام جماعة «الاخوان المسلمين» بميدان النهضة في أغسطس الماضي، إضافة إلى سقوط 5 جرحى من قوات الأمن بينهم اللواء عبد المنعم الصريفي مدير مباحث مساعد مدير الامن. وتجاهلت وزارة الداخلية ما ذكرته وكالة «رويترز» عن سقوط قتيل ثان، وأشارت إلى عدم وقوع أي إصابات أخرى، واتهم المتحدث باسمها اللواء هاني عبد اللطيف جماعة «الاخوان المسلمين» بالوقوف وراء التفجيرات. فيما أعلن ما يسمى تنظيم «أجناد مصر» مسؤوليته عن التفجيرات قائلا وفق بيان نشرته «اليوم السابع»، انه تم زرع ثلاث عبوات في المكان للوصول إلى تجمع قيادات الداخلية المتمركزة في ميدان النهضة». وقالت وزارة الداخلية «إن التفجيرين الاول والثاني نجما عن عبوتين ناسفتين زرعتا بإحدى الأشجار بين مركزي حراسة للشرطة بشارع الجامعة المواجه للباب الرئيسي لكلية الهندسة في جامعة القاهرة، وأسفرا عن مقتل العميد المرجاوي وإصابة 5 من الضباط من قوة مديرية أمن الجيزة»، وأشارت إلى وقوع انفجار ثالث لعبوة محلية الصنع كانت مزروعة أسفل غطاء بلاعة صرف صحي، فيما كان رجال الشرطة والصحفيون يتجمعون في موقع الانفجار، لكن لم يسجل وقوع أي إصابات. في حين نفى اللواء سامي يوسف مساعد وزير الداخلية للحماية المدنية ما تردد عن العثور على سيارة مفخخة بمادة «تي ان تي» في محيط الجامعة. وشارك رئيس الوزراء إبراهيم محلب ووزيرا الداخلية محمد إبراهيم والدفاع الفريق أول صدقي صبحي ورئيس أركان القوات المسلحة الفريق محمود حجازي في تشييع العميد المرجاوي بمسجد الشرطة في العباسية، كما قاموا بتفقد الجرحى في مستشفى العجوزة. في وقت عقد فيه اجتماع لقيادات أمنية في الجيزة لوضع خطة للتوصل إلى هوية المتهمين بارتكاب التفجيرات الارهابية، وسط تأكيد مصدر أمني عدم التوصل إلى أي متهمين، لافتا إلى أن من تم ضبطهم بعد التفجيرات وعددهم 15 ليسوا متورطين وإنما مشتبه بهم وسيتم إطلاق سراحهم فور التأكد من هوياتهم. وأغلقت الشرطة الطرق المؤدية للجامعة فيما شوهد عشرات الطلاب يغادرون ساحتها. وسادت حالة من الهلع والقلق أرجاء المكان خاصة مع تمشيط الشرطة المنطقة بحثا عن أي عبوات أخرى. وقالت شاهدة عيان تدعى ساكتة مصطفى لـ «فرانس برس» «كنت أنتظر حافلة عندما سمعت انفجارين.. كان هناك غبار في السماء ورجال شرطة يصرخون». وسمع صوت الانفجار بقوة داخل حرم كلية الهندسة المتاخم للمكان، حيث هرع الطلاب للخارج لاستطلاع ما يحدث. وقال طالب يدرس الهندسة يدعى عمرو عادل «سمعت صوت الانفجار وانا داخل الكلية.. خرجت فوجدت جثة شخص في ملابس مدنية ورجل شرطة ينزف من ساقه اليسرى». وقال الطالب محمد عبد العزيز لـ «رويترز» «نتوقع استمرار المشكلات لفترة طويلة.. كيف يمكن للشرطة أن تحمينا وهي غير قادرة على حماية نفسها. مستحيل». وبث الموقع الالكتروني لصحيفة «اليوم السابع» المستقلة فيديو قال إنه يرصد لحظة وقوع أول انفجارين، وظهر فيه عمود من الدخان يتصاعد فوق شجرة. وسمع دوي انفجار بعد لحظات وهو ما يعتقد أنه صوت الانفجار الثاني. كما ظهر رجال الأمن وهم يبتعدون عن موقع الانفجارين قبل أن يعودوا إليه بعد إشهار أسلحتهم. واظهرت مقاطع فيديو بثها التلفزيون المصري الرسمي رجال شرطة جرحى ممددين على اسرة وبعضهم مصاب بحروق واصابات بالغة في الظهر والساقين. واظهرت المقاطع الجرحى وهم يتلقون مساعدات طبية في أحد مستشفيات الشرطة في القاهرة. وقال احدهم «سمعت الانفجار جريت (هرولت) للخارج فاذا بالانفجار الثاني يحدث». وقال مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام اللواء عبد الفتاح عثمان إنه تم حصر كافة الكاميرات الموجودة وفحصها والتحفظ على محتوياتها، إضافة إلى وجود الأجهزة الفنية من البحث الجنائى والأدلة الجنائية وخبراء الحماية المدنية لفحص مسرح التفجيرات التي قال انها ناجمة عن عبوات محلية الصنع، يتم تجهيزها بهاتف محمول ويتم الاتصال به