الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أساسيات الدولار والمؤشرات الأميركية رهن المتغيرات السياسية

18 مايو 2017 20:00
أبوظبي (الاتحاد) أشار تقرير صادر عن مكتب الدراسات الاستراتيجية في شركة إي.دي.إس سيكيوريتيز إلى أن أساسيات الدولار والمؤشرات الأميركية مبنية على منصة قوية، نتيجة النمو اللافت الذي حققه الاقتصاد الأميركي منذ عامين وحتى اليوم، ولكن المتغيرات السياسية التي تحصل مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستحدد مسار الأسواق في الفترة المقبلة، وأي حلول أو بوادر لتراجع التوترات السياسية ستعود بالأسواق إلى مسارها الصعودي السابق. ولفت التقرير إلى أن التطورات السياسية في الولايات المتحدة، وتلك المتعلقة بقضية طرد الرئيس الأميركي لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، وصلت إلى مرحلة جدية، من خلال تكليف لجان التحقيق الرئيسة في مجلس الشيوخ والكونغرس، يقرأها المستثمرون والأسواق بسلبية عالية، وهذا ما انعكس على أداء الدولار والمؤشرات كافة. وقال التقرير: «إن المستثمرين في ظل هذا الواقع الجديد يتطلعون إلى تأثير هذه المتغيرات على برامج ترامب الاقتصادية، والتي تتم دراستها في الكونغرس حالياً، مثل قانون الضرائب وأوباما كير، وأي تأخير في هذه القوانين سينعكس سلباً على أداء الشركات الأميركية التي يفترض أن تكون الرابح الأكبر منها، وعلى هذا الأساس شهد مؤشر داو جونز في الفترة السابقة ارتفاعات تجاوزت 3000 نقطة». وأوضح التقرير أنه إضافة إلى ضعف الدولار الأميركي، يكتسب اليورو قوة جديدة من الجو الإيجابي في الاتحاد الأوروبي، بعد فوز أيمانويل ماكرون بالرئاسة الفرنسية، ولقائه مباشرة بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، للتأكيد على قوة الاتحاد الأوروبي، والإعلان عن خريطة طريق جديدة لتعزيز أداء منطقة اليورو، ترتكز على الإصلاحات وإعادة هيكلة الأنظمة. والى جانب، ذلك تلقى اليورو الذي ارتفع أمام الدولار الأميركي إلى مستويات قياسية لم يشهدها منذ نوفمبر 2016 دعماً من البيانات الإيجابية لاقتصاد منطقة اليورو، والتي تشهد تحسناً ملحوظاً خلال الأشهر الأخيرة. تجدر الإشارة إلى أنه في تقارير سابقة أشار مكتب الدراسات الاستراتيجية في شركة إي.دي.إس سيكيورتيز بتاريخ 13 مارس 2017 إلى أن اليورو سيشهد المزيد من الارتفاعات خلال الأشهر المقبلة، ووقتها كان اليورو يتداول عند 1.08، وارتفع بأكثر من 350 نقطة، ليسجل مستويات 1.1150 وقال التقرير: «يشهد الجنيه الإسترليني المزيد من المكاسب، وذلك نظراً لتعزيز الوضوحية في برنامج تيريزا ماي الانتخابي الذي يكسب تأييداً يوماً بعد يوم، وفيه الكثير من الإيجابية لعملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى البيانات الإيجابية التي تسجل أعلى المستويات منذ التصويت على الاستفتاء في شهر يونيو وحتى اليوم، بما انعكس إيجاباً على الجنيه الذي تجاوز مستويات 1.30 أمام الدولار التي لم يشهدها منذ سبتمبر 2016». وكما تمت الإشارة في السابق إلى أن المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي ستتمحور حول السوق المالي، وإذا ما كانت بريطانيا ستحافظ على مكانتها المالية أو سيتم انتزاعها من الاتحاد الأوروبي، ولكن في حال خسرت بريطانيا السوق المالي يمكن أن تلجأ إلى نظام اقتصادي جديد مبني على الانفتاح والملاذات الضريبية والتسهيلات الجاذبة للاستثمارات. وبين التقرير أن الين الياباني تأثر في السابق من توترات كوريا الشمالية، ولكن في ظل المتغيرات الجديدة في قضية الرئيس الأميركي مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، أدى إلى تخفيف الضغط عن توترات المنطقة الآسيوية، بما ساهم في تعزيز موقع الين كملاذ آمن من جديد الذي ارتفع أمام الدولار الأميركي إلى مستويات لم يشهدها منذ مارس الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©