الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عبد الله مسفر: التفرغ الحقيقي يزيد التركيز ويقلل الإصابات

عبد الله مسفر: التفرغ الحقيقي يزيد التركيز ويقلل الإصابات
27 مارس 2011 22:50
أكد الدكتور عبد الله مسفر الخبير والمحاضر الكروي ومدرب فريق العروبة أن الكثير من اللاعبين الإماراتيين يعانون ومعهم المدربون وإدارات الأندية نتيجة الجمع بين الوظيفة والكرة، فاللاعب يأتي بعد “دوام”، ربما استمر به لمدة 24 ساعة، وهو منهك جسدياً فإذا أعطيته حملاً تدريبياً زائداً سترهق عضلاته، وإذا كان الحمل التدريبي ضعيفاً، فهذا سيؤثر أيضاً على أدائه، وفي الحالتين تأتي الإصابات التي تطارد اللاعبين ولهذا فالمدرب لابد أن يكون فطنا ويقدم قدر استطاعته. وقال: وفق الظروف الصعبة التي تواجه اللاعب لابد أن تكون الجرعة التدريبية وتدريبات اللياقة مناسبة له بما يفيد اللاعب، ناهيك أن الكثير من اللاعبين بشكل عام لا يلتزمون بالقواعد الاحترافية، مثل النوم والتغذية والتدريب، فكل شيء لابد أن يخضع لضوابط وحسابات، ليكون اللاعب لائقاً صحياً وذهنياً وبدنياً، ولهذا فالمدرب أحياناً لا يستطيع وضع برنامج منتظم للإعداد، لأن العوامل الأخرى تؤثر فيه مثل التغذية والراحة، بينما الوضع يختلف بالنسبة للاعبين المحترفين فهؤلاء متفرغون وليس لهم عذر. وأضاف: الواقع يشير إلى أن بعض اللاعبين يفتقدون أيضاً الالتزام بالحياة الخاصة والضوابط الاحترافية، فقد تعطيه يومين راحة لتهيئته للمباراة القادمة، لأن جسمه بحاجه لهذه الراحة، وليس هذا ترفيها فإذا به يلعب مباراة بجهة عمله، وقد حدث ذلك مع لاعب عندي بفريق العروبة، شارك في بطولة الرجل الحديدي التي يدخل خلالها في آن واحد بثلاثة سباقات بالسباحة والدراجات والجري، ثم عاد للعب مع فريق الكرة، فكيف سيعطي هذا اللاعب بالمباراة، لا شك أنه سيكون منهكاً بعد الجهد المضاعف الذي بذله. وشدد الدكتور مسفر على أن التقسيمة ليست هي الحل لمراعاة ظروف اللاعبين المرهقين الذين يلهثون بين العمل والنادي، ويلعبون مع جهات عملهم، وسبق ولمصلحة كرة الإمارات والمنتخبات أن طالبنا اتحاد الكرة بتفريغ اللاعبين من دوامهم بفترة الدوري وأنا شخصياً واجهتني مشكلة لاعب طالب بكلية التقنية التي تلزمه بعدم الغياب، وإذا تكرر غيابه يحرم من الامتحان، ويصل الأمر إلى شطبه، حتى لو كان بالسنة النهائية، لهذا لا تملك أنت كمدرب إلا أن تعمل على عدم حرمان اللاعب من مستقبله الدراسي. وقال: في الإمارات كرة القدم ليست وظيفة لها حقوق التقاعد، فاللاعب قد يحترف لمدة 15 سنة، وعندما يصل إلى سن 35 ويعتزل لن يجد من يوفر له مصدراً آخر للدخل باعتباره لاعبا سابقا، لأنه لا يوجد ضمان اجتماعي للاعبين، وقد زرت أندية كبيرة مثل مانشستر وآرسنال، وشاهدت هناك مدى الاهتمام باللاعب، الذي يأتي إلى النادي في زي “مهندم” ويرتدي أفخم الملابس، وكأنه مدير بنك، ثم يقوم بتغيير ملابسه، ويظل اليوم كله بالنادي يتمرن صباحاً، ويدخل صالة “الجيم” حسب البرنامج الموضوع له، ويحصل على محاضرات وعلاج إذا كان بحاجه لذلك، ثم يؤدي التدريب المسائي كالمعتاد.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©