منتخب الشباب لليد يتوجه إلى مصر استعداداً للتصفيات الآسيوية

اختتم منتخبنا الوطني للشباب لكرة اليد معسكره الإعدادي بعد الحصة التدريبية الأخيرة التي أجراها في العاشرة من صباح أمس بصالة نادي العين، في إطار استعداداته للمشاركة في التصفيات الآسيوية، والتي تقرر أن تستضيفها الأردن بدلاً من سوريا من 25 يوليو الجاري وحتى 5 أغسطس المقبل· وتضم مجموعة منتخبنا كلاً من الأردن وكوريا الجنوبية واليابان، ويتأهل منها منتخبان لمرحلة النهائيات التي تنظمها جمهورية مصر العربية في 2009م، وكان من المقرر مسبقاً أن تجري تصفيات هذه المجموعة في العاصمة السورية دمشق، إلا أن السوريين اعتذروا عن عدم تصديهم لتنظيم هذا الحدث لظروف خاصة· وبعد تدريب أمس الصباحي، حصل اللاعبون على راحة لمدة يومين يمضونها مع أسرهم استعداداً للسفر إلى القاهرة في الثالثة من فجر السبت المقبل عن طريق مطار دبي الدولي، وذلك لاستكمال الفترة التحضيرية بالانتظام في معسكر إعدادي مماثل قبل التوجه إلى الأردن في 23 من الشهر الحالي والمشاركة في التصفيات القارية المؤهلة لكأس العالم· وكان المنتخب قد بدأ معسكره الداخلي الأسبوع الماضي تحت إشراف مدربه السلوفاكي نيكولافيدتش ومساعده محمد درويش والإداري عمران حسين وبمشاركة 19 لاعباً، وهم سعيد أحمد وفيصل يحي وسلطان سعيد وراشد الكنجي (النصر) وعبدالله عيسى وخميس محمد وحسن محمد (الشباب) وخليل خليفة ومروان درويش وبلال مال الله (الوصل) وإبراهيم محمد (العين) وسعود خليفة وعيسى محمد (الأهلي) وأحمد إسماعيل وعبدالله غانم ورائد سعيد (الشارقة) وعبدالحميد محمد وغريب محمد وأحمد محمد حسن (الجزيرة)· وعلى مدى 10 أيام ماضية أجرى اللاعبون سلسلة من التدريبات الصباحية والمسائية على الصالة البنفسجية، وحصلوا على راحة ليوم واحد، كما لعبوا مباراتهم التجريبية الأولى يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي وخسروها أمام فريق القوات البرية 28/·35 وخاض المنتخب مساء أمس على صالة نادي العين تجربته الودية الثانية أمام فريق الحرس الأميري وانتهى اللقاء بالتعادل 24/24 بعد أن فاز الحرس بنتيجة الشوط الأول متقدماً على المنتخب 14/،10 وقدم المنتخب في المواجهة الثانية مستوى فنياً أفضل نسبياً من مباراته الأولى، وكان نداً قوياً لفريق الحرس الذي ضم عدداً من لاعبي الأندية، وكان من الممكن أن يحقق المنتخب الفوز إلا أن لاعبيه أضاعوا جملة من الفرص السهلة التي جاء معظمها من ''الفاست بريك''، وأبرز الفرص الضائعة تلك التي أهدرها اللاعب حسن محمد في العشرة ثواني الأخيرة، وكان التعادل 24/24 وقتها سيد الموقف، وهي النتيجة التي انتهت عليها المباراة· نوع المنتخب من أسلوبه الدفاعي حيث لجأ أحياناً إلى اللعب 6/صفر، وأحياناً أخرى طبق أسلوب الدفاع 5/1 وفقاً لأداء الخصم بينما لعب 3/3 في الجانب الهجومي، وبالرغم من تقدم الحرس بفارق ثلاثة وأربعة أهداف على مدار الشوطين، إلا أن المنتخب استطاع أن يقلص الفارق مع مرور الزمن إلى أن سجل له رائد سعيد هدف التعادل الأخير في الوقت الحرج، وتابع اللقاء غانم مبارك الهاجري رئيس اتحاد كرة اليد ومحمد حسن السويدي مدير المنتخبات الوطنية وصالح عاشور رئيس لجنة الحكام وأداره الحكمان محمد جمعة وعلي جعفر وسجله عمر الزبير· وعقب المباراة عبر المدرب نيكولافيدتش عن سعادته بنجاح معسكر العين، مؤكداً أن اللاعبين بذلوا جهداً مقدراً على مدى عشرة أيام من جراء التدريبات المتواصلة مما أصابهم بالإرهاق وأثر على مستواهم في مباراتهم الودية أمس الأول أمام الحرس الأميري، وقال: ''اللاعبون ما زالوا في حاجة إلى أداء المزيد من المباريات الودية، لذلك وضعنا برنامجاً لخوض 6 لقاءات تجريبية في معسكر القاهرة حتى يكون المنتخب في كامل جاهزيته قبل بدء التصفيات''، مشيداً بعناصر المنتخب الحالي، ومؤكداً أن هذه النخبة تمثل مستقبل كرة اليد الإماراتية، وقال إنه متفائل بحصوله على إحدى بطاقتي التأهل من بين منتخبات