الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أخبار الساعة تدعو إلى معالجة مشكلة البطالة في العالم العربي

9 يوليو 2008 23:15
دعت نشرة ''أخبار الساعة'' إلى ضرورة إيجاد رؤى شاملة وعلمية للتعامل مع مشكلة البطالة في العالم العربي· مؤكدة أنها ليست مشكلة اقتصادية فحسب وإنما هي مشكلة ذات أبعاد مختلفة اقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية وتتصل اتصالاً وثيقاً بجوهر الأمن القومي بمفهومه الشامل· وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان ''طاقات بشرية عربية معطلة'': إن ''التقرير العربي الأول للتشغيل'' الذي صدر يوم الاثنين الماضي عن ''منظمة العمل العربية'' ينطوي على مؤشرات وأرقام خطيرة من المهم أن تكون تحت نظر المهتمين بمستقبل المنطقة العربية وواقع التنمية فيها والمعنيين برسم ملامح هذا المستقبل ووضع أسس الانطلاق إليه· ورأت أن من أهم وأخطر الأرقام التي وردت في التقرير تلك التي تعلقت بالبطالة، حيث أشار إلى أن نسبة البطالة في العالم العربي وصلت إلى 14 في المائة، وأن هناك 17 مليون عربي عاطلين عن العمل، وأن المنطقة العربية تبقى محتفظة بأعلى معدلات البطالة بين مختلف مناطق العالم· وأضافت أن هذه الأرقام تكشف عن الكثير من مظاهر الخلل ومواطن الخطر في الوقت نفسه، موضحة أن أول ما تشير إليه في هذا السياق هو عدم قدرة ''مخرجات التعليم العربية'' على التفاعل مع حاجات سوق العمل والاستجابة لها على الرغم من الدعوات كلها لتحقيق هذا التفاعل ومحاولات تطوير التعليم وتحديث مناهجه كلها خلال السنوات الماضية، وهذا ما يتضح من تأكيد تقرير ''منظمة العمل العربية'' على أن معدلات البطالة بين الأميين هي الأدنى في غالبية البلدان العربية، إلا أنها ترتفع لذوي التعليم المتوسط والثانوي والجامعي، وفي هذا مفارقة جديرة بالمتابعة والدراسة الدقيقة· وأوضحت أن الإشارة الثانية الخطيرة في أرقام البطالة في ''التقرير العربي الأول للتشغيل'' تتصل بالشباب، حيث يشير التقرير إلى أن المنطقة العربية هي صاحبة المعدلات الأعلى في البطالة بين الشباب في العالم، حيث يتجاوز هذا المعدل 25 في المائة، وهذا يعني تعطيل قوة بشرية عربية في سن العطاء قادرة على إحداث التنمية والتقدم والدفع ببلدانها إلى الأمام بما يحرم العالم العربي من طاقة كبيرة وربما يوجهها إلى اتجاهات أخرى مضرة وخطرة خاصة أن قوى التطرف والعنف غالباً ما تجد بين العاطلين عن العمل مجالاً ثرياً لتفريغ أفكارها وزيادة عدد كوادرها· وأضافت أن الإشارة الثالثة المهمة هنا هي أن المعطيات تشير إلى أن المستقبل ربما يحمل في طياته المزيد من التفاقم لـ''مشكلة البطالة'' في العالم العربي، خاصة على ضوء التزايد المستمر في عدد السكان العرب، حيث تشير الأرقام إلى ارتفاع هذا العدد من 319,2 مليون نسمة في عام 2006 إلى 338,4 مليون في عام ·2008
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©