الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هجوم البرتغال في مواجهة دفاع بولندا «الحديدي»

هجوم البرتغال في مواجهة دفاع بولندا «الحديدي»
30 يونيو 2016 13:27
باريس (أ ف ب) تتجه الأنظار اليوم إلى مدينة مارسيليا الساحلية، التي تشهد انطلاق مباريات الدور ربع النهائي لكأس أوروبا بمواجهة بين البرتغال بقيادة نجمها كريستيانو رونالدو وبولندا القوية دفاعياً. وتقام مباريات ربع النهائي على مدار أربعة أيام، فتلتقي ويلز مع بلجيكا الجمعة، وألمانيا بطلة العالم مع إيطاليا التي جردت إسبانيا من لقبها السبت، وفرنسا المضيفة مع آيسلندا المفاجأة الأحد. وتملك البرتغال سجلاً أفضل من منافستها في البطولة الأوروبية، إذ كانت على وشك إحراز اللقب الأول في تاريخها قبل أن تخسر على أرضها أمام اليونان عام 2004، كما وصلت إلى نصف النهائي أعوام 1984 و2000 و2012. من جهتها، تشارك بولندا في البطولة للمرة الثالثة فقط، وكانت خرجت من الدور الأول في المرتين السابقتين، لكنها تألقت على الصعيد العالمي فحلت ثالثة في كأس العالم مرتين عامي 1974 و1982. لم يقدم منتخب البرتغال المستوى الذي يضعه بمصاف المنتخبات المرشحة بقوة لإحراز اللقب برغم وجود رونالدو، الذي بدأ البطولة بشكل متواضع جداً قبل أن يصحو في المباراة الثالثة من الدور الأول ويسجل ثنائية عبر فيها بالفريق إلى ثمن النهائي. في المقابل، فإن منتخب بولندا الذي يضم مهاجم بايرن ميونيخ الألماني الفذ روبرت ليفاندوفسكي امتاز حتى الآن بالصلابة الدفاعية، ويكفي أن شباكه اهتزت مرت واحدة فقط في أربع مباريات، وكانت أمام سويسرا في المباراة السابقة. حققت بولندا فوزها الأول في تاريخ البطولة في المباراة الأولى على الضيف الجديد أيضاً منتخب أيرلندا الشمالية 1-صفر، ثم فرضت التعادل السلبي على ألمانيا قبل أن تفوز على أوكرانيا 1-صفر، وأقصت سويسرا من ثمن النهائي بركلات الترجيح 5-4 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي. وهي المرة الأولى التي تبلغ فيها بولندا ربع نهائي إحدى البطولات الكبرى منذ 34 عاماً. بداية متواضعة بدأت البرتغال البطولة بتعادل مخيب جداً مع آيسلندا الضيف الجديد 1-1، ثم انتهت المباراة الثانية أمام النمسا بتعادل سلبي، وانتظر رونالدو ورفاقه حتى المباراة الأخيرة أمام المجر لإظهار معدنهم، وخصوصاً في الشوط الثاني. انتهت المباراة 3-3 بعد لحظات مثيرة لتتأهل البرتغال كأحد أفضل أربعة منتخبات حلت في المركز الثالث، حيث نجح رونالدو أخيراً في هز الشباك فسجل هدفين وبات أول لاعب في التاريخ يسجل في أربع بطولات أوروبية مختلفة. صحيح أن رونالدو لم يسجل في ثمن النهائي أمام كرواتيا، لكنه مرر كرة إلى كواريسما سجل منها هدف العبور إلى دور الثمانية قبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط الإضافي الثاني. عيوب دفاعية ظهرت عيوب كثيرة في أداء المنتخب البرتغالي، إذ كشف المنتخب المجري ثغرات دفاعية هائلة في تشكيلة المدرب فرناندو سانتوس، كما أن كرواتيا تفوقت عليه فنياً برغم خسارتها في ثمن النهائي. وباتت مباراة البرتغال وكرواتيا أول مباراة في تاريخ كأس أوروبا لا تشهد أي تسديدة مباشرة على المرمى في الوقت الأصلي. والفوز على كرواتيا كان الأول للبرتغال في البطولة، وهو ما تبحث عن تكراره أمام بولندا برغم صلابة دفاعها. وبدا المدافع البرتغال جوزيه فونتي متفائلاً بقوله «ستكون لدينا دائماً الفرص للفوز، نملك أفضل لاعب في العالم - رونالدو - ولاعبين مثل ناني