مجموعته· الاحتراف والخصخصة قرار صائب أشار الهاجري إلى أن القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء مؤخراً برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بشأن الاحتراف والخصخصة، يعد قراراً صائباً يفرض على الأندية أن تعيد النظر في الكثير من اللوائح والنظم بالمستوى الذي يغير من خارطة الرياضة في الإمارات ويعود عليها بالفائدة· وقال: ''سيكون هناك شركاء من خارج نطاق الرياضة منهم استشاريون وفنيون يعملون من أجل تطوير الرياضة، وهناك أيضاً آراء وأفكار متعددة وعلى أصحاب الشأن أن يبلوروا هذه الأفكار من أجل أن تصب في مصلحة الرياضيين لأنهم أصحاب الشأن''· وقال رئيس اتحاد اليد: ''الأشخاص الذين يتصدون للعمل الرياضي في هذه المرحلة والتي أرى أنها مرحلة تاريخية في رياضة الإمارات، تنتظرهم مهمة صعبة· وأضاف قائلاً: مر ثلاثون عاماً لم نحقق فيها الكثير ولكنني أرى أن الأسباب التي أدت إلى ذلك قد زالت تماماً ولذلك أتوقع أن يكون القادم أفضل وعلى الجميع أن ينظر إلى المرحلة المقبلة برؤية مختلفة''· قرارات مهمة في الطريق ذكر غانم الهاجري أن قرارات مهمة قادمة في الطريق ستخدم اللعبة وستنظم العمل بشكل يدفعه إلى الأمام وتحقيق الطموح· وسيناقش اتحاد اليد هذه القرارات في اجتماعه الذي سيعقد يوم الأربعاء من الأسبوع المقبل في مقره بدبي، وقال: ''إن مكان عقد اجتماعات اتحاد اليد لن يقتصر على مقره بدبي فقط، وإنما سيحرص على نقلها إلى كل أندية الدولة بالتنسيق معها بحيث تشمل جميع الإمارات خلال الموسم المقبل''، وامتدح مدير المنتخبات الوطنية محمد حسن السويدي التحضيرات الجيدة التي خضع لها منتخب الشباب في مدينة العين في إطار إعداده للمشاركة في التصفيات الأسيوية المؤهلة إلى مونديال العالم في مصر بحلول عام 2009 ، وأشار إلى ان الجهاز الفني للمنتخب حرص على اختبار الحالة الفنية للاعبين من خلال معسكر العين قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية في القاهرة يوم السبت· وعن ابتعاد كرة اليد عن تحقيق أي انجازات خارجية لافتة، خاصة على صعيد منتخب الرجال، قال غانم الهاجري لا بد من وجود برمجة تخدم الرياضة وتؤدي إلى تطويرها لكي تحصد البطولات والألقاب، مشيراً إلى أن تحقيق انجازات مختلفة يحتاج إلى عمل مختلف، وضرب مثلاً بقبول الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان بالرئاسة الفخرية لاتحاد اليد، مما يعد خطوة رائدة يمكن أن تقود إلى دعم اتحاد اللعبة وبالتالي تحسن النتائج· أكد غانم الهاجري رئيس اتحاد اليد، أن مشاركة منتخب الشباب في التصفيات الآسيوية هي المهمة الأولى التي يتصدى لها اتحاد اللعبة بعد تشكيله مؤخراً في ثوبه الجديد، مشيراً إلى أنهم تعاملوا مع إعداد المنتخب بسياسة الأمر الواقع· وقال: ''لقد تم في الفترة الماضية وضع برنامج لإعداد منتخب الشباب لخوض هذه التصفيات بطريقة غير صحيحة، لكننا كنا على قناعة بأن هذا البرنامج لا يتناسب مع إعداد منتخب للمشاركة في بطولة قارية بهذا الحجم، وكان من المفروض أن يكون الإعداد بحجم ما تتطلبه المشاركة، أو عدم المشاركة نهائياً، ولكن بعد تشكيل المجلس قررنا إعادة جدولة برنامج الإعداد بالطريقة التي تتناسب مع طموح ورؤى الاتحاد''· وأضاف: ''هناك مسلمات ووقائع تفرض نفسها علينا في مثل هذه الظروف، ويجب علينا كاتحاد أن نتماشى معها، مثل امتحانات نهاية العام الدراسي وجدولة الاتحاد الآسيوي لهذه التصفيات في هذا التوقيت غير المناسب، وغيرها من الأمور الهامة، ونحن محظوظون بأن نحصل على فرق جاهزة في القوات المسلحة، لكي نلعب معها مباريات تجريبية في هذه الفترة من العام، والتي عادة ما تكون فيها الأنشطة الرياضية متوقفة في جميع أنحاء العالم وهي الفترة الواقعة بين 20 يونيو و20 أغسطس، وتمنى رئيس الاتحاد أن تكون الفرق التي سيلاقيها منتخب الشباب ودياً بمصر، جاهزة وأن تكون مبارياتها بقدر الطموح وتحقق الفائدة المرجوة من الناحية الفنية·