الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مطالبة مجلس الأمن بمنع إيران من توريد الأسلحة للحوثيين

مطالبة مجلس الأمن بمنع إيران من توريد الأسلحة للحوثيين
18 ابريل 2018 07:39
نيويورك (وكالات) أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتين غريفيثس أنه يخطط لإعداد إطار للتفاوض بين جميع الأطراف خلال شهرين من أجل بحث إنهاء الحرب في البلاد، ودعت واشنطن مجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراءات من أجل منع توريد الأسلحة إلى ميليشيات الحوثي مؤكدةً في الوقت ذاته مواصلة جهودها من أجل محاسبة الحوثيين وإيران، بينما شددت موسكو على رفض إطلاق الانقلابيين للصواريخ البالستية باتجاه الأراضي السعودية مشيرةً إلى أن ذلك لا يساعد بتقدم العملية السياسية، وأشاد منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في اليمن مارك لوكا بدور الإمارات والسعودية الإغاثي في اليمن. وقال المبعوث الأممي مارتين غريفيتثس خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول الأزمة اليمنية أمس: «أخطط أن أقدم لهذا المجلس خلال شهرين إطارا للتفاوض بين الأطراف اليمنية». وأعرب عن اعتقاده بأنه «من الممكن إيجاد حل سياسي لإنهاء هذه الحرب»، وأضاف غريفيثس إننا «سنعمل على التوصل لاتفاق تقبل به كل الأطراف اليمنية»، مؤكداً أنه لا حلول غير الحلول السياسية في اليمن وسوريا. واعتبر أنه لا ضمانات لنجاح مفاوضات اليمن من دون الثقة وحسن النية. وأكد أن الحكومة الشرعية أعربت عن استعدادها للمساعدة في تحقيق السلام في اليمن. مشيراً إلى أن ذلك يتطلب وقف العمليات القتالية وسحب القوات والاتفاق على تشكيل حكومة شاملة ستجمع بين الأطراف من أجل إحلال السلام. وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي الانقلابية أكدت له رغبتها في إنهاء الحرب وعبرت عن الاستعداد للتعاون مع الأمم المتحدة. ودعا المبعوث الأممي إلى إعادة فتح مطار صنعاء من أجل إيصال المساعدات الإنسانية، ودعا كل الأطراف إلى الإفراج عن المعتقلين. كما أعرب عن قلقه نتيجة للصواريخ التي تطلقها الميليشيات الانقلابية على السعودية. بدورها، دعت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات من أجل منع توريد الأسلحة إلى ميليشيات الحوثي، مكررة اتهاماتها لإيران في هذا الشأن. وقالت هايلي خلال جلسة مجلس «حذرنا من أن سقوط ضحايا مدنيين في السعودية نتيجة هجمات الحوثيين هي مسألة وقت، والآن تحقق ما توقعناه، ويوماً بعد يوم تزداد مخاطر نزاع إقليمي أوسع رقعة، وعلى الرغم من ذلك لم يتخذ مجلس الأمن الدولي أي خطوات لمحاسبة الحوثيين وإيران على انتهاك حظر توريد الأسلحة وقرار مجلس الأمن رقم 2216». وأضافت أنه في حال اتخذ مجلس الأمن الدولي «خطوات حازمة» من أجل منع توريدات الأسلحة إلى الميليشيات «سيكون ذلك خطوة باتجاه إنهاء الحرب». وأكدت أن الولايات المتحدة ستواصل جهودها من أجل محاسبة الحوثيين وإيران، مشيرة إلى أن «الحوثيين لم يعرضوا أي نية لوقف قصف السعودية بالصواريخ، وعلى المجلس أن يكون موحداً ويبعث إشارة إلى أن هذه الاستفزازات غير مقبولة». وأعربت هايلي عن اعتقادها بأنه سيكون أسهل بالنسبة لمجلس الأمن الدولي التوصل إلى اتفاق بشأن اليمن، من الاتفاق بشأن سوريا. في غضون ذلك، شدد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا على أن بلاده تعتبر إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي السعودية مرفوضاً. وقال المندوب الروسي خلال جلسة مجلس الأمن «نعتبره أمراً مرفوضاً تماماً إطلاق الصواريخ البالستية على المراكز السكنية على أراضي السعودية، وندعو للتخلي عن هذه الممارسات، إذ أن ذلك لا يساعد العملية السياسية والتسوية». وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية لوحدها غير كافية لإيجاد حلول طويلة الأمد. وأضاف «ننطلق كالسابق من أنه لا يمكن وضع حد للأزمة الداخلية اليمنية، إلا من خلال حوار مع مراعاة مصالح كافة أطرافه». وأكد على الموقف المبدئي الروسي الداعي إلى إنهاء المواجهات المسلحة والتخلي عن «المحاولات لتسوية الخلافات عسكرياً». وأضاف أنه لا يمكن القيام بذلك، إلا في حال التركيز على اليمن بالذات، بعيداً عن الحسابات الجيوسياسية. وأعرب عن أمله بأن يتمكن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتين غريفيثس من تجاوز التوجهات الحالية، مؤكداً استعداد روسيا لمواصلة جهودها للمساهمة في إيجاد حل باليمن. وفي سياق متصل، أشاد مارك لوكا منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في اليمن بدور الإمارات والسعودية الإغاثي في اليمن. وشدد على ضرورة تفتيش السفن القادمة إلى اليمن. وأكد أن آلاف العائلات اليمنية تحتاج إلى المساعدة كي تعيش. وقال لوكا «قادرون على الوصول إلى كافة المحافظات اليمنية لكن نواجه عوائق»، متوقعاً تفشي وباء «الكوليرا» مرة أخرى باليمن. وأضاف أن الصواريخ التي تطلق على السعودية تعطي الصراع في اليمن بعداً آخر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©