وكواريسما وجواو ماريو». واعتبر فونتي أن المدرب سانتوس لا يكترث كثيراً للطريقة التي يعتمدها في حال تابع المنتخب طريقه إلى نصف النهائي وقال «إذا تعين علينا اللعب بشكل سيء لتحقيق الفوز، فأنا سأفعل ذلك، كفريق تريد تقديم كرة قدم جيدة وتحقيق الفوز ولكن أحيانا لا تستطيع ذلك». وسخر حارس بولندا فويسيتش تشيسني، الذي خاض المباراة الأولى أمام أيرلندا الشمالية من القول بأن رونالدو ليس في القمة، وأعرب أيضاً عن إعجابه بالبرتغالي الشاب ريناتو سانشيز (18 عاما)، المنتقل إلى بايرن ميونيخ مقابل نحو 5ر38 مليون دولار. وقال تشيسني «منتخب البرتغال رائع، أنه ليس فقط كريستيانو رونالدو، والبعض يقول إنه لا يقدم أفضل مستوياته، ولكن ما زلت أحب أن يكون في فريقي». وأضاف «فضلاً عن رونالدو، أعجبني ريناتو سانشيز. من دون شك، إن عملاً كبيراً ينتظرنا اليوم». وقد يشارك سانشيز أساسياً للمرة الأولى في البطولة بسبب بعض الإصابات التي تواجه رافايل جيريرو واندري جوميش وجواو موتينيو». يعول مدرب بولندا آدم نافالكا على جدار حديدي في الدفاع يتألف من لوكاس بيتشيك وكميل جليك وميشال بازدان وارتور يدرييتشيك، وخلفه تشيسني أو لوكاس فابيانسكي، الذي شارك في المباريات الثلاث الأخيرة. واختبر الدفاع البولندي جيداً حتى الآن، ويكفي أن ألمانيا فشلت في التسجيل، ونجحت سويسرا مرة واحدة فقط عبر شيردان شاكيري، وهو الهدف الوحيد الذي ولج مرمى بولندا في أربع مباريات ما يضع رونالدو ورفاقه أمام تحديات صعبة جداً. وجاء نافالكا إلى البطولة بسلاح هجومي فتاك، لكنه لم يعمل حتى الآن، إذ فشل المهاجم ليفاندوفسكي في التسجيل في أربع مباريات، وهو الذي تصدر ترتيب هدافي الدوري الألماني في الموسم المنصرم برصيد 30 هدفاً. وعانى ليفاندوفسكي من بعض الآلام بعد الفوز على كرواتيا، لكن مساعد المدرب هوبرت مالوفييسكي، قال:«لسنا قلقين إطلاقاً بشأن روبرت»، مضيفاً:«عانى من بعض الآلام بعد المباراة، ولكنه سيكون جاهزاً أمام البرتغال». ولا ينحصر الخطر البولندي فقط بليفاندوفسكي، إذ يمتلك نافالكا سلاحاً ثانياً مع ياكوب بلاشتشيكوفسكي صاحب هدف الفوز على أوكرانيا، كما يعول على ظهير أيمن بوروسيا دورتموند الألماني لوكاس بيتشيك ومهاجم أياكس أمستردام الهولندي أركاديوسش ميليك صاحب هدف الفوز على أيرلندا الشمالية. ناني: لا يجوز مقارنتنا بالمنتخب اليوناني ماركوسيس (د ب أ) قبل مباراته أمام بولندا في دور الثمانية، دافع اللاعب البرتغالي ناني عن أداء فريقه، مؤكداً أنه لا يوجد وجه للمقارنة بينه وبين المنتخب اليوناني في نسخة البطولة عام 2004. وقال اللاعب البرتغالي، الذي لعب مباراته الدولية المائة أمام كرواتيا في دور الـ 16 «تحقيق الفوز هو المهم، هدفنا هو الفوز بجميع المباريات المتبقية، سيسعد الجميع إذا وصلنا إلى النهائي». ولجأ المنتخب البرتغالي خلال البطولة إلى الأسلوب الدفاعي البحت، مما دفع وسائل الإعلام في البرتغال إلى مقارنته بالمنتخب اليوناني في بطولة كأس أمم أوروبا 2004. وأضاف مهاجم فناربخشه التركي «الكرة التي نقدمها لا يمكن مقارنتها بتلك الخاصة بالمنتخب اليوناني، لقد قدمنا مباريات جيدة ولقاء المجر كان رائعاً وشهد تسجيل العديد من الأهداف». ولم يتمكن المنتخب البرتغالي من الفوز بأي مباراة خلال وقتها الأصلي حتى الآن، حيث تعادل في جميع مبارياته في الدور الأول، وسجل هدف الفوز أمام كرواتيا في دور الستة عشر في الدقيقة 117.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©