نقص كميات الديزل للشاحنات يؤخر تفريغ البضائع في ميناء زايد

تأثرت عمليات تفريغ البضائع في ميناء زايد في أبوظبي سلبا بمشكلة نقص كميات الديزل المتوفرة للشاحنات الناقلة في المنطقة، نتيجة زيادة الإقبال على شراء المشتق النفطي الذي يباع في العاصمة أقل 55% عن سعره في بقية الإمارات· وظهرت انعكاسات المشكلة على الميناء، بعد أن باتت عملية تفريغ البضائع مطلع الشهر الحالي تحتاج وقتا يزيد 30% على الوقت المطلوب الشهر الماضي، بحسب المدير التنفيذي لشركة مرافئ أبوظبي زايد المناعي، لا سيما بضائع المنطقة الغربية والمناطق البعيدة بالدولة· وأوضح أن أكثر من 490 سيارة تخرج من الميناء بشكل يومي محملة بالبضائع المختلفة إلى مناطق عديدة بالدولة، مشيرا إلي أن كميات الديزل المتوفرة بمحطة الميناء ''لا تفي باحتياجات الشاحنات التي تنقل بضائع الميناء''· فمحطة الديزل الموجودة بالميناء حددت تعبئة الشاحنة بما لا يزيد على 300 درهم، بحسب المناعي الذي أشار إلى أن ارتفاع عمليات المناولة بالميناء 10% خلال النصف الأول العام الحالي رفعت مستوى تشغيل الشاحنات وزاد احتياجاتها من الديزل لنقل البضائع· وشهدت محطات ''ادنوك'' في منطقة المصفح أخيرا اكتظاظا نتيجة اصطفاف العديد من الشاحنات وسيارات النقل الصغيرة والمتوسطة رغبة في تعبئة الديزل، وخصوصا بعد أن استقرت أسعار منتجاتها مقارنة بمنتجات المزودين الآخرين في بقية الإمارات· كانت شركات ''اينوك و''ايبكو'' و''إمارات'' رفعت نهاية الشهر الماضي أسعار بيع الديزل للمرة العاشرة خلال العام الحالي بنسبة تزيد على 4% وبواقع 75 فلساً لكل جالون، ليصل سعر جالون الديزل إلى 19,25 درهم مقابل 18,5 درهم في مايو الماضي، في حين أبقت ''أدنوك'' على سعر البيع ذاته منذ ديسمبر العام 2006 عند 8,6 درهم للجالون· والفرق بين سعر جالون ديزل ''ادنوك''، الموزع الحصري في الإمارة، وأسعار الديزل في الإمارات الأخرى يصل إلى 10,65 درهم· وتتراوح سعة خزانات الشاحنات المتوسطة بين 70 و100 جالون، وترتفع لتصل إلى 150 جالوناً للشاحنات الكبرى، وتصل سعة البرميل الواحد ''الدرام'' إلى 50 جالوناً· وتسمح محطات ''أدنوك'' بتعبئة كل شاحنة في المرة الواحدة بنحو 200 درهم في حالة الدفع نقداً، و300 درهم في حالة الدفع عن طريق البطاقة المدفوعة مقدماً، بما يعادل 27 جالوناً كحد أقصى، وهو وما يكفي لتوصيل حمولتين في المسافات المتوسطة· إلى ذلك، أكد المناعي دعم الشركة لحركة المناولة وتشجيع الشركات على زيادة الاستيراد من الأسواق الخارجية· وكانت مرافئ أبوظبي تولت إدارة وتشغيل موانئ أبوظبي في مايو العام 2006 ، بموجب اتفاقية الخدمات الإدارية الموقعة مع موانئ دبي العالمية بما لها من خبرات تراكمية واسعة في مجال صناعة النقل البحري· ويقع ميناء أبوظبي علي خط عرض 24-32 شملا وخط طول 54-23 شرقا، وأنشيء الميناء في العام 1968 ، وتم افتتاحه عام 1972 ويبلغ اٌصي عمق لغاطس السفينة 12,5 متر ، وحدود المد والجزر 2 متر · وتصل المساحة الاجمالية للميناء، الذي أنشيء العام ،1968 إلى 510 هكتارات، فيما تصل مساحة محطة الحاويات إلى 41هكتارا، كما تبلغ الطاقة الاستيعابية لساحات تخزين الحاويات في مرافئ أبوظبي حوالي 1500 حاوية نمطية، كما يضم الميناء 21 رصيفا بأعماق مختلفة·