في السابعة من مساء اليوم سيكون جمهور مهرجان أيام الشارقة المسرحية على موعد مع عرض اليوم الثامن من المهرجان، وهو «نهارات علول» لفرقة المسرح الحديث بالشارقة، وسيتم العرض على خشبة مسرح قصر الثقافة.
والعرض من تأليف الفان مرعي الحليان، وإخراج حسن رجب، وتشارك فيه مجموعة من الممثلين ذوي الخبرة في تقديم أداءات مسرحية صعبة ومركبة ومن هؤلاء الممثلين: مرعي الحليان، وجاسم الخراز، وجمال السميطي، والفنانة بدور، ومحمد جمعة، والفنان الشاب جمعة بن يعروف.
وسبق للمخرج حسن رجب التعامل مع الرؤى والأساليب الإخراجية المتنوعة في اتجاهاتها ومنهاهجها مثل المسرح الشعبي والجماهيري، والمسرح المقترب من مناخات التجريب والبحث عن حلول وابتكارات تمزج بين الكوميديا والسوداوية، وبين السخرية الظاهرية والمرارة المبطنة، وهذه الانتقالات والتنويعات المسرحية المتوازية والمتضادة أحياناً، جعلت مشاركات رجب في الدورات السابقة للأيام متفاوتة في مستوياتها الفنية ومعالجاتها المشهدية، ولعل نوعية النصوص التي اشتغل رجب على تنفيذها ونقلها إلى الخشبة كان لها دور كبير في خلق هذا التمايز، الذي يوحي بانطباعات معاكسة تماما عند الحكم على نجاح بعض العروض أو فشلها.
ويشير رجب إلى أن عرض «نهارات علول» المنافس على جوائز الدورة الحالية من أيام الشارقة يلامس عناوين إنسانية مؤلمة مثل القمع والفقر والتهميش، ويعاني منها بطل العمل وهو علّول الذي يصاب بطلقة نارية ولكنها غير مميتة وتخلق جوا من القلق للشخصية الرئيسية وللمحيطين به، ويسهم هذا الوضع الغرائبي لعلّول في بثّ مواقف متعددة داخل مسارات العرض تتراوح بين السخرية والمرارة والصدمة ومحاكمة الذات والآخرين، وغيرها من المواقف والحالات التي تعبر عن دور المصادفات والأقدار والظروف المتراكمة في اكتشاف الأنا والآخر والتعامل مع الواقع وتقلباته.
وعن التكنيك الإخراجي الذي اطمأن له كخيار نهائي للتعامل مع النص، أشار رجب إلى أنه لجأ لخيار المزج بين الحداثة والتجريب والكوميديا والطابع الكاريكاتوري، طبقا لمستويات النص ولصعوبة الركون لأسلوب بعينه.
عدد اليوم