حتى يحدث الانفجار، وأضاف «أن مرتكبي التفجيرات لن يفلتوا من العقاب». فيما نشرت قوات الأمن آليات مدرّعة بمحيط محطة القطارات المركزية وسط القاهرة، وحول مبنى الحكومة وعدد من الوزارات الرئيسية والمصالح الحيوية تحسبا لانفجارات وأعمال عنف أخرى. الى ذلك، قال أحمد المسلماني المستشار الإعلامى للرئيس عدلي منصور «إن الحادث الإرهابي الآثم في محيط جامعة القاهر يدل على الانفلات العقلي والأخلاقي التام للإرهابيين وأعوانهم، واضاف «أن الجماعات الإرهابية تريد الجامعات المصرية عنواناً للفوضى والدماء، لا عنوانا للحداثة والحضارة، لكن الدولة ثابتة الخطى في مكافحة الإرهاب، ولن تتراجع خطوة واحدة إلى الوراء، ولن يفلت أي مجرم، مهما كان دعمه إقليمياً ودولياً، من عقاب الله ومن عقاب القانون». ووجه رئيس الوزراء ابراهيم محلب بسرعة عقد لجنة أمنية بحضور وزراء الدفاع والداخلية والعدل والمخابرات العامة والمخابرات الحربية والأمن القومي بعد وقوع الانفجارات التي وصفها بانها «عبث الخائنين من أنصار الجماعات الإرهابية، وحادث جبان لن يثني الدولة عن عزمها على اتخاذ كافة الإجراءات لمنع الإرهاب». وأشاد بتضحيات رجال الشرطة، مؤكداً أن العميد الشهيد ومصابي الحادث كانوا يقومون بدورهم بكل بطولة وإخلاص في حماية أبناء مصر في الجامعات. واتهم عبد اللطيف «الاخوان» بالمسؤولية عن التفجيرات، وقال في مداخلة على قناة «صدى البلد» «طلاب الجماعة الإرهابية زرعوا قنابل في الأشجار الموجودة بمحيط جامعة القاهرة بميدان النهضة»، مشيرا إلى أن طلاب الإخوان حاولوا من قبل زرع قنابل داخل الحرم الجامعي وخارجه وتم اكتشافها وإبطال مفعولها. وأضاف «أن الداخلية تواجه مجموعة من الخوارج على الدين وتعهد بالتعامل معها بالقانون وبقوة وحسم»، وأشار إلى أن هناك عناصر إخوانية من خارج الجامعات هي التي تقود العمليات الإرهابية. الا ان الجماعة سارعت الى ادانة التفجيرات قائلة «انها ستواصل مسيراتها السلمية»، وداعية للتحقيق في الحادث والامتناع عما وصفته بـ «إلقاء التهم جزافا من دون دليل». وأدان مفتي مصر شوقي علام التفجيرات الإرهابية بمحيط جامعة القاهرة، ، وقال «ان ما يقع من أحداث وعمليات إرهابية الغرض منها عرقلة المسيرة الوطنية، التي من شأنها أن تصل بالبلاد إلى بر الأمان»، مشيرًا إلى أنه يجب أن يكون الجميع على قدر كبير من اليقظة والحذر في المرحلة المقبلة، والوقوف يدا واحدة ضد الإرهاب الأسود الذي يطل برأسه داخل مصر الحبيبة. وذكر أن الفترة المقبلة مهمة في تاريخ مصر، وعلى كل فرد أن يتحمل المسؤولية، كلٌّ في موقعه، من أجل دحض أي عدوان داخلي أو خارجي، للعبور بمصر إلى الاستقرار. وأدانت حملة المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المشير عبدالفتاح السيسي، الحادث الارهابي الذي وقع بمحيط جامعة القاهرة، وقالت في بيان «ما زال يتساقط الشهداء يوما بعد يوم، وما زال رجال الشرطة يقدمون شهداء من اخلص الرجال كل يوم.. ان مصر ماضية ولن تخضع للارهاب الاسود ولن تهزم ابدا». وقال المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة حمدين صباحي «استهداف جامعة القاهرة منارة النهضة المصرية دليل جديد على خسة وتخلف ودموية الإرهاب.. مصر ستنتصر على الإرهاب وستقتص لشهدائها». وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عن إدانته للتفجيرات الإرهابية التى شهدتها جامعة القاهرة، وطالب في بيان بضرورة ملاحقة مرتكبي هذه العمليات الإرهابية وتقديمهم للعدالة، مؤكدا تضامن الجامعة مع مصر في جهودها لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه بكل صوره وأشكاله. كما أعرب عن أمله في أن يسود الأمن والاستقرار ربوع مصر، وتحقيق خارطة الطريق التي تسعى مصر إلى تنفيذها وإحراز تقدم ملموس فيها. (القاهرة - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©