الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمــارات ترسي منظــومة متكــاملة للاقتصـاد الإســلامي

الإمــارات ترسي منظــومة متكــاملة للاقتصـاد الإســلامي
18 مايو 2017 20:12
كازان (الاتحاد) أكد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير دولة، أن الإمارات نجحت في إرساء منظومة متكاملة وصحية للاقتصاد الإسلامي. جاء ذلك في كلمة أمام «قمة كازان الاقتصادية الدولية» بين دول روسيا الاتحادية وبلدان منظمة التعاون الإسلامي، والتي تمتد فعالياتها حتى 20 من مايو الجاري، في العاصمة التتارستانية كازان في جمهورية روسيا الاتحادية. وتشارك دولة الإمارات بوفد رفيع المستوى يترأسه معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير دولة، وبمشاركة عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة، فيما يضم نخبة من ممثلي جهات اتحادية ومحلية، من بينهم عبد الله المعيني مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، والدكتور خالد الجناحي مستشار مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، إلى جانب ممثلين عن شركة مبادلة، وشركة توازن، ومصرف أبوظبي الإسلامي، ومشعل كانو رئيس مجموعة كانو إلى جانب عدد من المستثمرين ورجال الأعمال. وخلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، قال معالي الدكتور راشد بن فهد وزير الدولة، إن قمة كازان الاقتصادية باتت محطة سنوية مهمة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين جمهورية روسيا الاتحادية وبلدان منظمة التعاون الإسلامي، مشيدا بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين الجانبين خاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري والذي يحمل العديد من الفرص لإقامة شراكات تنموية واعدة. وأضاف ابن فهد أن دولة الإمارات تعتز بعلاقاتها الاقتصادية المتنامية مع جمهورية روسيا الاتحادية، والتي ترتبط معها بالعديد من اتفاقيات التعاون النوعية ساهمت في توطيد أواصر الشراكة بينهما، وتنمية التعاون الاستثماري والاقتصادي في مختلف المجالات الحيوية، كالصناعة والنقل والتكنولوجيا والطاقة النووية وغيرها. وأضاف أن قطاع الاقتصاد الإسلامي يعد من أكثر القطاعات الاقتصادية تطوراً على مستوى العالم، وأصبح جزءاً لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي، ولا سيما بعد الأزمة المالية العالمية، حيث برز الميل إلى الاستثمارات المسؤولة والآمنة، والأنشطة الاقتصادية ذات القيمة المضافة على الناتج الاجتماعي للتنمية، وهي معايير جوهرية في بنية الاقتصاد الإسلامي. وتمثل «صناعة الحلال» أحد أهم المحاور في هذا القطاع الحيوي، حيث تشهد الأسواق العالمية لتجارة المنتجات الحلال نمواً كبيراً، بعد أن بلغ حجمها أكثر من 2.3 تريليون دولار العام 2015، حسب تقارير منظمة التعاون الإسلامي. وأضاف أن مجال الأغذية والمشروبات يحظى بالحصة الكبرى من هذه الصناعة، حيث يستحوذ على 67% من إجمالي تجارة المنتجات الحلال بواقع 1.4 تريليون دولار. وتشير التوقعات إلى أن هذا الرقم سيرتفع إلى نحو 1.6 تريليون دولار مطلع العام 2020. أكد أن تزايد الاهتمام بقطاع الحلال بالدولة يأتي من منطلق ارتباطه الوثيق بمجال صناعة وتجارة السلع الغذائية، والتي تعد الأكثر استقطاباً للاستثمارات بنسبة تبلغ 31% من إجمالي الاستثمارات الصناعية في الدولة، فيما بلغت قيمة تجارة الإمارات من السلع الغذائية في 2015 نحو 25.3 مليار دولار، و18 ملياراً في الأشهر التسعة الأولى من العام 2016. وخلال تصريح له على هامش القمة، أكد عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة، إن العلاقات التي تجمع البلدان الإسلامية مع جمهورية الاتحاد الروسي هي علاقات تاريخية ومتينة، وهي قادرة على توفير الأرضية الخصبة لتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي. وأضاف أن التقارب الجغرافي وتلاقي الرؤى التنموية وتقاطع المصالح كان لها الأثر في تعزيز روابط تلك العلاقات، كما تمثل قمة كازان منصة مهمة لتوطيد هذه الشراكة وفق رؤية واضحة لتحقيق التكامل الاقتصادي، والاستفادة من الأسواق المزدهرة لبلدان المنطقة. وتابع آل صالح أن دولة الإمارات ترتبط بعلاقات اقتصادية وتجارية راسخة مع روسيا، والتي شهدت نمواً مطرداً ولا سيما في السنوات القليلة الماضية، مدعومة بالاتفاقيات العديدة لتنمية أطر التعاون في مجالات حيوية، كالصناعة والنقل والتكنولوجيا والفضاء والطاقة النووية وغيرها. وأوضح أن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين بلغ خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2016 أكثر من 1.6 مليار دولار، وكان قد سجل إجمالي حجم التبادل التجاري أكثر من 2.5 مليار دولار بنهاية العام 2015. في حين وصل رصيد الاستثمارات الروسية الواردة إلى الدولة في العام 2015 إلى أكثر من 870 مليون دولار، فيما بلغ إجمالي الاستثمارات الإماراتية في روسيا 18 مليار دولار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©