الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري يؤكد التزام واشنطن بتعزيز جهود السلام

كيري يؤكد التزام واشنطن بتعزيز جهود السلام
23 مارس 2013 23:56
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين، وكالات (عواصم) - صرح وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس بأن بلاده عازمة على تعزيز جهودها من أجل تحقيق تقدم في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المجمدة بسبب الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، إلا أن ذلك السلام مرهون بإرادة الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني. وأضاف في تصريح نشرته صحيفة «جيروزالم بوست» الإسرائيلية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما على قناعة بأن تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين «ممكن». وتابع «ستعمل حكومة الولايات المتحدة بجد من أجل دفع عملية السلام قدماً». واستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس كيري في منزل سفير دولة فلسطين في العاصمة الأردنية عمان، حيث جرى خلال اللقاء استكمال المباحثات التي أجراها مع أوباما في رام الله يوم الخميس الماضي، حسبما ذكر بيان صادر عن مكتبه في رام الله. وقال السفير الفلسطيني في عمان عطاالله خيري لوكالة «فرانس برس» إن عباس أكد لكيري خطورة الاستيطان الاسرائيلي على عملية السلام برمتها، وضرورة إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل. إلى ذلك، ذكرت وزارة الخارجية الأردنية، أن كيري ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة، أكدا لدى لقائهما في عمان أمس، أهمية دفع جهود السلام وإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تؤدي إلى تجسيد «حل الدولتين»، استناداً إلى المرجعيات الدولية المعتمدة في هذا الإطار، بما يفضي إلى «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وفقاً لحدود عام 1967». وأوضحت أن جودة عرض جهود بلاده لتحريك عملية السلام، مؤكداً «مركزية الدور القيادي للولايات المتحدة في ذلك، سواء على المستوى الفردي أو من خلال اللجنة الرباعية الدولية». وقال «إن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية في المنطقة، ومن دون إيجاد حل شامل وعادل لها، فإن المنطقة والعالم لن ينعما بالأمن والاستقرار». وأضافت في بيان أصدرته بعد لقائهما، أنهما بحثا الوضع في سوريا وأكدا أهمية «إيجاد حل سياسي لإيقاف نزيف الدماء وحفظ أمن وأمان سوريا ووحدتها وترابطها، وبما يضمن مشاركة مكونات الشعب السوري كافة في العملية السياسية». وشدد كيري على أهمية «الدور الأردني المحوري بقيادة الملك عبدالله الثاني في أمن واستقرار المنطقة»، معتبراً أن الأردن يشكل «صوت الاعتدال وركناً من أركان الاستقرار في المنطقة». وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان أصدرته قبل سفر كيري إلى القدس المحتلة للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة الماضية، «إن اللقاءات تأتي في إطار جهود البيت الأبيض لتفعيل عملية السلام وإحياء المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين». على صعيد آخر أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس اعتزامه زيارة قطاع غزة والضفة الغربية. وقال لصحفيين أثناء قيامه بزيارة إلى جنوب تركيا «من المحتمل أن اقوم بزيارة إلى قطاع غزة وزيارة إلى الضفة الغربية خلال هذا الشهر أوشهر أبريل المقبل». وأضاف «سيكون ذلك جيداً للمساعدة في مسار رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على الأراضي الفلسطينية واحياء عملية السلام». وأجاب أردوغان باتزان على سؤال بشأن تخلي تركيا عن محاكمة المسؤولين الإسرائيليين المتهمين بالتورط في مقتل 9 ناشطين أتراك وجرح آخرين برصاص جنود إسرائيليين على متن السفينة التركية «مافي مرمرة» أثناء مشاركتها في رحلة «أُسطول الحرية» الإنساني الدولي إلى غزة صيف عام 2010، بعد اعتذار نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو له عن الهجوم وتعهده ببحث إمكانية تعويض عائلات الضحايا. وقال «سنرى الإجراءات المقررة في هذا المسار وإذا تم تنفيذها بشكل صحيح، فإننا سنقدم بدورنا مساهمة إيجابية». وأضاف أن تعيين سفير تركي جديد لدى إسرائيل بعد استدعاء السفير السابق احتجاجاً على الهجوم سيكون أيضاً رهين تنفيذ الوعود الإسرائيلية. وقال أردوغان للصحفيين «بيان الاعتذار من الموضوعات الرئيسية، جاء بالطريقة التي كنا نريدها. قبل هذا الإعلان كانوا يستخدمون بيانات مثل (حادث حزين)، ولكننا أخبرناهم بأن عليهم أن يعتذروا. وأخيراً حققنا ذلك». وأضاف «الجزء الوحيد الذي لم يتم قبوله في السابق كان رفع الحصار. الآن، خلال هذه العملية، وافقوا على رفع الحصار». وفي وقت لاحق، أكد أردوغان أن نتنياهو تعهد بإزالة العقبات أمام دخول السلع الاستهلاكية ليس فقط إلى قطاع غزة، بل الى مجمل الأراضي الفلسطينية. وأوضح، في تصريح بثه التلفزيون التركي «لقد تلقينا وعداً من إسرائيل بالتعاون مع تركيا لتحسين الوضع الانساني في الأراضي الفلسطينية». وقال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة «حماس» في غزة إسماعيل هنية «إن أردوغان سيزور غزة في القريب العاجل، للاطلاع على أوضاع سكان القطاع والعمل على رفع الحصار الإسرائيلي المفروض عليه». وصرح المتحدث باسم حكومة «حماس» طاهر النونو لوكالة «فرانس برس» بأن أردوغان سيلتقي هنية. وقال «إن هنية يرحب بهذه الزيارة التي يعتبرها مهمة جداً وتاريخية وداعمة للشعب الفلسطيني، وسيتناول النقاش القضايا المتعلقة بالوضع الفلسطيني كافة والحصار الاسرائيلي، إضافة إلى العلاقات الفلسطينية التركية المميزة». وتوقع أن تتم الزيارة «في أقرب وقت ممكن». من جانب آخر، رفض رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن في البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» وزعيم حزب «إسرائيل بيتنا» المتشدد ووزير الخارجية الإسرائيلي السابق المستوطن اليهودي أفيجدور ليبرمان، اعتذار نتنياهو لأردوغان عن الاعتداء على متن السفينة «مافي مرمرة» أثناء إحباط قوات بحرية إسرائيلية خاصة محاولة «أُسطول الحرية» كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، معتبراً ذلك «إهانة» لإسرائيل. وقال ليبرمان، في تصريح نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية «إن اعتذار دولة إسرائيل عن عملية الجيش الإسرائيلي هو خطأ خطير، يمس بحافز جنود الجيش الإسرائيلي، ويقوي الأطراف المتطرفة في المنطقة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©