الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المسافة الآمنة بين السيارات تثير قلق السائقين

المسافة الآمنة بين السيارات تثير قلق السائقين
3 ابريل 2014 00:57
أثارت توجهات العديد من ادارات المرور، لتفعيل خاصية رصد مخالفات عدم ترك مسافة آمنة بين السيارات في الرادارات الجديدة من نوع “البرج” قلق السائقين المنهكين أساسا من مخالفات الرادار والسرعة، ناهيك عن مخالفات “مواقف”. ومبعث هذا القلق أن الغالبية العظمى منهم لا تعرف حدود تلك المسافة التي تشترطها الأنظمة المرورية. وكان عدم التزام قائدي مركبات بترك مسافة كافية على الطريق قد أدى إلى وفاة 74 شخصاً، وإصابة 1041 بإصابات مختلفة خلال العام الماضي على مستوى الدولة، بحسب التقرير الإحصائي السنوي الذي تصدره الإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية. ووفقا لهذا التقرير، تصدر عدم ترك مسافة كافية بين المركبات المرتبة الثانية، بعد الانحراف المفاجئ، في قائمة الأسباب الرئيسة التي أدت إلى حوادث مرورية، خلفت وفيات وإصابات على مستوى الدولة، خلال العام الماضي. وينص قانون السير والمرور الاتحادي على تطبيق غرامة مالية، تبلغ قيمتها 400 درهم، وتسجيل أربع نقاط مرورية، على السائقين الذين لا يلتزمون بترك مسافة كافية بين المركبات (مسافة أمان). وتؤكد الدراسات المرورية أن عدم وجود مسافة أمان كافية خلف المركبات، يضاعف من خطورة وقوع حوادث الصدم الخلفي، بسبب عدم مقدرة قائد المركبة من السيطرة عليها وإيقافها في الوقت المناسب، في حالة توقف المركبة الأمامية بصورة فجائية غير متوقعة، نتيجة لأسباب متنوعة، قد تتعلق بالسائق نفسه أو بالحالة الميكانيكية للمركبة أو بسبب وقوع أي مفاجآت على الطريق. وكان مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات، اللواء محمد سيف الزفين، قد أكد أن أجهزة الرادار الحديثة المعروفة باسم «البرج» مجهزة لضبط مخالفة عدم ترك مسافة كافية بين المركبات ومخالفات أخرى، لكن لن يتم تطبيقها إلا بعد استيفاء اشتراطات معينة، والتأكد بنسبة 100% من دقتها، منها تحديد المسافة الآمنة، وكتابة سرعة كل مسرب على سطح الطريق. وتضم شوارع دبي نحو 50 جهازاً من هذا النوع، فيما تعتزم شرطة دبي نشر 50 راداراً إضافياً خلال العام الجاري، و100 أخرى خلال العام المقبل. كما ذكر أن أغلبية تساؤلات الجمهور تركزت حول كيفية حساب المسافة الآمنة، مشيراً إلى أن الحساب يعتمد بشكل رئيس على سرعة الطريق، والسرعة التي كانت تسير بها المركبتان، الأولى والثانية التي ارتكبت المخالفة. وأوضح بأن المركبة التي تسير على سرعة 80 كيلومتراً في الساعة تحتاج إلى 30 متراً لتتمكن من الوقوف قبل الاصطدام بالمركبة التي أمامها، والتي تسير على سرعة 100 تحتاج إلى 50 متراً تقريباً، و120 متراً تحتاج إلى 70 متراً وهكذا. وقد ذكر بأن الهدف من تطبيق مثل هذه التقنيات تقليل الأسباب الرئيسة لوقوع وفيات، لكن لا يمكنها أن تبدأ في تطبيقها قبل تلافي كل احتمالات الخطأ، إذ احتلت مخالفة عدم ترك مسافة كافية بين المركبات المركز الثالث في قائمة أسباب الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية، إذ تسببت في 532 حادثاً خلال العام الماضي، نتج عنها وفاة 22 شخصاً وإصابة 426 آخرين. ونحن نناشد إدارات المرور تنظيم حملات واسعة للتعريف بالمسافات الآمنة التي يجب على السائقين الالتزام بها، وذلك قبل تنفيذ القرار وتفعيل هذه الخاصية في الرادارات الجديدة، بينما يتوقع آخرون من الجمهور أنها سوف تفاقم من حالة التكدس والازدحام المروري الذي تعاني منه طرقنا حاليا. محمد عبدالله الهاشمي- دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©