البنزرتي: الانتصارات يصنعها أصحابها ولا تأتي بالهدايا

وصف التونسي لطفي البنزرتي مدرب فريق الكرة بنادي بني ياس التعادل الذي حققه فريقه أمام الوصل بالهزيمة، وقال: المشكلة هي أننا لم نسجل أهدافاً، فقد كان الأمر مهيأً تماماً لذلك، ولكن الفرص ضاعت تباعاً بغرابة شديدة، ودون أسباب واضحة، وأبرزها الانفراد الكامل لسنجاهور وقد كنا بحاجة إلى هدف واحد ليفتح الوصل ملعبه لنا بدلاً من إغلاقه المباراة بهذه الصورة ودفاعه المحكم من البداية للنهاية، ولو حدث كانت المباراة ستصبح أحلى. أضاف: في كل مباراة هناك نقطة انطلاق أو تحول، قد يصنعها هدف أو موقف ما، ولكنها لم تأت في تلك المباراة، والوصل ظل متكتلاً أمام مرماه، وضاعت كل الفرص من لاعبينا، سواء من سنجاهور أو فوزي بشير أو حبوش صالح أو ذياب عوانة، ولو سجلوا واحدة منها لتغير الوضع تماماً. وعن سبب إهدار اللاعبين، خاصة سنجاهور للفرص السهلة، قال البنزرتي: سنجاهور قوة ضاربة في الفريق، وقد سجل من فرص أصعب من التي أتيحت له أمام الوصل، ولكنه لم يكن في يومه، وكان فاقداً للتركيز، وهو ما ساهم فيما حدث، إضافة إلى أن ماجد ناصر حارس الوصل كان عملاقاً بمعنى الكلمة، وقد تصدى لكرات لا يمكن أن تضيع، مثل كرة فوزي بشير وكرة حبوش، وأكد أن لاعبيه أدوا ما عليهم، ولم يقصروا سواء في الدفاع أو الهجوم. وحول لعبه بمهاجم واحد، ولماذا لم يلعب باثنين من البداية، قال مدرب بني ياس: هذا كلام عقيم، والكرة لم تعد بمثل هذه النظريات البدائية، ودلل على نظريته بما حدث لفريقه أمام الشباب في المباراة التي شهدها ملعب بني ياس، وانتهت بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما، حيث بدأها بمهاجمين، هما سنجاهور ومصطفى كريم، وكان فريقه متأخراً حتى خرج مصطفى ولعب بمهاجم واحد، حيث حقق التعادل. وقال: القادمون من الخلف أصبحوا القوة الحقيقية لأي فريق، كما أن معيار تقييم الهجوم يكمن في وجود فرص من عدمها، وأمام الوصل تعددت الفرص، واتسم أداء العديد من اللاعبين بالهجوم، فسدد سنجاهور وفوزي وحبوش وذياب ولكن الحظ وتألق ماجد ناصر والتكتل الشديد للوصل حال دون أن يتقدم الفريق، مؤكدا أن بني ياس لم يعتد اللعب باثنين من المهاجمين. وحول رفض الفريق للهدية التي أهداه إياها الوحدة بتعادله مع الجزيرة وتقريب الفارق، قال البنزرتي: لا أحد يهدي أحداً، والانتصارات والبطولات لا تأتي بالهدايا، والأولى أن يدافع الفريق نفسه عن طموحاته، ويسعى بنفسه لتحقيق ما يريد، لأن انتظار الهدايا لا طائل من ورائه. وعلى العكس من فارياس، رفض البنزرتي الحديث إطلاقاً عن التحكيم، بالرغم من الجدل الذي شهدته المباراة عن عدم احتساب ضربة جزاء لصالح بني ياس إثر عرقلة حبوش صالح، وقال: لم أتعود الحديث عن الحكام، وذلك لسبب أنا مقتنع به تماماً، وهو ألا أتنصل من المسؤولية أو أعفي اللاعبين منها، وأمنحهم مبرراً يركنون إليه، ولو تكلمت أكون أتخلى عن مسؤوليتي وأبرئ اللاعبين، فلابد أن يتعلم اللاعب أنه مسؤول، والحكم بشر وقد يخطئ يوماً ضدك، وفي يوم آخر قد يكون خطأه لصالحك، وفي كل الأحوال لا يجب الحديث عنه. من ناحيته أكد حميد يوسف مدير فريق الوصل أن التعادل الذي حققه فريقه، يعد جيداً بعد خروجه من مسابقتي كأس رئيس الدولة وكأس اتصالات، مشيراً إلى أن الفائدة الكبرى لهذا التعادل تكمن في كونه كان السبيل لتجاوز الإحباط وعودة الروح. أضاف أن الفريق واجه بني ياس على أرضه ووسط جماهيره في غياب 6 لاعبين أساسيين بسبب الإصابات والإيقافات، وبناء على ذلك، فإن التعادل يعد مكسبا، مشيداً بجهود اللاعبين، ومؤكداً أنهم كانوا على مستوى المسؤولية دون استثناء. وقال إن المسابقة لم تنته بالنسبة لفريقه، الذي ينتظر منه الكثير في الجولات المتبقية لينهي الدوري ضمن فرق المقدمة.