كاتانيتش: مستوى إعداد لاعبينا لا يؤهلهم للمنافسات القارية

اعتبر السلوفيني ستريشكو كاتانيتش مدرب المنتخب الأول للكرة أن النظام الاحترافي في أي دولة ينعكس مباشرة على مستوى اللاعب مع منتخبه، سواء على المستوى الفني أو البدني أو الخططي، وذلك على اعتبار أن المنتخب ثمرة عمل الأندية، وطريقة إعدادها للاعبين طوال الموسم، مؤكداً أن الوضع داخل “الأبيض” يعد صعباً مقارنة ببقية الدول المتطورة كوريا في القارة الآسيوية، لأن أغلب لاعبينا غير قادرين على خوض ثلاث مباريات قوية متتالية في مستويات قارية، وذلك بسبب ضعف الإعداد بدنياً وفنياً، وعدم تعود اللاعبين على نسق عالٍ من التدريبات أو المنافسات. وأضاف: الوضع كان واضحاً بصفة دقيقة خلال المشاركتين الأخيرتين للمنتخب في “خليجي 20” باليمن عندما خسر منتخبنا في نصف النهائي، بسبب ضعف اللياقة وتراجع أداء اللاعبين، وكذلك في كاس أمم آسيا في قطر، عندما قدم منتخبنا مستوى طيباً في أول مباراتين، ثم تراجع أمام إيران، بسبب عدم التركيز وضعف اللياقة. وأكد كاتانيتش أن إعداد المنتخب يشهد صعوبة كبيرة من أجل الارتقاء بلياقة اللاعبين، ورفع درجة تركيزهم وتعوديهم على إيقاع المباريات القوية، بسبب تواضع العمل في الأندية، والاقتصار على تدريبات خفيفة، لا تساعد اللاعب على الوصول إلى مستويات عالية، إلى جانب ضعف طاقة اللاعب وعطائه، تماشياً مع تواضع مستوى الدوري المحلي وعدم ارتقائه إلى المستوى المطلوب. وأشار مدرب المنتخب الأول إلى أن هذه الفوارق تبرز بوضوح خلال المواجهات القوية، حيث يجد الجهاز الفني صعوبات كبيرة في تجهيز المنتخب للعب بندية مع منتخبات قوية مثل كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا وإيران، حيث تعتبر التجمعات الطويلة الحل لتأهيل اللاعبين لهذا النوع من المنافسات بدنياً وفنياً وخططياً. وأوضح كاتانيتش أنه بدأ خلال الأيام الماضية في سلسلة جولات إلى أندية الدولة بهدف الالتقاء بالمدربين والتباحث حول أساليب العمل بهدف تفادي النقائص ووجود حلول للمشاكل التي ظهرت في آخر مشاركة قارية، معتبراً أن اللاعب الإماراتي موهوب ويملك مهارات عالية وقادرا على منافسة بقية اللاعبين قارياً، إلا أن المشكلة تتمثل في ضعف البناء منذ المراحل السنية، وعدم الوصول إلى أعلى درجات الاحتراف مقارنة بما يحصل في الدول المتقدمة كرويا في قارة آسيا.